كشف تحقيق حديث أجراه الاتحاد الأوروبي بأن أكثر من 65% من الجزائريين يثقون في الجهود التي تبذلها هذه الهيئة في إطار برنامج الجوار، مقابل 47% فقط بالنسبة للجامعة العربية، وأن حوالي 80% راضون عن ظروفهم المعيشية، بفارق كبير مقارنة بالمغاربة والتونسيين. أفرج أمس الاتحاد الأوروبي عن نتائج تحقيق أجراه حول علاقته بالجزائر، حيث أظهرت الإحصائيات المقدمة تطورا كبيرا في مختلف مجالات التعاون التي تربط الطرفين، وشملت عملية سبر الآراء التي مولتها هذه الهيئة في الفترة الممتدة بين ديسمبر 2013 وجانفي 2014، عينة مكونة من 1001 مستجوب، حيث بينت بأن أكثر من 64% يعتقدون بأن الاتحاد الأوروبي شريك هام للجزائر، وأن 61% من الجزائريين الممثلين في العينة مقتنعون بأن الطرفين يتقاسمان قيما مشتركة تمكنهما من إقامة شراكة فعالة. وبحسب ما تضمنته النتائج، فإن 63% من المستجوبين يعتقدون بأن الاتحاد الأوروبي يساهم كثيرا في تطور ونمو الجزائر، من خلال برنامج الجوار الذي يضم مساعدات مالية موجهة لإنجاز العديد من المشاريع الثنائية في مختلف الميادين ومجالات الحياة خاصة الثقافية. وبصفة عامة، فإن 8 أشخاص من بين 10 يشعرون بالتقارب الموجود بين الجزائر والاتحاد الأوروبي وانعكاسه على العلاقة بينهما، بدليل ما عبرت عنه 56% من العينة المستجوبة التي أكدت بأن برنامج الاتحاد الأوروبي ساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. ومن بين 1001 مستوجب، يحمل 66% أي ما يعادل الثلثين صورة جيدة عن برنامج الجوار للاتحاد الأوروبي، كما أن 65% من الجزائريين بحسب عملية سبر الآراء يثقون في هذه الهيئة أكثر من هيئات أخرى، لاسيما الجامعة العربية التي لا تتجاوز نسبة المستجوبين الذين يثقون فيها 47% مقابل 32% للأمم المتحدة، ليكشف التحقيق بأن 77% من الجزائريين يرون بأن العلاقة التي تربط الطرفين جيدة. ويعتقد نصف عدد المستجوبين بأن السياسة العامة للحكومة الجزائرية تسير في الاتجاه الصحيح، فيما أكد أكثر من 72% بأن الوضعية الاقتصادية تحسنت، مقابل 46% فقط في المغرب وتونس وعدد من دول الجوار. وكشفت نتائج التحقيق بأن نسبة كبيرة من المستجوبين بما يعادل 75% يستحسنون التحول الديمقراطي الذي تشهده الجزائر، وهو ما اعتبره الاتحاد الأوروبي مكسبا هاما للجزائر، إذ إن أقل من 56% فقط راضون عن التطور الديمقراطي في باقي دول المغرب العربي.