عبر مواطنو منطقة بلولادي التابعة لبلدية العمارنة بولاية سيدي بلعباس عن إمتعاضهم البالغ لما وصفوه بالتسرب الفاضح للمياه القذرة و ذلك على بعد أمتار فقط من المؤسسة التربوية كرداسي المكي، والأمر الذي لم يستطع السكان هضمه هو المسافة القصيرة التي تفصل مجرى المياه القذرة عن المؤسسة التربوية المذكورة، الشأن الذي يصطدم به التلاميذ يوميا عند إلتحاقهم بمقاعد الدراسة ، فلا تلبث على -حد تعبير عدد منهم- الروائح المنبعثة أن تزعجهم و كذا الأمر نفسه بالنسبة لأصحاب الأحواش البسيطة المتاحمة لمجرى المياه العائمة والتي كان لقاطنيها سيل من الشكاوي و الطلبات العاجلة بضرورة تدخل السلطات المحلية لإختزال معاناة متجذرة في واقعهم المعاش لم تحض حسبهم بأدنى إهتمام منذ فترة ليست بالهينة من طرف ممثليهم و الجهات المسؤولة التي بإجماع للحاضرين الذين حاورناهم لم تتحرك لإصلاح نهائي لمواطن الرداءة، رغم طلباتهم المتعددة في هذا الشأن، حيث ذكر لنا أحد المحتجين أن الوضعية تعود لسنوات خلت و تطورت لتتحول إلى كارثة إيكولوجية على حد تعبيره قد يكون لها من التهديد الكبير على صحة المواطنين، وقد أشار الذين يعايشون هذه الظاهرة أن لب الإشكال يكمن في مخطط توضع قنوات الصرف الصحي، حيث تخرج المياه بكميات معتبرة من البالوعة حسب ما وصفوه ، قادمة من النسيج الحضري الجديد لتفرغ في القناة الرئيسية الوحيدة المتواجدة قرب أحواش المغلوب على أمرهم ،و التي تبقى تعاني الإنسداد في أكثر من مناسبة رغم تفريغها يدويا العملية التي تبقى دون جدوى و مجرد ترقيع ظرفي حسب المواطنين لتعود الوضعية للظهور من جديد للواجهة لاسيما خلال أوقات توزيع الماء الصالح للشرب و ما يوازيها من تدفق كميات معتبرة من المياه التي تصب في قنوات الصرف الصحي ما يمثل حالة إستنفار بالنسبة للمواطنين و يؤدي إلى إمتلاء المسلك الذي يمر بسكناتهم عن آخره بالمياه القذرة ، و هو الأمر الذي لم يستطع المواطنون تحمله لأكثر من هذا داعين في هذا الإطار السلطات المحلية ضرورة التدخل العاجل لإصلاح الرداءة و مجابهة هذا الإشكال بحلول على مقاسه.