في حصيلة رسمية أخيرة 30 قتيلا و16 جريحا في حادث باجة غرب تونس كشفت وزيرة الصحة بالنيابة، سنية بالشيخ، اليوم الأربعاء أن آخر حصيلة لحادث عمدون، الذي وقع يوم 1 ديسمبر 2019، في منطقة السنوسي بين عين دراهم (ولاية جندوبة) وعمدون (ولاية باجة) قد ارتفعت إلى 30 قتيلا و16 جريحا. وقالت الوزيرة خلال جلسة عامة عقدها مجلس نواب الشعب للتباحث في أسباب الحادث، إن 22 شخصا قد لقوا حتفهم في عين المكان وتوفي اثنان آخران عند نقلهم إلى المستشفى الجهوي بباجة، فيما توفي الباقون (6 أشخاص) في المستشفيات بالعاصمة وآخرهم توفي يوم أول أمس الثلاثاء بالمعهد الوطني للأعصاب بالرابطة. من تونس: فتيحة/ ز وبخصوص قائمة الجرحى الذين بلغ عددهم حسب آخر الأرقام 16 جريحا قالت الوزيرة إن 9 جرحى قد غادروا بعد المستشفيات، في حين مازال 7 آخرين تحت المراقبة والمتابعة الطبية ويستعد ثلاثة منهم للخروج خلال الفترة القادمة. وفي سياق متصل، استعرضت الوزيرة أهم الإجراءات التي اتخذتها الوزارة منذ إشعار مركز العمليات الصحية الاستراتيجية بالمعلومات الأولية حول الحادث، مشيرة إلى أنه وقع في الحال فور حدوث الكارثة “تفعيل خطة الطوارئ وإبلاغ كل المستشفيات للاستعداد لاستقبال الضحايا والجرحى، كما وقع توجيه 28 سيارة إسعاف إلى مكان الحادثة دون احتساب سيارات الحماية المدنية. كما تم إعلام مركز الدم للاستعداد وكذلك قسم الطب الشرعي”. وبالنظر لخطورة الحادث وما إنجرّ عنه من إصابات بليغة تمّ إلحاق المصابين بأقسام مختصّة إذ تم قبول 8 مصابين في مستشفى شارل نيكول توفّي منهم شخص واحد و5 جرحى بمستشفى الحروق البليغة ببن عروس ومصابين اثنين تم إلحاقهما بالمستشفى الجامعي بالرابطة وكذلك الحال بالمستشفى الجامعي بالمرسى. وتم قبول مصاب واحد بمستشفى القصّاب وآخر بالمعهد الوطني للأعصاب بالرابطة ومصاب بالمستشفى العسكري بتونس. للإشارة فإن الحادثة وقعت في الفاتح ديسمبر الجاري في منطقة السنوسي بين عين دراهم (ولاية جندوبة) وعمدون (ولاية باجة) وتسبب في وفاة 22 شخصا في عين المكان، تمثل في انزلاق حافلة سياحية في رحلة داخلية قادمة من تونس، تقل شبابا تتراوح أعمارهم بين ال20 و30 سنة، في مشهد مأساوي أفزع التونسيين، وأعاد للواجهة عدة إشكاليات متعلقة بوسائل النقل في تونس والبنى التحتية أيضا.