راسلت مجموعة الدرك الوطني لولاية الشلف وزارة السكن، و أخطرتها بضرورة إيفاد لجنة مراقبة إلى الولاية بعد أن فككت الفرقة الإقليمية لوادي سلي التابعة لكتيبة بوقادير، شبكة قامت بتسويق مادة الإسمنت المغشوش. وتمكنت الفرقة الإقليمية لوادي سلي التابعة لكتيبة بوقادير بالشلف في 30 من الشهر الفارط من الإطاحة بشبكة تقوم بإنتاج إسمنت مغشوش ووضعه في أكياس مقلدة تحمل وسم مصانع عمومية، وذلك بناء على معلومات تحصلت عليها ذات المصالح قامت على إثرها بمداهمة حظيرة تقع بمنطقة وادي سلي، وذلك في حدود الساعة العاشرة ليلا، أين وجدت ثلاثة أشخاص ''ط.ع'' البالغ من العمر 41 سنة و''ب.م'' البالغ من العمر 45 سنة و''ط.ع''البالغ من العمر 38 سنة، كانوا يستخرجون مادة الإسمنت من صهاريج خاصة، ويعبئونها في أكياس ورقية مقلدة، وقد تم وضعهم تحت الرقابة القضائية بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة بوقادير، بعد أن وجهت لهم تهمة المضاربة في مادة الإسمنت وتقليد علامة تجارية، بالإضافة إلى ممارسة نشاط تجاري دون تقييده بالسجل التجاري، كما أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة بوقادير بإيداع ''ك.ج'' الحبس المؤقت، وهو شقيق المتهم الرئيسي صاحب الحظيرة الذي لا يزال في حالة فرار. كما حجزت مصالح الدرك شاحنتين، و2265 كيس فارغ مقلد و55 كيسا معبأ. وتجنبا لوقوع كارثة وتعريض حياة المواطنين للخطر، أبلغت مجموعة الدرك الوطني لولاية الشلف المصالح المعنية، أين راسلت وزارة السكن قصد إرسال الفرقة التقنية للمراقبة والبناء لمعاينة المشاريع السكنية وتقدير درجة الخطورة، ومدى صمود تلك البنايات أمام الزلازل، وذلك في حالة ما إذا تم بناؤها بتلك المادة المغشوشة.