مع اقتراب العد التنازلي لمواعيد الامتحانات الرسمية لنهاية السنة، يزداد قلق الطلبة المقبلين على اجتياز هذه الامتحانات، ويزداد معه بصفة ملحوظة ضغط أولياء أمورهم الذين يتمادون في مطالبة أبنائهم ببذل مجهود يكون في أحيان كثيرة أكبر من قدرتهم الفكرية، مما يسفر على آثار سلبية تنعكس بالخطورة على تركيز الطالب وحتى تركيزه. وعليه، فإن بعض السلوكات صارت ضرورية، سواء بالنسبة للتلاميذ أو أولياء الأمر من تخطي هذه المرحلة الصعبة من المسيرة الدراسية بنجاح: للأساتذة تذكر ان ضغطك المستمر على ابنك لن يكون لصالحه إن فاق طموحك قدراته. اترك لابنك حرية اختيار التخصص الذي يناسبه في المستقبل وكن موجها وناصحا ولا تفرض رغباتك عليه. احرص على توفير جو مناسب للمراجعة لابنك ومريح بعيدا عن الضوضاء، وراقبه كي لا يجهد نفسه بالسهر المضر. خلال أيام الامتحانات وبعدها مباشرة لا تسأل ابنك أسئلة من مثل “لماذا لم تعرف؟” وأكبر خطأ أن تقارن أجوبته بالإجابات الصحيحة أمامه فيشعر بالقلق ولا يحسن الإجابة فيما تبقى من مواضيع. للتلاميذ عدم اللجوء إلى تناول المنشطات للتخلص من الضغط النفسي. التغذية الصحية الجيدة، وذلك لما لها من آثار إيجابية على المخ والجهاز الهضمي. النوم وقت كاف كي لا يؤثر النعاس على التركيز ونسبة الانتباه. منح وقت للراحة بين فترة وأخرى خلال المراجعة لأنها تحسّن القدرة على الاستيعاب. تجنّب حالة الانهيار والهلع بسبب تراكم الدروس والمراجعة باستمرار. استغلال مواضيع الامتحانات الرسمية السابقة لضبط الوقت والتعود عليها مع التقييم الذاتي للقدرات. وفي الختام، تذكّر أن الامتحان الرسمي امتحان عادي مثل بقية الامتحانات في السنة الدراسية ولن يرد فيها سوى ما هو في البرنامج.
