700مليون سنتم شطر أولي لتهيئة الأزقة بالعاصمة

رئيس بلدية الجزائر الوسطى، بطاش في حوار مع "الاتحاد":

تعرف بلدية الجزائر الوسطى عدة إنجازات ومشاريع تنموية مست قطاعات متعددة كإعادة تهيئة الواجهات التجارية وتنظيف المحيط لإعادة الحلة البيضاء للعاصمة بتسطير برامج وأنشطة مختلفة التي تندرج في إطار إحياء الجزائر العاصمة بتخصيص ميزانية 700 مليون سنتيم وهذا ما أكده رئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش في حوار مع "الاتحاد ".
ماهي أهم الأولويات التي واجهتكم منذ توليكم منصب رئيس بلدية الجزائر الوسطى ؟
في حقيقة الأمر أديت كل ماهو بوسعي بغية اكتمال المشوار الموروث من لدن الرؤساء السابقين والمتعاقبين على تسيير شؤون بلدية الجزائر الوسطى مع إضافة المزيد من المجهودات الذاتية كما اطلعت على التعليمات التي تركها رئيس البلدية السابق "الطيب زيتوني" والتي تفيد قيام البلدية بإصلاح الواجهات التجارية وأعطيت في هذا الشأن إشارة الانطلاق العمل فيها خاصة في العمارات التي تهيأت من قبل والتي أطلقها والي ولاية العاصمة والمجزأة إلى أقسام ،فالشطر الأول منها متعلق بالعمارات التي تم تهيئتها على مستوى الجزائر الوسطى حيث أصبح العمران أحسن من قبل ونستطيع إعطاءه اسم جديد وتجسيد مقولة برنامج الجزائر البيضاء على أرض الواقع وفي هذا الصدد انطلقت(بطاش) في المشروع بعد تنصيب لجنة مختصة و العمل اتضحت معالمه بعد فترة وجيزة لم تتعدى 15 يوما حيث لقينا استحسانا وترحيبا وتشجيعا من طرف المواطنين والمواطنات كما لفتت انتباه المواطن الزائر للعاصمة بما فيهم التجار الذين مستهم عملية تحسين الواجهة أكثر من غيرهم .
هل صادفتكم بعض العراقيل بعد ما قررتم تهيئة واجهات العاصمة ؟
بلا شك كل بداية لها صعوبات لكن لكل مشكلة حل لذا نحن كنا على قناعة بأن المشروع سيجسد على أرض الواقع مهما كانت تلك العراقيل وأخص بالذكر أن هناك بعض التجار لم يقبلوا في بداية الأمر بسبب عدم ملكية العقار بكلمة أدق جلهم من المستأجرين لذا تلقينا بعض الصعوبات معهم إلا أننا طبقنا القانون . استجابوا للنداء ولقي المشروع صدى واسعا وأعطتنا دفعا لمواصلة المشروع والدليل يكمن في النتائج التي بلغناها .
وعن البيئة والمحيط يقول عبد الحكيم بطاش
كل المجهودات المسخرة والمقدمة من قبل البلدية ترتكز بالتقريب حول المحيط ونظافته وأنتم تعلمون أن الاهتمام بالمحيط أضحى من أولويات اهتماماتنا لاسيما ونحن في شهر رمضان والعطلة الصيفية حتى أنني أسميته عام المحيط ووعدت المواطنين في شهر ديسمبر أن تصبح مدينة الجزائر الوسطى من بلدية أقل نظيفة إلى بلدية نظيفة وسنعمل جاهدين على إرجاع الجزائر لعهدها بيضاء وتصبح المدينة نظيفة.والمشروع انطلق واشترينا 800 من حاويات النظافة وهو مشروع مستمر وطويل المدى إلى أن نصل إلى الهدف المنشود .
كثيرا ما قمتم بزيارات استطلاعية متكررة في ضواحي الجزائر لما تهدف ؟
الجولات تهدف بالدرجة الأولى إلى تقرب الإدارة من المواطن هذه هي قناعتي وزيارتي يوميا إلى كامل الأحياء وهي الذهاب والنزول للمواطن لسماع انشغالاته وليس المواطن وليس العكس مضيفا أن الحالة المدنية تشتغل حتى ساعات متأخرة من الليل وهذا في إطار إحياء العاصمة مما يدل على أننا عازمون على خدمة المواطن وتلبية حاجياته .
هل بإمكاننا معرفة الغلاف المالي الذي خصص لتهيئة بعض الأزقة والشوارع ؟
الأشغال كما تعلمون في كثير من المشاريع تجزأ الى أجزاء فنحن خصصنا بموازاة مع الجهات المعنية والوصية غلافا ماليا قدر ب 700 مليون سنتيم وضع خصيصا للشطر الأول والعملية لا تزال متواصلة لتهيئة باقي الشوارع .
