يبدو أن الحملات المكثّفة و المتواصلة التي أطلقها الجزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضد الوزير الأول عبد المالك سلال و تصريحاته و أخطائه "النحوية، الإملائية، التركيبية، المعرفية"، قد أتت أكلها و بدأت نتائجها تظهر و تُطبّق لتدارك النقائص و"الكوارث" السابقة على غرار رائعة "الفقاقير" و قول الشعر الحديث و الغريب، والنكت "المحزنة" غير المسلية..!.و أصبح من الواضح جدا أن الوزير سلال كان يعود إلى العاصمة بعد انتهاء زياراته "ضاحكا" و سعيدا بينما يترك سكان الولايات "مضحوكا عليهم" و غارقين في نقائص تنموية و مشاكل اجتماعية لن تحلها القرارات "الكتابية" و لا الوعود الشفهية مهما كثر حجمها.و منذ زيارته لولاية أم البواقي التي "رُجم فيها" بوابل من الحجارة صار وزيرنا الأول يتجنّب الاستعانة بالنكت و الأسلوب "التنكيتي" لدواعي يعرفها المسؤولين فقط.الظاهر في الوقت الحالي أن الوزير الأول عبد المالك سلال قرّر الاستعانة بالأوراق في خطاباته و لقاءاته بفعاليات المجتمع المدني، و الجميع لاحظ خلال زيارة سلال الأخيرة إلى ولاية الشلف أنه قرأ كلمات و فقرات دوِّنت على الأوراق، و يبدو أن رسالة استخدامه للأوراق كانت واضحة و تدور حول تجنّب الوقوع في "الزلات اللسانية" و "الهفوات اللغوية".و حتى "الزلازل الكلامية" التي وقع فيها سلال ألهمت نشطاء موقع الفايسبوك، و جعلت من كلمات الوزير مادة دسمة لنشر تعليقاتهم و "إثراء" نقاشاتهم النقدية الحادة، و إذا كنت من رواد الفايسبوك فمن المنطقي أنك سمعت الكثير عن روائع و إبداعات الوزير عبد المالك سلال و غيره من الوزراء الجزائريين، فهل ستنجح طريقة التحدث بالأوراق عند سلال؟ و كم من وزير جزائري سيعتبر من العِبر القادمة؟.