مثل، قبل أيام، أمام المحكمة الجنائية بمجلس قضاء الجزائر، ثلاثة شبان لمواجهة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد المرتكبة في حق الضحية البالغ من العمر 19 سنة، هذا الأخير الذي وجدت جثته ملقاة على الأرض بالمركب الأولمبي محمد بوضياف بالعاصمة. وبناء عليه فقد طالب ممثل النيابة العامة هيئة المحكمة بإدانتهم بعقوبة السجن المؤبد لخطورة الوقائع. حيثيات الجريمة المرتكبة، بناء على ما جاء في ملف القضية، ترجع وقائعها إلى ليلة 6 و7 سبتمبر2000 حينما تعرض الشاب المجني عليه إلى 27 طعنة قاتله، حيث كشفت التحريات انه من بين المتورطين قاصر، هذا الأخير الذي صرح أثناء استجوابه أن صديق الضحية (ر. ح) خطط لسرقة سيارته، مؤكدا انه ليلة ارتكاب الجريمة قام بتحريضه على قتله بعدما سلمه سكينا وأخذ وثائق ومفاتيح المركبة. من جهة المتهم (ر. ح) أدلى بتصريحات مغايرة ومتناقضة خلال جميع مراحل التحقيق، حيث صرح انه بتاريخ الوقائع كان رفقة المجني عليه، حيث قصدا إحدى الحانات ببن عكنون لغرض شراء 10 قارورات من الكحول وفي طريقهما التقيا بالمتهم (س. س) والقاصر أمام حظيرة السيارات، حيث يعمل وقاما بنقلهما متوجهين إلى ملعب 5 جويلية بالعاصمة لغرض احتساء الكحول هناك، مضيفا انه حينها وقعت مناوشات كلامية بين الضحية والمتهم (س. س). غير أن هذا الأخير أنكر قتله للضحية، حيث صرح على محاضر الاستجواب انه مفعلا قصدوا الملعب بعد أن اقتنوا قارورات الخمر، مؤكدا في الوقت نفسه انه فقد وعيه بعد أن ثمل وانه بعدما استفاق وجد القاصر الذي كان تحت تأثير الحبوب المهلوسة يتعارك مع المجني عليه، لكنه سرعان ما تراجع عن أقواله خلال مثوله أمام قاضي التحقيق، حيث صرح انه ارتكب جريمة القتل في حق الضحية بعد تهربه من دفع دين، حيث اقر بأنه وجه له 18 طعنة، فيما استبعد تورط المتهم (ر. ح) في القضية. أما عن مجريات المحاكمة فقد حاول كل متهم التهرب من المسؤولية الجزائية، حيث تناقضت تصريحاتهم مقارنة بما جاء في محاضر استجوابهم، الأمر الذي اعتبره ممثل النيابة العامة تضليلا للعدالة، وعليه فقد التمس توقيع ضدهم عقوبة السجن المؤبد. س. س
