توّج فيلم ''الكرسي العمومي'' الذي أخرجه المطرب جمال علام، بجائزة الزيتونة الذهبية في مهرجان الفيلم الأمازيغي، في طبعته ال.13 فيما عادت جائزة أحسن فيلم، صنف المواهب الشابة، للمخرج سليمان بلحارث، عن فيلمه ''ثقبيليثو أسا''، وجائزة أحسن عمل مدبلج إلى الأمازيغية للمخرج سمير أيت بلقاسم، وجائزة أحسن دور نسائي للممثلة هجيرة ولد البشير، وأحسن دور رجالي للممثل الشاب مرزاق هشام. أسدل الستار، مساء أول أمس الخميس، بقاعة المسرح الجهوي ''كاتب ياسين بتيزي وزو، على فعاليات الطبعة ال13 للفيلم الأمازيغي، بعد أسبوع من التنافس بين المشاركين في المسابقة المفتوحة على أصناف ثلاثة: جائزة الزيتونة الذهبية، جائزة المواهب الشابة، جائزة خاصة بالأفلام المدبلجة. أمام دهشة العديد من الحاضرين بقاعة المسرح الجهوي ''كاتب ياسين'' بتيزي وزو، منحت لجنة تحكيم المهرجان جائزة الزيتونة الذهبية للمطرب جمال علاّم، عن فيلمه ''الكرسي العمومي''، في حين أن البعض كان يترقب أن تعود الجائزة لمتنافسين آخرين كفيلم ''إمينيغ''، أي المغترب، للمخرج مبارك مناد، أو الفيلم الوثائقي حول ''مجزرة 17 أكتوبر ''1961 للمخرج عبد الرزاق العربي شريف الذي نال إعجاب الجميع، وتميز عن باقي الأفلام في جميع جوانبه الفنية والتقنية. وعادت جائزة الزيتونة الذهبية، صنف المواهب الشابة، للمخرج سليمان بلحارث، عن فيلمه الوثائقي حول موضوع واقع اللغة القبائلية اليوم. وفي المركز الثاني، نجد الشاب عبد الحق زعزع من باتنة، عن فيلمه ''أعساس ثمورث''. بينما انتزع مخرج الرسوم المتحركة، الشاب مسينيسا ولد الحاج، جائزة أحسن فيلم متحرك عن ''زدش إقثوطوفث'' (النملة والسرسور)، ونالت نادية بوفركاس جائزة أحسن فيلم وثائقي عن فيلمها الوثائقي ''عند صالح''. وافتك جائزة الزيتونة الذهبية للمختصين في دبلجة الأفلام إلى الأمازيغية، المستحدثة خلال هذه الطبعة ال13 للمهرجان، كما كان منتظرا، سيمر أيت بلقاسم عن فيلمه ''كيكي .''2 أما فيما يخص الجوائز الخاصة بالممثلين، فعادت جائزة أحسن ممثلة للفنانة القديرة هجيرة ولد البشير التي أدت دور امرأة معاقة في فيلم ''إمينيغ''، ونال جائزة أحسن دور للرجال الشاب مرزاق هشام الذي أدى دور الابن في نفس الفيلم، أي ''إمينيغ'' لمبارك مناد. للإشارة، حفل اختتام فعاليات الطبعة ال13 لمهرجان الفيلم الأمازيغي، شهدت حضور السلطات المحلية.
أصداء
تباين في تقييم الأفلام المشاركة بينما انتقد عديد الملاحظين المستوى الفني للأفلام المشاركة، متسائلين عن المعايير التي اعتمدتها اللجنة المكلفة باختيار الأعمال السينمائية التي لم تكن في المستوى، حسبهم، كان رأي المنظمين وأعضاء لجنة التحكيم مخالفا. وفي هذا الصدد، أشار أعضاء لجنة التحكيم إلى أنه صعب عليهم اختيار صاحب جائزة الزيتونة، بالنظر للمستوى الجيّد للأفلام المعروضة. وقد صرّح أحدهم، قبيل انطلاق حفل الاختتام بأن ''مستقبل السينما الأمازيغية مضمون، بفضل شبان أظهروا قدرات تبشر بالخير''. حفيد طاوس عمروش يحضر فيلما وثائقيا عن جدّته شرع يان سيبرين، حفيد المطربة الكبيرة والفنانة طاوس عمروش، في تصوير فيلم وثائقي حول المشوار الفني للمرحومة. وحسب يان سيبرين، المتحصل على ديبلوم الإخراج السينمائي من بولونيا ''إن هذا العمل الوثائقي الذي شرعت في إنجازه، سيستغرق وقتا طويلا لجمع المعلومات والوثائق حول جدتي''. وعن سؤال إن كان ينوي المشاركة بهذا الفيلم في الطبعة ال14 لمهرجان الفيلم الأمازيغي العام المقبل، قال يان سيبرين ''لا أظن أنني سأنتهي من إنجاز هذا الفيلم السنة المقبلة''.