أفرج الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات “أونيك”، أمس الجمعة، عن نتائج آخر امتحان نهاية التعليم الابتدائي “سانكيام” عبر موقعه الإلكتروني، في انتظار سحب كشوف النقاط للناجحين والرّاسبين بداية من الثلاثاء المُقبل. أعلن ديوان المسابقات نتائج امتحان “السانكيام” قبل الموعد الذي كان محددا اليوم السبت، وذلك بعد انتهاء عملية التصحيح واحتساب المعدلات وإعداد كشوف النقاط الخاصة بالتلاميذ المترشحين لهذا الامتحان. وكان الإفراج عن النتائج، يوم أمس الجمعة، حيث تسمّرت أغلب عائلات التلاميذ الذين اجتازوا الامتحان أمام الحواسيب للاطلاع على النتائج عبر الموقع الإلكتروني للديوان الوطني للامتحان والمسابقات. ويعتبر امتحان نهاية التعليم الابتدائي دورة ماي 2016 هو آخر امتحان، حسب تصريح وزيرة التربية، نورية بن غبريت، التي أعلنت في وقت سابق عن مشروع إلغائه بداية من السنة المقبلة، في انتظار الموافقة النهائية للحكومة. ورغم الضغط الذي عرفه موقع “أونيك” إلا أنه، ومباشرة بعد الإعلان عن النتائج، انطلقت الأفراح بين التلاميذ الناجحين وعائلاتهم، وحسرة بين التلاميذ الراسبين، وهذا بالرغم من التشبع الذي عرفه الموقع الإلكتروني، وهو المشكل الذي يتكرر عند نشر النتائج. وأوضح مصدر عليم من وزارة التربية الوطنية أنّ نسبة النجاح على المستوى الوطني انخفضت لتبلغ 79.99 بالمائة هذه السنة، بعدما كانت 81.57 السنة الماضية، وبلغت نسبة الناجحين من الذكور 75.47 بالمائة، أما الإناث 84.86 بالمائة، فيما بلغ معدل التلاميذ الناجحين 7.22 من عشرة، والراسبين 3.72، ومعدل اللغة العربية 6.64، والرياضيات 7.3، أما الفرنسية 5.05 من عشرة، أما نسبة النجاح من ذوي الاحتياجات الخاصة فبلغت 93.58 بالمائة. وتصدرت ولايات الوسط قائمة الولايات المتفوقة وعلى رأسها مديرية الجزائر- وسط، فيما تسببت اللغة الفرنسية في تقليص نسبة النجاح في بعض الولايات الداخلية، نظرا لما تُعانيه هذه الأخيرة من نقص في أساتذة اللغة الفرنسية. على صعيد آخر، أفاد مصدرنا بأنّ التلاميذ المعنيين بهذه الدورة، سيتمكنون من سحب كشوف النقاط بداية من 14 من الشهر الجاري، أي يوم الثلاثاء المقبل، كما ستعلق المؤسسات التربوية النتائج الخاصة بهذه الدورة اليوم السبت. وقد اجتاز أكثر من 700 ألف مترشح هذه الدورة يوم 22 ماي الماضي موزعين على 13118 مركز إجراء عبر الوطني، كما بلغ عدد مؤطري العملية 91800، في حين بلغ عدد المصححين 14 ألف أستاذ. وشهدت الدورة استحداث إجراء جديد يقضي باجتياز التلاميذ المترشحين للامتحان في المؤسسات التي يدرسون فيها، على أن يتنقل الأساتذة الحراس بين المؤسسات، وهذا بغرض تفادي إحداث ضغط نفسي على الممتحنين.