ونحن على مشارف نهاية الأسبوع الأول من شهر الصيام والقيام ماذا أعددتم للشهر الفضيل ؟
عرفت بلدية الجزائر الوسطى عدة نشاطات ثقافية ورياضية ،البداية كانت مع الأسبوع الثقافي للصحراء الغربية والتبادل وجلسات مع المجتمع المدني الصحراوي ثمنت بلقاءات سياسية جمعت الوفد السياسي للصحراء الغربية بنظيره جزائري المتمثل في سلطات الجزائر الوسطى ،كما أقيمت معارض تاريخية حول الصحراء الغربية في ساحة البريد المركزي وتم نصب خيمة لاستقطاب الزوار مع التحسيس بمصير الشعب الصحراوي كما تم استعراض جملة من العروض الثقافية كما جددنا التوأمة بين بلدية الجزائر الوسطى والصحراء الغربية وقدمنا كهدية 51 ألف علم صحراوي وتم انطلاق قافلة تضامنية فيها 30 طنا من المواد الغذائية توجهت إلى مدينة العيون المحتلة ،ومن جهة أخرى تعمد اللجنة الوطنية على استقبال 1500 طفل صحراوي إلى الجزائر في إطار العطلة الصيفية . وعن رمضان قمنا بتطبيق تعليمة الوزير الأول والخاصة ببرنامج "الجزائر لا تنام" حيث أخذت مبادرة بإعادة تهيئة سينما الجزائر والتي وجدناها في حالة يرثى لها بسبب الإهمال والتسيب الذي مسها إبان السنوات الأخيرة وعليه أخذنا القرار الحاسم بإعادة قاعة "سينما " إلى سالف عهدها المجيد ولعلمكم بعد 15 يوما ستنطلق في العمل وعرض الأفلام السينمائية بنفس جديد وإعطائها المكانة القديمة التي كانت تحظى بها للإشارة فان قررنا توزيع جوائز على الفائزين والفائزات في الامتحانات الثلاثة (الابتدائي والمتوسط والبكالوريا) في حفل سيكون باهرا في أجمل وأعرق قاعة للسنما. و كذا سهرات فنية رمضانية من تنظيم البلدية و كذا مسابقات علمية و دينية على مستوى المدارس القرآنية بالإضافة إلى تكريم حفظة القران الكريم و الفائزين بمسابقة القران لجمعية حراء.
فيما تتجلى مساعدة بلدية الجزائر الوسطى لفئة المعوزين وعابري السبيل ؟
أولا على غرار باقي بلديات كل الوطن قامت بلدية الجزائر الوسطى بتخصيص غلاف مالي قدره 700 مليون سنتيم مخصصا لقفة رمضان ومن جهة موازية تم فتح مطاعم عابري السبيل لتقديم 350 حتى 400 وجبة يوميا ناهيك عن فتح 5 مطاعم خواص رخص لهم من البلدية زيادة على 800 مليون سنتيم خصصت لعملية اختتان الأطفال وهذا ليلة القدر حسب أخر الإحصائيات المتوقعة أن هناك ما يربوعلى 120 إلى 140 طفلا للإشارة سيقام الحفل في نزل سفير ويوم 28 كما بادرت بلدية الجزائر الوسطى هذا العام على أن تتكفل بالنقل صوب العيادات الخاصة .
وعن الدخول الاجتماعي ؟
عبد الحكيم بطاش : نحن على أتم الاستعداد وفيه بعض الإنجازات ستكون في خدمة التلميذ والمربي إلا أن استعدادات البلدية تكمن في تخصيص 4 ألاف حقيبة لفئات سنة أولى وسنة ثانية على مستوى 21 مدرسة ابتدائية بإقليم بلدية الجزائر الوسطى .
يشتكي سكان بعض العمارات من مشكل الأقبية والأسطح وعطل المصاعد
فيما يخص مشكل الأقبية والأسطح والعمارات المهددة بالانهيار على مستوى ولاية العاصمة هي رهان التعليمة التي جاء بها رئيس الوزراء حيث أعطاها إلى الولاة وتنص بصريح العبارة على توزيع السكنات قبل شهر سبتمبر المقبل والمتعلقة "بالشاليهات" والسكن الفوضوي . وأما بخصوص المصاعد المعطلة في عمارات الجزائر الوسطى هي مرهونة بتهيئة العمارات وسيتم إصلاح المصاعد على مستوى الشوارع الرئيسية المتموقعة في الواجهة كشطر أولي والتي مست بعض جهات العاصمة كزيغود يوسف ،وشارع العربي بن مهيدي ، ،ديدوش مراد ،شارع محمد الخامس ،على بومنجل ،كريم بلقاسم ،الخطابي ،حسيبة وشارع اودان ،والذي يسيتم تهيئة كالأسطح الأقبية والأبواب والمصاعد المتحركة . و في الختام أكّد رئيس المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى أن يكون عند حسن ضن جميع المواطنين الّذين وضعوا فيه ثقتهم منوها على الدور الجليل الذي تقوم به الجمعيات و المجتمع المدني لصالح البلدية.