استطاعت مصالح الدرك تفكيك شبكة مختصة في الترويج لمخدر ''الكراك'' الخطير، وإلقاء القبض على ثلاثة من عناصرها أحدهم من جنسية نيجيرية، فيما لا يزال رابع في حالة فرار. العصابة كانت تنشط انطلاقا من فيلا بشاطئ النخيل، غربي العاصمة. تحقيقات الكتيبة الإقليمية للدرك بزرالدة انطلقت، حسب الرائد عطاء الله طارق، الذي نشط ندوة صحفية أمس، بناء على معلومات واردة من مواطنين على مستوى منطقة شاطئ النخيل السياحية، عن تحركات مشبوهة على مستوى فيلا مستأجرة من قبل أشخاص، أحدهم من جنسية أجنبية، وعلى إثر ذلك باشرت مصالح الدرك تحقيقاتها من خلال مراقبة الفيلا وتحركات قاطنيها. وبعد 15 يوما من تتبع تحركات المشتبه فيهم، بعد أن تأكد المحققون أن الرعية من جنسية نيجيرية، سيستغل حالة الطوارئ التي أفرزتها الاحتجاجات الأخيرة لتسويق كمية من المخدرات التي بحوزته، حيث تم إلقاء القبض عليه، وعثر بحوزته على مسحوق أبيض يستعمل إلى جانب الهيرويين لمضاعفة مفعوله في الدم، كما عثر بحوزته على مبلغ 700 ألف سنتيم و400 أورو تعد عائدات ترويج ''الكراك''، بالإضافة إلى 10 آلاف فرنك إفريقي. وبعد حصول المحققين على إذن بالتفتيش من محكمة الشرافة، تمت مداهمة الفيلا، أين عثر على فتاتين في 22 و23 من العمر، وجد بحوزة إحداهن ثمانية غرامات من ''الكراك'' أثبتت تحاليل مخبر بوشاوي التابع للدرك أنها فعلا لمسحوق ''الكراك'' الخطير، و200 ألف دينار وكمية من الكيف، وكشف التحقيق أن هناك شخصا رابعا هو زوج إحدى الفتيات، والذي قام باستئجار الفيلا الفخمة لتكون منطلق العصابة لترويج ''الكراك''، حيث أظهرت بعض الرسائل القصيرة التي وجدت بهاتف نقال الرعية الأجنبية، أن هذا الأخير كان مموّن العصابة انطلاقا من الجهة الشرقية للعاصمة أين يقطن رفقة مهاجرين غير شرعيين، حيث جاء في إحدى الرسائل التي بعثها العنصر الفار للمهاجر غير الشرعي، أنه بحاجة لعشرة غرامات من ''الكراك''، يذكر أن الغرام الواحد من ''الكراك'' يباع مقابل 17 ألف دينار. وكشفت التحقيقات أن الشخص الموجود في حالة فرار، يقطن وسط العاصمة ويعمل تاجرا، كما أن زوجته أقرت بتعاطيهم جزءا صغيرا من ''الكراك''، فيما يتم ترويج الباقي.
