❊حان الوقت لأن يدرك المجتمع الدولي لحتمية قيام دولة فلسطين المستقلة ❊لا أحد فوق القواعد والمبادئ والقيم التي تلتزم بها المجموعة الدولية شارك وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أول أمس بكمبالا، في اجتماع اللجنة الوزارية لحركة عدم الانحياز بشأن فلسطين، الذي ينعقد على هامش أشغال الاجتماع الوزاري التاسع عشر للحركة. أكد وزير الدولة، في كلمته خلال الاجتماع، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبقدر ما تمثل خطوة هامة، فإنها تظل بحاجة إلى تعزيزها من خلال نهج متكامل يراعي الاحتياجات الملحة للشعب الفلسطيني ويؤسس في ذات الوقت لمتطلبات السلام الدائم والمستدام في المنطقة، مشيرا في هذا الإطار، إلى أن نجاح هذا الاتفاق يعتمد على الالتزام التام بتنفيذ كافة التعهدات المتعلقة بتثبيت وقف إطلاق النار وضمان انسحاب القوات الاسرائيلية وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، مثلما يقتضي الأمر، وبشكل أكثر أهمية، اقتران اتفاق وقف إطلاق النار بمسار سياسي جاد وموثوق يفضي إلى التعجيل بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة، كحل عادل ودائم ونهائي للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. في ذات السياق، شدد وزير الدولة على أن "الوقت حان لأن يدرك المجتمع الدولي بأن قيام هذه الدولة ليس مجرد ضرورة للاستجابة للتطلعات الوطنية الفلسطينية المشروعة، بل حتمية محلية لإنهاء ثمانية عقود من الظلم الذي يعانيه الشعب الفلسطيني جراء استمرار احتلال أراضيه وتغييب حقوقه، وحتمية إقليمية لوقف دوامة التصعيد والتوسع الخطيرة التي تغذيها الأطماع الإسرائيلية التوسعية المتجسدة في ما يسمى بمشروع "اسرائيل الكبرى"، وحتمية عالمية لصون هيبة القانون الدولي ومصداقية الأممالمتحدة، وتأكيد أن لا أحد فوق القواعد والمبادئ والقيم التي تلتزم بها المجموعة الدولية بأسرها. وعلى هامش أشغال الاجتماع الوزاري ال19 لحركة عدم الانحياز، أجرى وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، محادثات ثنائية مع عدد من وزراء خارجية دول شقيقة وصديقة، حيث التقى بكل من وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج للجمهورية التونسية، السيد محمد علي النفطي، ووزير الشؤون الخارجية لجمهورية صربيا، السيد ماركو دوريتش، ووزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، السيد عباس عراقجي، ووزير الشؤون الخارجية لجمهورية كوبا، السيد برونو رودريغيز باريا، وكذا وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون لجمهورية موزمبيق، السيدة ماريا مانويلا دوس سانتوس لوكاس. وسمحت هذه اللقاءات باستعراض مختلف أبعاد علاقات التعاون والشراكة التي تجمع الجزائر بالدول المذكورة، مع تعزيز التشاور والتنسيق حول أهم المسائل المدرجة على جدول أعمال حركة عدم الانحياز وكذا تبادل الرؤى حول القضايا الراهنة وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية.