غوركوف مدرب كفء ويعرف العقلية الجزائرية جيدا

المهاجم الدولي السابق رفيق صايفي ل"الخبر"

لا يعترف بالأسماء، اكتشف العديد من المواهب وجعل لوريون خزانا للأندية الفرنسية
يثني الدولي الجزائري السابق والمحلل في قنوات "بي إن سبورت" القطرية، رفيق صايفي، في هذا الحوار الذي خص به "الخبر"، على المدرب كريستيان غوركوف المرشح لتدريب المنتخب الجزائري، ويصفه بالمدرب صاحب الشخصية القوية والمميز من الناحية التكتيكية، والذي يملك علاقة خاصة مع اللاعبين الجزائريين بعد أن تعامل مع العديد منهم، في صورة صايب وزياني ومجاني ويزيد منصوري.
ما رأيك في ترشيح المدرب كريستيان غوركوف لتدريب المنتخب الجزائري؟
يجب أولا تأكيد المعلومة، فلسنا نعلم إن كان فعلا قد تلقى عرضا لتدريب المنتخب الأول أم المنتخب الأولمبي.
الأكيد أنه لم يتنقل إلى الجزائر ليكتفي بزيارة المركز التقني بسيدي موسى، وأن الدعوة كانت من أجل التفاوض معه.
لست أدري، ولا يمكن الجزم بأنه تنقل إلى الجزائر للتفاوض بخصوص إمكانية تدريب المنتخب الأول.
المعطيات تشير إلى أنه بات المرشح الأول لخلافة حاليلوزيتش، كيف ترى هذا الخيار؟
ما يمكنني قوله والتأكيد عليه، أن غوركوف من أحسن المدربين في فرنسا. تكتيكيا يبقى الأفضل، هو قوي جدا في هذا الجانب.. ولمعلوماتك، فهو من أوائل المدربين الذين استخدموا الإعلام الآلي في التدريب.
ما هي أهم ميزاته؟
أهم ما يتميز به هو قدرته على اكتشاف المواهب وتطويرها، لدرجة جعل من لوريون مثل نادي نانت في سنوات ماضية، فالنادي الذي يشرف عليه أصبح خزانا للاعبين الموهوبين والذين تستقطبهم الأندية الكبيرة في فرنسا، خاصة مرسيليا.. غوركوف مدرب كفء، ويعرف أيضا كيف يبعث مشوار اللاعب ويحسن توظيفه ويدفعه لتقديم أفضل ما لديه. شخصيا، قضيت معه أفضل ثلاثة مواسم في مسيرتي الكروية ودفعني لكي أكون من أفضل الهدافين في بطولة الدرجة الأولى الفرنسية في سن 32.
وماذا تقول عن شخصيته؟
غوركوف لا يتكلم كثيرا.. لكنه إذا تكلم فحديثه كله يدور في كرة القدم.. يحسن التواصل مع اللاعبين، ويعرف كيفية تحفيزهم.. المستوى والعطاء هو معياره الأول في اختيار اللاعبين الأساسيين. هو لا يعترف بالأسماء ولا يتردد أبدا في الدفع باللاعبين الشبان ويضع فيهم ثقته ويحمّلهم المسؤولية.
كيف ترى تعامله مع اللاعبين الجزائريين؟
من هذا الجانب لا يوجد أدنى مشكل، لقد أشرف خلال مسيرته الطويلة على عديد اللاعبين الجزائري، مثل موسى صايب ويزيد منصوري وكارل مجاني وكريم زياني، ولم يسبق له وأن عرف مشاكل مع هؤلاء.. غوركوف يعرف جيدا العقلية الجزائرية ويحترم كثيرا العادات والتقاليد والشعائر الدينية، على غرار صيام رمضان، حيث كنا نؤدي الفرائض الدينية في ظروف جيدة.
لو يتصل بك روراوة ويطلب منك رأيك في غوركوف، ماذا ستقول؟
عندما يتصل بي رئيس الفاف سأقول له رأيي بصراحة، وسأكرر ما قلته لكم، لو كان روراوة يبحث عن الكفاءة، فغوركوف هو المدرب الأنسب، مدرب مميز جدا من الناحية التكتيكية وشخصيته قوية ويعرف جيدا العقلية الجزائرية، لكن هل هو المدرب الأنسب للمنتخب الوطني؟ فهذا ما لا يمكنني التأكيد عليه، علينا أولا أن نعرف ما هي المهمة التي نريدها منه
غوركوف لم يدرب منتخبا من قبل، ربما هذا لن يخدمه؟
ربما، فالكفاءة قد لا تكون كافية لنجاح أي مدرب في منتخب ما. في المنتخب الوطني مثلا، عرفنا العديد من المدربين الكبار الذين لم يحققوا شيئا معنا، على غرار ما كان عليه الحال مع البلجيكيين واسيج وليكينس، حتى وحيد حاليلوزيتش لم يوفق في تجربته الأولى مع كوت ديفوار وتمت إقالته.
في الأخير.. ماذا تقول عن تجربتك الجديدة في التحليل مع قنوات بي إن سبورت؟
هي تجربة مفيدة جدا، تزامن حصولي على شهادة التدريب من الدرجة الأولى مع عرض تلفزيون بي إن سبورت، وهذا يخدمني كثيرا، خاصة وأني أتعلم باستمرار، لاسيما مع وجود مدربين ومحللين من المستوى العالمي.