قال الطفل الفنان الفلسطيني، محمد البسيوني، أن غنائه للجزائر نابع من قناعته بالتشابه بين معاناة الشعبين من الاحتلال، والحب المتبادل بين الشعب الفلسطيني ونظيره الجزائري، معربا عن فرحته لتواجده في الجزائر بعد أن قام رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بتحقيق حلمه في زيارة "بلد الشهداء". وصرح محمد وائل البسيوني، الطفل الفلسطيني الحامل لقضية شعبيه وبلده لدى استقباله وتكريمه اليوم ، بمقر بلدية تيبازة من طرف مكتب المنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وكذا من قبل رئيس بلدية تيبازة أن إنشاده للجزائر وإعادته أغاني جزائرية نابع من قناعه الراسخة بتشابه المعاناة التي تجرعها الشعبين، "فالشعب الفلسطيني اليوم يعيش نفسه المعاناة التي عاشها الشعب الجزائري في خمسينيات القرن الماضي على يد الاحتلال الفرنسي من قصف ودمار وأسر"، مضيفا أن الشعب الفلسطيني بأكمله يرى أن هناك تشابها كبيرا بين الشعبين الفلسطينيوالجزائري الذين تربطهما علاقة حب متبادل وتشابه بين دولة الجزائر ودولة فلسطين. كما أعرب الطفل الفنان محمد وائل البسيوني الذي غنى للجزائر عن سعادته بتواجده في بلد الشهداء وزيارته لبلدية تيبازة في إطار جولة سياحية ستقوده لمواقعها السياحية الأثرية، وكذا بالاستقبال الرائع الذي حظي به رفقة والده ببلدية عاصمة الولاية، في إطار جولته بولاية تيبازة كثاني ولاية جزائرية يقوم بزيارتها بعد الجزائر العاصمة. وبخصوص ما يعرفه عن الشعب الجزائري قال محمد وائل "ما أعرفه عن الجزائر أن شعبها محب لفلسطين وشعبها، وأن الفلسطينيينوالجزائريين شعب واحد لا شعبين"، وتابع بالقول أنه لا يشعر أبدا بأنه خارج بلده بتواجده في الجزائر، معربا عن شكره لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي حقق حلمه بزيارة الجزائر، وأضاف " أشكر كل من ساهموا في زيارتي للجزائر، كما أشكر الله أولا ثم المنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء "، مؤكدا أن زيارته لن تكون الأخيرة للجزائر. من جهته، قال الوالد محمد أن ذكر اسم الجزائر تقشعر له الأبدان ويولد لدى الفلسطينيين شعور بالفخر والعزة، وأن ما يجمع الجزائربفلسطين بصرف النظر عن الأخوة بين الشعبين هي قضية واحدة وهي قضية الحرية والاستقلال، المعاناة والتحرر من المحتل، وتابع "أنتم الجزائريون عشتم ذلك بالأمس وتحررتم بفضل الله ودماء الشهداء الزكية وبفضل الأبطال والبطلات الذين استشهدوا ومازالوا لحد الساعة يتنفسون ما قدموه على طريق الحرية"، وأضاف " أتقدم باسمي وابني محمد ونيابة عن كل الشعب الفلسطيني بجزيل الشكر لبلدية تيبازة برئيسها وكل إطاراتها على الاستقبال الذي نبادله بنفس المشاعر". وكان وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة قد استقبل الطفل الفنان محمد البسيوني بمقر الوزارة، حيث ستكون للفنان جولات فنية في عديد ولايات الوطن شهر أوت الجاري وزيارة مؤسسات تابعة لقطاع المجاهدين وذوي الحقوق وكذا المتاحف والمواقع الأثرية ولقاءات مع عدد من المجاهدين والمجاهدات.