مديرية السجون تمنع قفة ثانية على المحبوس خلال شهر رمضان

لتفادي التسممات الغذائية داخل المؤسسات العقابية

منعت المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة إدماج المحبوسين على عائلات المساجين من إدخال قفة ثانية للمحبوس في ظرف أسبوع، والعودة إلى نفس الإجراءات التي كانت مطبقة خلال الإفطار، لتفادي وقوع تسممات غذائية داخل المؤسسات العقابية، في وقت تعرف درجات الحرارة ارتفاعا مستمرا قد تأثر بعض المأكولات على صحة المساجين في شهر رمضان.
وجهت المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة إدماج المحبوسين، نهاية الأسبوع، تعليمة إلى مديري المؤسسات العقابية تأمرهم باستقبال قفف المساجين مرة واحدة في الأسبوع، بدل مرتين، بعد أن تبين بأن بعض تلك المأكولات التي تصل إلى المحبوس في ظروف غير صحية تسببت في حدوث بعض التسممات الغذائية، بفعل الحرارة، كما تسببت نوعية بعض المأكولات في مضاعفات صحية، خصوصا في أوساط المصابين بالأمراض المزمنة. وسبب آخر دفع المديرية العامة للسجون لاتخاذ هذا القرار هو حالة التبذير في الأطعمة، التي أصبحت تميز المؤسسات العقابية خلال شهر رمضان، فالسجون مجبرة على تحسين الوجبة المقدمة في رمضان، بالمقابل يستقبل السجين قفتين في الأسبوع، والنتيجة رمي الأطعمة، سواء تلك التي تطبخ في السجن، أو التي تحضرها العائلات للمسجون، ولا يقدر على أكلها في يوم واحد. وترى المديرية العامة للسجون في هذا الإجراء، أي منع قفة ثانية على المحبوس من شأنه أن يعيد التوازن في أكل المساجين وضمان صحتهم.
في سياق متصل، وأمام موجة الحر الشديد التي تجتاح البلاد، وغياب المكيفات الهوائية في المؤسسات العقابية القديمة، يتعين على المحبوسين الاستحمام ثلاث مرات في الأسبوع، خشية إصابتهم بأمراض لها علاقة بحرارة الطقس، مع تزويد كل القاعات الفردية والجماعية بكمية هائلة من قارورات مياه الشرب بعد الإفطار. وأوصت المديرية العامة لإدارة السجون في نفس التعليمة مديري المؤسسات العقابية بتفادي طبخ وجبات ومأكولات سريعة التلف تضر بصحة المحبوسين، فضلا عن مراقبة صلاحية مياه الشرب، لتفادي إصابة المساجين بالإسهال، ووضع المصابين بأمراض مزمنة الخضوع للمراقبة الصحية المستمرة.