فيما تنعدم أية أنباء عن ارتباطات لفرق رياضية مغربية مع أخرى أجنبية، يبقى التعاون المعلن عنه من قبل نظام المملكة في هذا المجال منحصرا مع الكيان الصهيوني، في تحدي خطير للرأي العام بالبلاد الرافض لكافة أشكال التطبيع. فقد أعلن المغرب، السبت، التوصل إلى اتفاق رياضي مع الكيان الصهيوني للتعاون في مجال كرة السلة، لافتا إلى أنه سيتم توقيعه في مارس المقبل. ويتعلق الأمر باتفاق بين الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة وما يسمى باتحاد الكيان، كما تقرر "تنظيم مباراتين وديتين لمنتخبي الرجال والسيدات (من الجانبين) في مارس المقبل". يأتي هذا في أعقاب انتداب نادي جمعية ميشليفن إفران لكرة السلة المغربي، مؤخرا، للاعب صهيوني. وفي امتداد لعملية التطبيع، وقع المغرب بداية شهر ديسمبر الماضي اتفاقية تعاون في المجال الرياضي مع الكيان الصهيوني، وخاصة في كرة القدم، وذلك في سرية تامة بطلب من نظام المخزن. يجري هذا وسط غضب شعبي واسع مناهض للتطبيع ولكافة أشكاله، وفي ظل تحذيرات من ضرب سيادة البلد في الصميم والنيل من هويته جراء التطبيع المخزي. وهو ما حذرت منه العديد من الأوساط بالمملكة و أكدت على أن الكيان الصهيوني "يأخذ ولا يعطي وكل الاتفاقات الموقعة من طرف المغرب الرسمي هي في صالحه".