مقتل شاب وجرح 10 آخرين بتيبازة

في مواجهات بالأسلحة النارية والبيضاء

قُتل شاب يبلغ من العمر 25 سنة بطلقة نارية وجُرح 12 آخرون، ليلة أول أمس، إثر شجارات دامية وحرب عصابات حقيقية، شهدتها مزرعة “عوف بوعلام” التابعة لبلدية الدواودة في ولاية تيبازة.
عاش سكان بلديتي الدواودة وفوكة، أول أمس، ليلة رعب غير مسبوقة، من خلال شجارات شاركت فيها العشرات من الأحياء التابعة لوسط مدينة الدواودة وشباب من حي “الزاتيمة” التابع لبلدية فوكة، على طرفي الطريق الولائي رقم 126، استعملت فيها البنادق المضخية النارية، الإشارات البحرية، السيوف والخناجر والعصي والقضبان الحديدية والحجارة.
المعلومات الأولية تفيد بأن المواجهات اندلعت في حدود السابعة مساء، بسب نزاع حول عملية بيع قطعة أرض فلاحية تقع بالمستثمرة الفلاحية “عوف بوعلام”، والتي تفصل إقليمي البلديتين. وتقول مصادر محلية بأن فلاحا من الدواودة اشترى القطعة الفلاحية من فلاح مقيم بذات المزرعة، واتفقا على تسوية الوثائق فيما بعد. وبعد مرور أشهر على عملية البيع، عاد الشاري إلى البائع لإتمام الإجراءات التي تنص عليها قوانين الامتياز الفلاحي الجديدة والخاصة بالمستثمرات الفردية، لكنه تفاجأ بتراجع صاحب القطعة عن إتمام الصفقة، لتنشب ملاسنات حادة بينهما.
هذه الخلافات تطورت فور تدخل ابن الفلاح الشاري، حيث تعرض للضرب من طرف أقارب ومعارف صاحب القطعة الأرضية، فذهب مسرعا إلى مدينة الدواودة وحرّض شقيقه وأبناء عمومته وحيه، فانطلقوا معه إلى موقع النزاع، وهناك اندلعت مواجهات دامية بينهم وبين المقيمين في المزرعة، خاصة حينما التحق العشرات من الشباب إلى الطرفين، وتعفن الوضع بعدما استعملت الإشارات البحرية والسيوف والحجارة، إلى أن تدخل” باتريوت” من أبناء المزرعة، وأطلق النار من بندقية مضخية، فأصاب الشاب “ف.ع”، 27 سنة، بطلقات مميتة على مستوى الرأس والصدر، وأصاب شقيقه بشظايا الخرطوش، بينما أصيب عشرة آخرون بجروح متفاوتة من شتى أنواع الأسلحة المستعملة في المعركة.
واضطرت عناصر كتيبة الدرك الوطني بالقليعة للاستعانة بالفرق الإقليمية المجاورة وبوحدات مكافحة الشغب، للسيطرة على الوضع وتفريق أكثر من 80 شابا شارك في المواجهات التي استمرت إلى غاية منتصف الليل، بينما فتحت تحقيقات حول الشخص الذي أطلق النار، وهي تعمل على تحديد هوية الأشخاص الآخرين الذين استعملوا الأسلحة البيضاء.