تظاهر أمس أزيد من ألفي شخص مسجل في برنامج وكالة ''عدل'' لسنة ,2001 لم يتحصلوا على شققهم لحد اليوم، وسط شارع ديدوش مراد بالعاصمة المؤدي إلى مقر وزارة السكن، في ظل تواجد أمني مكثف لقوات مكافحة الشغب التي قامت بغلق جل الطرق الفرعية المؤدية إلى الموقع. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب رئيس الجمهورية بالتدخل الشخصي لوقف ما أسموه ''البزنسة والمتاجرة غير الشرعية'' في الآلاف من شقق عمارات وكالة ''عدل'' على مستوى العاصمة، كما رددوا شعار ''بركات بركات من الحفرة بركات'' وشعار ''سئمنا من هذا النظام المتعفن'' و''يا للعار يا للعار وزارة بلا قرار''. وعرف شارع ديدوش مراد استقدام عدد كبير من شاحنات وسيارات لأفراد وحدات الأمن الجمهوري ومختلف مصالح الأمن الأخرى، كما قام أفراد الشرطة بتطويق كل الشوارع والممرات الفرعية المؤدية إلى الطريق الرئيسي لديدوش مراد انطلاقا من قصر الشعب إلى ساحة أودان مرورا بمقر وزارة السكن. في نفس السياق، حاول عناصر الشرطة تفريق المتظاهرين في شكل مجموعات صغيرة ودفعهم إلى الشوارع الضيقة، ما خلق جوا من الذعر والصياح بين المتظاهرين، خاصة النساء اللواتي تم تسجيل حالات إغماء في صفوفهن، عقب استعمال الهراوات من بعض أفراد الشرطة في عملية التفريق، كما سجل اعتقال 3 أشخاص في عين المكان ليطلق سراحهم بعد فترة زمنية. وصرح نبيل بلحداد، أحد ممثلي المتظاهرين، أن الرقم الذي صرح به وزير السكن نور الدين موسى ''أن عددنا يتجاوز 142 ألف، ليس حقيقيا، فعددنا يتجاوز 8 آلاف بقليل فقط، وتصريحه يعد تهربا منه في تحمل مسؤولياته تجاه الآلاف من العائلات''. وأضاف: ''نريد قرارا سياسيا مسؤولا من رئيس الجمهورية لإنصاف أزيد من 8 آلاف ضحية التسيير غير الشفاف''. وتعالت هتافات المتظاهرين بعد الأوامر الصادرة من مديرية الأمن الولائي للعاصمة بإخلاء المنطقة بعد منتصف النهار، حيث رددوا ''يا رئيس يا رئيس حفرونا البوليس''. تجدر الإشارة إلى أن ممثلين عن المتظاهرين اجتمعوا بالأمين العام لوزارة السكن، غير أن نتيجة الاجتماع لم تكن مقنعة، حسبهم، ومن المقرر أن يتجمع المسجلون في برنامج ''عدل'' الأربعاء القادم أمام مقر ذات الوزارة.