متعاملو الهاتف النقال يدخلون في سباق ضد الساعة أثار إعلان وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بانتقال الجزائر إلى الجيل الرابع للهاتف النقال قبل نهاية عام 2015 بعد اعتماد الجيل الثالث مع بداية السنة الحالية عدة نقاط ظل، حيث تبقى مستويات ونسب تطور الإنترنت النقال بطيئة مقارنة بالوتيرة التي عرفها الهاتف النقال في الجزائر. سيجد المتعاملون الذين اعتمدوا الجيل الثالث بعد تأخر دام سنوات أنفسهم أمام تحدٍّ جديد، مع الانتقال للجيل الرابع، خاصة أنهم مجبرون على تحقيق نسبة اهتلاك مقبولة وعائد استثمار، بعد أن أقاموا شبكة من الهوائيات والتجهيزات الملحقة، وسيجبرون بعد سنة على الشروع في الانتقال إلى الجيل الرابع، مع ما يتطلب ذلك من استثمارات إضافية لتحيين قواعد المعطيات والتقنيات المستخدمة، قبل أن ينتهوا من الانتشار في الجيل الثالث الذي يتطلب 3 سنوات. ويضاف إلى ذلك التسعيرة المعتمدة التي يعتبرها الكثير حاليا مرتفعة مقارنة بالمزايا التي يوفرها نظام الجيل الثالث، وهو ما يفسر النسبة المتواضعة للاشتراكات التي لم تتخط حسب تقديرات غير رسمية سقف المليون مشترك، حيث سيضطر المتعاملون لإجراء تخفيضات تدريجية قبل اعتماد الجيل الرابع، فضلا عن توسيع دائرة الانتشار من خلال إقامة هوائيات أكثر لضمان تغطية مثلى بالنسبة للجيل الرابع، حيث يؤكد الخبراء أن التدفق للجيل الرابع أكبر بمرات من ذلك المقترح في الجيل الثالث زائد، ويضمن مثلا تحميل شريط طويل في ظرف دقيقتين أو 3 دقائق بدلا من 15 دقيقة في الجيل الثالث، يضاف إليها مزايا استخدام البث للفيديو الحي بسرعة. وقد واجهت فرنسا وضعا مماثلا حينما أجبر المتعاملون على إقامة هوائيات جديدة في 2013 والاستثمار مجددا، بعد أن تبين استحالة توفير الذبذبات والشريط منخفض التدفق المقدر ب1800 ميغاهرتز الذي أضحى يعاني الإشباع لكثرة المشتركين في الجيل الثاني، وهو أمر قائم في الجزائر مع بلوغ نسبة الكثافة الهاتفية 100%. وعليه، فان متعاملي الهاتف النقال سيواجهون تحديا كبيرا وسيدخلون في سباق مع الزمن لتحقيق أرباح في الجيل الثالث وتقديم تخفيضات لاستقطاب الزبائن، ثم الانتقال إلى الجيل الرابع بأسعار مقبولة أيضا.