توج فيلم “بلاك كول آند ثين آيس” أو “فحم أسود وجليد رقيق”،للمخرج الصيني دياو ينان، بجائزة “الدب الذهبي”، لأفضل فيلم سينمائي، خلال اختتام فعاليات الدورة 64 من مهرجان برلين السينمائي، أمس الأول، بينما لم يتمكن فيلم “رجلان في المدينة” للمخرج الفرانكو جزائري رشيد بوشارب، الذي دخل المنافسة على المسابقة الرسمية للمهرجان من افتكاك أي جائزة من جوائز المهرجان. عاد نصيب الأسد من جوائز مهرجان برلين السينمائي الدولي (برليناله) إلى دولة الصين، عن فيلم “بلاك كول آند ثين آيس” أو “فحم أسود وجليد رقيق”، الذي تدور أحداثه حول قصة ضابط شرطة متقاعد، يحاول فك ألغاز سلسلة من جرائم القتل، كما حاز المصور الصيني جيان زينج، على جائزة “الدب الفضي”، عن تصويره للدراما الصينية “توي نا” وتعني “تدليك أعمى” للمخرج يي لو. وحصل الممثل الصيني فان لياو على جائزة أفضل ممثل، عن دوره في فيلم “فحم أسود وجليد رقيق”، فيما حصل الأخوان “أنا وديتريش بريجمان” على جائزة “الدب الفضي” لأفضل سيناريو، ويحكي فيلمهما الألماني”تقاطع طريق” قصة فتاة في الرابعة عشرة من العمر، تنهار حياتها بسبب الإيمان بالعقيدة الكاثوليكية المتشددة، ويعتبر الفيلم أحد أربعة أفلام ألمانية شاركت في المهرجان هذا العام. وبعد أن وجهت أقلام نقاد السينما العالميين انتقادات “لاذعة” لفيلم “رجلان في المدينة”، خلال العرض الأول العالمي الذي قدمه رشيد بوشارب، في إطار فعاليات مهرجان برلين السينمائي، وصلت محطة الجوائز العالمية التي يقدمها مهرجان برلين السينمائي، الذي يعتبر واحدا من أهم المهرجانات السينمائية العالمية، لتقف إلى صف النقاد، حيث لم يتمكن الفيلم ولا مخرجه ولا حتى أبطاله العالميين من فوريست ويتكر الذي لعب دور “ويليام” في الفيلم، عبر قصة سجين أمريكي يخرج من السجن بعد 18 عاما، فيعتنق الإسلام بحثا عن حياة أفضل، من افتكاك جوائز “برليناله” التي ظلت المنافسة عليها قوية جدا بين المخرج الأمريكي ريتشارد لينكليتر، الذي حاز على جائزة “الدب الفضي” عن فيلمه “يويهود”، وهو الفيلم الذي حمل ملامح إنسانية تتقارب مع فيلم رؤية فيلم رشيد بوشارب المقتبس من رواية “رجلان في المدينة” للكاتب جوزي جيوفاني وسيناريو رشيد بوشارب، ياسمينة خضرا وأوليفي لورال، حيث قدّم الفيلم المتوّج بجائزة “الدب الفضي”، قصة صبي يصارع الحياة مع والدين مطلقين فوضويين، فيما حاز المخرج الأمريكي ويس أندرسون الجائزة الكبرى للجنة التحكيم، عن فيلمه “فندق بودابست العظيم”، الذي تدور أحداثه على خلفية التحضير للحرب العالمية الثانية. وفاز المخرج الإثيوبي زيريسيني بيرهان ميهاري بجائزة الجمهور عن فيلمه “ديفريت”، وهو الفيلم الرابع فقط الذي تتم صناعته في إثيوبيا ويروي قصة الفتاة “هيروت” التي أطلقت الرصاص على مجموعة من الرجال قاموا باغتصابها. وظلت آراء النقاد ووسائل الإعلام الألمانية متجهة إلى فيلم “71” المخرج البريطاني يان ديمانج، وفيلم “ستيشانز أوف ذا كروس” للمخرج الألماني ديتريش برويجمان وفيلم النجم العالمي جورج كلوني “رجل الآثار” الذي اعتبروه الأوفر حظاً لحصد جوائز مهرجان برلين من بين 23 فيلما، الذي دخل المنافسة على الجائزة الكبرى، واستمرت دورة المهرجان الحالية، وهي الرابعة والستون، أحد عشر يوما عرض فيها أكثر من 400 عمل سينمائي من مختلف دول العالم، وباع المهرجان حوالي 330 ألف تذكرة وهو رقم قياسي.
