فصل وزير النقل، عمار تو، مسؤول مشروع انجاز جزء من خط السكة الحديدية الرابط بين طابية ورجم دموش بولاية سيدي بلعباس، كما منح أجلا صارما مدته 50 يوما لشركة ''انفارافير'' المكلفة بالانجاز لاستكمال أشغال المشروع بعدما عرفت تأخرا كبيرا. ووجه الوزير خلال زيارة تفقدية قادته إلى مكان المشروع أول أمس، وجه خطابا إلى مسؤولي المؤسسة، شدد فيه على ضرورة بذل مجهودات إضافية حتى يتسنى لأصحاب المشاريع ضمان متابعة منتظمة للمشروع، وهذا بعدما سجل تو انجاز 35 كلم فقط من خط السكة الحديدية، الذي كان من المفروض أن تنهي أشغاله شركة ''انفارافير". وفي ذات الإطار، ترأس وزير النقل اجتماعا خاصا لرفع كافة العراقيل التي تعيق هذا المشروع منها مشكل الحفر وإنهاء المنشآت الفنية ووضع دعائم السكك، ويتعلق الأمر بتجسيد في الآجال المحددة خط للسكك الحديدية يندرج في إطار عصرنة حظيرة السكك الحديدية وتجديدها. ومن المقرر أن يربط هذا الخط ولايات النعامة وسيدي بلعباس عبر بلديات مشرية ولبيوض وطابية ورجم دموش على بعد 140 كلم منها 76 كلم على أراضي ولاية سيدي بلعباس، وسيسمح هذا الخط بترقية نشاط نقل المسافرين والسلع وكذا فك العزلة عن عدد كبير من القرى والمناطق السهبية والريفية. من جهة أخرى، كشف المسؤول الأول عن قطاع النقل أن الحكومة تنوي في إطار برنامج 2008- 2013 إعادة تأهيل ورشة الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، التي سجلت عجزا ماليا يقدر ب 14 مليار دينار، وهذا من خلال إنعاش وسيلة النقل هذه التي تعتبر أساسية للتنمية خاصة وأن هذا البرنامج سيسمح باستحداث 4000 منصب شغل خلال الفترة الخماسية، خاصة وان هذه الورشة تعتبر من أهم الورشات على المستوى الإفريقي كما أكد على ذلك السيد عمار تو الذي ذكر بأنه يعود تاريخ انجاز هذه العربات إلى الثمانينينات. وخلال الزيارة، تم استلام أول قطار لنقل المسافرين مشكل من سبع عربات تم تجديده كلية من طرف ورشة الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدة لسيدي بلعباس، وأفاد المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية بأن أشغال ترميم ورد اعتبار كل عربة تكلف أقل بثلاث مرات من طلب عربات جديدة حيث كلفت هذه الأشغال 40 مليون دينار لكل عربة من الدرجة الأولى التي تحوي 53 مقعد، و35 مليون دج للعربة من الدرجة الثانية (78 مقعد). هذا وتم تسليم برنامج 40 عربة لهذه الورشة بمعدل ترميم وعصرنة 7 عربات في الثلاثي علما أن القطار الذي سلم أول أمس سيدخل حيز التشغيل ابتداء من شهر جويلية المقبل.
