اقتربت "الإتحاد " في حوارها المعتاد عبر صفحاتها في هذا العدد مع المختص في طب الأعشاب،الأستاذ،بلحاج بن زيان عبد الرحيم،وأجرت معه هذا الحوار،أين فتح الأستاذ صدره وأجاب عن أستفساراتنا وتطرق إلى مجمل المحاور الأساسية التي تخص طب الأعشاب وأيضا إلى نقاط أخرى تكتشفونها في هذا الحوار. هل يمكن أن تقدم بطاقتك الفنية للقراء ؟ اسمي الكامل،بلحاج بن زيان عبد الرحيم،خريج معهد العناية الجسدية بالجزائر العاصمة، وحرفي محضر النباتات الطبيعية وتصنيفها للاستعمال العائلي وأيضا،باحث في الأعشاب الطبية اختصاص في الأعشاب والنباتات،من مواليد دائرة بوقادير بولاية الشلف. كيف كان ولوجك إلى هذا الاختصاص ؟ أن السبب المباشر في ولوجي إلى هذا الميدان والتخصص، هو دراستي ومنذ المرحلة الثانوية،أين كنت أدرس، شعبة العلوم الطبيعية، كما أن هناك أسباب هامة أخرى جعلتني أغوص لاكتشاف عالم النباتات عندما أصبت بقرحة معدية لاحظت واكتشفت بأن النباتات والأعشاب كان لها الأثر الطيب في التخفيف من شدة الألم وتماثلي للشفاء والحمد الله،ومنها أعطيت كل اهتماماتي إلى هذا العلم، حثت شغلت بالي كثيرا في البحث وخاصة الكتب المتخصصة في هذا العلم،وكلما بحثت أكثر في علم النبات، كلما كانت الاكتشافات مثيرة للاهتمام وهذا ما حفزني إلى دخول معهد العناية الجسدية بالجزائر العاصمة لمدة ثلاث سنوات حيث تلقيت القواعد الأساسية في هذا المجال. ماذا تعلمت أو ماهي الزبدة التي بلورتها ؟. درسنا الجانب التاريخي والتعريف بطب الأعشاب والنباتات منذ آلاف السنين فكان ثقافة بمعنى الكلمة وعلم دقيق،كما ولجنا إلى علم في الاختصاص عبر العصور والعصور القديمة، الحاضرة البابلية،الفرعونية،اليونانية ثم العصر الإسلامي والإعجاز العلمي في الحضارة العالمية الحديثة،حيث أكدت لاكتشافات والاختبارات العلمية والعملية في أهم مراكز البحوث في الدول العظمى أمريكا وبريطانيا،ألمانيا وفرنسا.حيث تخصصت في هذه الدراسة.هذه الدراسة بتعريف أهم النباتات الطبية وتحديد الجزء المستعمل منها مع تقديم أهم العناصر الكيميائية الطبيعية الموجودة في تركيبتها وكذلك الإشارة إلى الفوائد الطبية وتقديم أحسن طرف الاستعمال ومراعاة أنجح السبل لتحضيرها. بصفتك مشاركا في الصالون الوطني للصناعة التقليدية،هل يمكن أن تنشر قراءة مبسطة لما يحمله جناحك في هذا المعرض ؟ البطاقة الفنية لجناحي،يحتوي في مجمله على جانب من الطب النباتي يعرف باسم الطب الأصيل والطب الأخضر والطب التكميلي وهو علاج الأمراض بواسطة النباتات الطازجة أو المجففة أو بمستخلصاتها الطبيعية،وهو علم طبي قائم بذاته يعتمد على التقييم الصحيح للحالة الجسدية والنفسية والعقلية وان النباتات والأعشاب الطبية هي نباتات طبيعية آمنة بدون إضافة مواد كيماوية وتستعمل إما داخليا أو خارجيا حسب الحالة المواد علاجها أو أهم الأجزاء المستعملة من النبات :الأوراق،الساق،اللحاء،الشكير " وهي الطبقة الموجودة بين اللحاء واللب "،البراعم المزهرة، الجذور،ألأزهار،حبوب اللقاح،البذور والثمار..وتجدر الإشارة إلى الخصائص العلاجية الرئيسية لكل نبتة كما يجب معرفة المستحضرات والوصفات المشتركة القائمة على عدة أنواع من الأعشاب وتحديد نوعية العلاج داخليا وخارجيا وهناك عدة طرق للاستعمال النباتات،النقيع " المستحلب "،الاستخلاص بالغلي،التحطين،الكمادات،المسحوق،المرهم والعصير والزيوت الطبية. هل لك مشاركات أخرى في معارض مماثلة ؟ وهو كذلك،كانت لي مشاركات عديدة - في مختلف، التظاهرات والمعارض والأيام الدراسية والأبواب المفتوحة على الصناعة التقليدية والحف والصالون الوطني الأول،الثاني والثالث. كيف ترى مستوى التنظيم والإقبال في هذا الصالون الوطني ؟ الجانب التنظيمي، محكم،حيث وفر الفريق المشرف على التنظيم كل الإمكانيات المتاحة والسهر على حسن السير وتقديم كل الإمكانات للمشاركين لإنجاح هذا الصالون الوطني الثالث وللتعريف المواطنين بمختلف الصناعات التقليدية والمواهب.كما أن.جانب الإقبال، عرف إقبال مكثف لمختلف شرائح المجتمع طيلة أيام الصالون حيث أبرزوا اهتمامهم خاصة بهذا الاختصاص الذي يعتبر ميزة خاصة في تقديم الخبرة العلمية في هذا المجال. ما هو مشروعك الذي تنوي القيام به ؟ المشروع المستقبلي الذي أطمح أن أحققه،إنشاء مؤسسة لتوضيب النباتات الطبية وإعدادها بطريقة حديثة للاستطباب خاضعة لمواصفات مدروسة. ماهي كلمة الختام ؟ الكلمة الأخيرة أتمنى أن تتكرر مثل هذه التظاهرات لما لها من أثر عميق ومباشر في تطور الجانب الحضاري والعلمي والثقافي للمواطن انطلاقا من أصالته،والتطلع لآفاق جديدة لتبليغ رسالة هذه التظاهرة.