أثارت تصريحات الأمين العام الاسبق لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني سخطا كبيرا لدى بعض التشكيلات السياسية المنتمية للتيار الإسلامي حينما اتهمها على أنها تحمل وتساند مشروعا يصب في مخططات الدولة العميقة وليس الدولة الوطنية أو الإسلامية، فمن جهة يشتكون من الدولة العميقة ومن جهة أخرى يدعمون مشروعها على حد قوله حيث يرى رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله أن خرجة سعداني الأخيرة لا تعنيه، مؤكدا في ذات السياق أن حزبه كان واضحا في تحديد موقفه من الرئاسيات المقبلة. وأوضح جاب الله في اتصال بيومية “الحوار”، حول تصريحات سعداني حول الأحزاب الإسلامية: “رأيه لا يسمع (يقصد سعداني)، فما قاله يرد عليه ولا يعنينا، كما أن التوصيف الذي ذكره لا يتعلق بنا، وإن كان يتكلم أننا نخدم الدولة العميقة فنحن ضحايا الدولة العميقة وغير العميقة، وهو يعلم جيدا ذلك، كما أنه من رموز النظام، ونعتبر أن تصريحاته بهتان وتزلف للجهات صاحبة القرار في الحكم”. وأشار ذات المتحدث، وبالعودة إلى موقفهم من الرئاسيات: “نحن مع ثورة الشعب، وقد كيفنا الأمر على أننا نعيش ثورة، ومطالب الشعب مطالب عادلة، والواجب على كل من يؤمن بأن الشعب صاحب الحق يمنح السلطة ويسحبها ممن يشاء أن يستجيب لمطالبه بذهاب من طالب به في مسيرته ومجيء مسؤولين ممن لم يساهموا في إدارة شؤون النظام”. وتابع جاب الله يقول: “لقد سعينا إلى التغيير، وكنا أصحب الفضل في تنظيم منتدى الحوار الوطني الذي جمع مختلف الفعاليات، وقدمنا مقترحاتنا آنذاك، لكن دون أن تلقى استجابة” عبد الرؤوف. ح