في ظل قلة المسابح التي تتوفر عليها ولاية المدية، تتحول المجمعات والمسطحات المائية خاصة في الفترة الصيفية، ورغم المخاطر التي تشكلها على حياة المواطنين إلى وجهة لجموع الشباب وحتى الأطفال للسباحة والعوم فيها هروبا من لفح الحرارة في ظل محدودية إمكانياتهم للتوجه إلى شواطئ المدن الساحلية .
ورغم ان السلطات المحلية قررت مع انطلاق موسم الاصطياف الى فتح سبعة مسابح على مستوى كبرات مدن الولاية والتي تستهدف من خلالها 70 المستفيد خاصة منهم القاطنين بمناطق الظل والنائية ، الا ان ذلك يبقى غير كاف، لتفادي مخاطر الاماكن الغير مسموحة بها للسباحة فيها ، وفي هذا الاطار تجندت السلطات المحلية لولاية المدية لتفادي وقوع ماسي الغرق التي تسجلها مع حلول كل صيف مصالح الحماية المدنية من خلال برمجة حملات تحسيسية واعلامية واسعة النطاق للتنبيه من مخاطر السباحة في السدود والبرك المائية و الأحواض والمجمعات المائية ، باشراك جميع مديري القطاعات ووسائل الاعلام بغية تنسيق الجهود بين مختلف القطاعات للتوعية والتحسيس بمخاطر الظاهرة .
وفي ذات السياق تقرر تكثيف العمل الجواري والتقرب من الساكنة القاطنين بمحاذاة هذه المسطحات المائية وتوعيتهم بخطورة الظاهرة، وتوزيع منشورات ومطويات تحسيسية، وتعليق لوحات وإعلانات تحسيسية في الأماكن التي يرتادها المواطنون؛ لتحسيس أكبر عدد ممكن من المواطنين بالإضافة إلى توعية الفلاحين لتامين المجمعات والمحاجر المائية المستغلة لسقي اراضيهم. وتفعيل دور المرشدين الفلاحين وادراج التوعية والتحسيس بمخاطر السباحة ضمن مخططات عملهم ، فيما تبقى مسالة التأكيد على المؤسسات المسيرة للسدود بضرورة تكثيف الحراسة من اهم التتوصيات التي اسدى بها والي الولاية خاصة وانها تبقى هي الاخرى وجهة للشباب ، فيما تبقى مصالح الفلاحة مطالبة بالشروع العاجل في تطبيق مخطط تحسيسي توعوي عبر القيام بخرجات ميدانية من اجل حث الفلاحين والمزارعين بغية تغطية الاحواض المائية المتواجدة بالمستثمرات الفلاحية وضرورة وضع لافتات توجيهية خاصة وان مثل هذه الاماكن ظلت دوما تسجل العديد من حالات الغرق لاطفال في عمر الزهور على مدار سنوات فارطة ، وفي هذا الاطار كان والي الولاية مع انطلاق موسم الاصطياف ودعا الى فتح المسابح لاستقبال الأطفال مع تفعيل المخطط الازرق وتسخير كافة الإمكانيات لنقل الاطفال للمسابح والشواطئ مع استهداف اكبر عدد ممكن.