شبكة ''وسيلة'' تدعو إلى إيجاد آليات لمعالجة العنف ضد النساء والأطفال

دعت الناشطات بشبكة التفكير والنشاط لفائدة النساء والأطفال ضحايا العنف ''وسيلة'' نهاية الأسبوع المنصرم خلال لقاء نظمته بالعاصمة إلى إيجاد آليات لمعالجة ظاهرة العنف ضد الأطفال والنساء وكذا التكفل ماديا وقانونيا بضحاياه. مساع لتقنين التحرش ضد الأطفال
أشار المشاركون في اللقاء الذي كان بمناسبة الذكرى الثامنة لإنشاء الشبكة (2000-2008) إلى أهمية أن تحظى حالات العنف العائلي والزوجي المسلط على النساء بإجراء في قانون العقوبات في الفصل المتعلق بالجنايات. كما أكدت السيدة دليلة جربال وهي عضوة بارزة في الشبكة على ضرورة تقنين الإشعار بحالات التحرش الجنسي ضد الأطفال بحيث أوضحت أنه يتعين على المختصين المتعاملين مع الأطفال من مدارس ودور الحضانة والمراكز الاجتماعية والأطباء النفسانيين، إشعار سلطاتهم الوصية بالاعتداءات الجنسية ضد هذه الفئة إذا كانوا بحكم مهنهم شهودا. وأضافت جربال أنه يتعين على هذه السلطات إشعار الجهات المختصة وهو ما يترتب عنه عقوبة من يتستر على هذه الأفعال بحكم القانون. وأوضحت المتدخلة أن العنف المسجل داخل الأسرة سواء كان ضد الأطفال أو النساء أكبر من ذلك المسجل خارجها مما يستدعي تكاتف جهود الجميع لإيجاد الحلول اللازمة لهذه الظاهرة، داعية في هذا الشأن وسائل الإعلام بمختلف أنواعها المساهمة في توعية المجتمع بأخطار هذه الظاهرة. وبشأن موضوع الأمهات العازبات دعت المتحدثة إلى إيجاد ميكانيزمات للتكفل بالنساء الحوامل وبأطفالهن بغية تسهيل إدماجهن بصفة طبيعية في المجتمع.
على الجزائر اللحاق بالمجتمعات المتقدمة
من جهتها أكدت رقية ناصر مختصة في طب الأعصاب وعضوة في الشبكة على ضرورة التجند لمعالجة ظاهرة العنف على غرار المجتمعات المتقدمة التي قطعت أشواطا في تقنين التدخل ضد العنف سواء كان موجها ضد الأطفال أو النساء مشيرة إلى أن الجزائر تخطو خطواتها الأولى في هذا المجال. وبدورها أبرزت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة نوارة سعدية جعفر في كلمة افتتاحية مجهودات الدولة من خلال مؤسساتها في التكفل بالأسرة مشيرة إلى أن قطاعها يتعاون مع كل الجمعيات والهيئات الناشطة في حقل المرأة والأسرة دون تمييز. وحول وضعية العنف ضد المرأة والطفل في الجزائر قالت الوزيرة إن الجزائر تتواجد في مستوى متوسط دون أن يعني ذلك عدم وجود هذه الظاهرة غير أنها بالمقابل ليست بالمستوى الموجود في دول أخرى. وتجدر الإشارة إلى أنه تم خلال هذا اللقاء تقديم وثيقة بعنوان ''أشغال الأيام الدراسية للشبكة من 2000 إلى .''2008