دوري أبطال إفريقيا: الشبيبة والمولودية من أجل نتيجة إيجابية يسعى ممثلا الجزائر في منافسة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم (مولودية الجزائر وشبيبة القبائل) إلى تعبيد الطريق نحو التأهل لمرحلة المجموعات عند مواجهتهما على التوالي- خارج القواعد- لكل من نادي كولومبي الكاميروني واتحاد المنستيرالتونسي برسم الدور التمهيدي الثاني (ذهاب) الذي ستقام مقابلاته أيام الجمعة والسبت والأحد. فبعد اقتطاعه لتأشيرة التأهل لهذا الدور على حساب نادي فاسل الليبيري (0-0 ذهابا و3-0 إيابا) سيسعى عميد الاندية الجزائرية إلى تحقيق هدفه الأول في المنافسة المتمثل في بلوغ مرحلة المجموعات بمناسبة المشاركة الثانية له على التوالي. وهذا الهدف يمر حتما عبر العودة بنتيجة ايجابية في لقاء الذهاب على حساب فريق كولومبي الكاميروني الذي نجح في تحقيق المفاجأة عندما أزاح خارج قواعده لنادي جاراف السنغالي (1-0) بعد اكتفائه بنتيجة التعادل (0-0) في مقابلة الذهاب بياوندي. وتبدوا حظوظ فريق مولودية الجزائر الذي لم يتجرع أي هزيمة منذ بداية الموسم الجاري في جميع المنافسات قائمة للعودة بنتيجة ايجابية من سفرية الكاميرون ومن ثم تحصين نفسه فيل مواجهة العودة التي سيستقبل فيها منافسه بمعقله الجديد ملعب الشهيد علي عمار المعروف بعلي لابوانت بالدويرة (الجزائر العاصمة). ومع كل هذه المعطيات الإيجابية إلا أنّ كتيبة المدرب الجنوب إفريقي رولاي موكوينا مطالبة بالتحلي بكثير من اليقظة والحذر أمام حامل لقب بطولة الكاميرون الذي اخلط كل الحسابات الموسم الماضي في البطولة المحلية وتوج باللقب الأول في تاريخه منذ إنشائه سنة 1953. وعلى صعيد التشكيلة سيكون عميد الاندية الجزائرية منقوصا من خدمات هدافه الغيني محمد صاليو بانغورا الموجود في فترة تعافي والمدافع المركزي عبد القادر نزلة بداعي الإصابة. وبالمقابل سيكون المستقدم الجديد خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة الظهير الأيمن إسحاق بوصوف على موعد مع أول مشاركة له مع الفريق بعد ان اخضع في الفترة السابقة لعمل بدني على انفراد. من جهته سيتحدى ممثل الجزائر الثاني في رابطة الأبطال فريق شبيبة القبائل (وصيف بطولة الموسم الماضي) نادي اتحاد المنستيرالتونسي في قمة مغاربية تعد بكثير من الإثارة والتشويق والفرجة. وإن بدت مهمة مولودية الجزائر يسيرة نسبيا فإنّ تشكيلة الكناري ستكون في مأمورية صعبة أمام تشكيلة اتحاد المنستير الذي أقصي الموسم الماضي في نفس الدور من نفس المنافسة من قبل مولودية الجزائر(ذهاباً ب1-0 وإيابا ب0-2). وعليه يتعين على رفاق رياض بودبوز - المدعومين معنويا بسلسلة النتائج الإيجابية في جميع المنافسات- توظيف كل اوراقهم الناجحة في المقابلة التي ستقام بملعب الطيب المهيري بصفاقس من اجل تعزيز حظوظهم في الذهاب بعيدا في المنافسة القارية التي يرغبون من خلالها في العودة إلى الساحة الإفريقية من بابها الواسع وبعد ثلاثة مواسم من الغياب. والأكيد ان فريق شبيبة القبائل الذي لم يجد صعوبة تذكر في تجاوز منافسه الغاني نادي بيبياني غولد ستار في الدور التمهيد الأول (ذهاب 2-0 وإيابا 5-0) سيكون هذه المرة أمام اختبار صعب وعسير باعتبار ان اتحاد المنستير يبقى من بين الفرق المنتظمة في النتائج في البطولة التونسية وسيحرص دون شك على مواصلة المغامرة الإفريقية بدءا من بلوغ مرحلة المجموعات التي فشل في تحقيقها الموسم الماضي. ومن اجل العودة من سفرية تونس بنتيجة ايجابية يتعين على المدرب الألماني لشبيبة القبائل جوزيف زينبورا إيجاد الصيغة والتوليفة المناسبة لتجاوز تشكيلة اتحاد المنستير التي تعيش حاليا فترة جيدة ب11 مقابلة دون هزيمة في جميع المنافسات. والأمر الايجابي بالنسبة للمدرب زينبورا أنه سيخوض هذه الواجهة بتعداد مكتمل سيسهل عليه اختيار التشكيلة المناسبة باعتبار أن الفريق لا يعاني من أي غيابات في الفترة الحالية.