في الجزء الثاني من حواره لموقع الفيفا الرسمي، تطرق الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش لما ينتظره في المونديال المقبل سيما مع مواجهات قوية ستجمعه بكل من بلجيكا، روسياوكوريا الجنوبية ، الناخب الوطني، عاد في بداية حديثه في الجزء الثاني إلى مشوار التصفيات الأولى وفي هذا الشأن، قال « أوقعت القرعة الجزائر في مجموعة معقدة بعض الشيء بوجود منتخبات البينين، رواندا وخصوصا مالي. فالمنتخب المالي الحالي من الأقوى على الصعيد الإفريقي منذ سنوات عدة، فقد أنهى هذا المنتخب النسختين الأخيرتين من كأس الأمم الإفريقية في المركز الثالث ما يعني بأن مستواه مستقر على أعلى المستويات لكننا حققنا مشوارا جيدا بحلولنا في صدارة المجموعة بفارق واسع هو 7 نقاط،منح هذا الأمر دفعة معنوية هائلة للاعبي فريقي. في الملحق، واجهنا فريقا عالي الجودة هو بوركينا فاسو الذي بلغ نهائي كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، خضنا مواجهتين معقدتين جدا لكننا في النهاية نجحنا في التفوق على هذا الفريق وبلغنا نهائيات كأس العالم لنا « . «المنتخب السابق لعب بخطة دفاعية حقق بها نتائج جيدة لكن عند مجيئي غيّرت كل شيء» كعادته، لا يفوت حاليلوزيتش أي حوار إلا ويتكلم فيه عن عقليته الهجومية التي أراد تطبيقها في المنتخب منتقدا ولو بأسلوب أكثر إيجابية خطط سابقيه وفي هذا الشأن، قال « قبل مجيئي لاستلام دفة المنتخب الجزائري، كان المنتخب يلعب بأسلوب دفاعي مع تكتيك يعتمد على كتلة دفاعية متأخرة مع مهاجم واحد نجح هذا الفريق من خلال هذه الخطة في تحقيق نتائج جيدة لكني حاولت تغيير طريقة اللعب كي لا أقول إحداث ثورة كوني مهاجما سابقا فأنا أميل إلى الهجوم بطبيعتي ، في مباراة الذهاب في بوركينا فاسو، توجهنا إلى هناك ونيتنا العودة بالفوز، أشركت فريقا هجوميا ونجحنا في تسجيل هدفين لكننا أهدرنا فرصتين سهلتين بعدما افتقد مهاجمو فريقي إلى الفعالية وإلى الحظ « . «شعرنا بضغط رهيب قبل لقاء العودة ضد بوركينا والحمد لله أن الأمور انتهت لصالحنا » رغم فلسفته الهجومية والثورة التي أحدثها في الفريق إلا أن البوسني، اعترف بوجود ضغوط رهيبة جدا على كاهله وكاهل التشكيلة عشية لقاء العودة ضد بوركينا فاسو حتى أنه أكد أن هذه الضغوط لم يشعر بها في حياته « كانت الضغوطات كبيرة جدا في مباراة الإياب، الجزائر بأسرها كانت تنتظر تلك المباراة بفارغ الصبر. لم يكن الأمر سهلا التحضير لتلك المباراة. عملنا كثيرا، والواقع بأني لا أتذكر بأنني عملت بهذا القدر للاستعداد لأي مباراة في السابق انتهت الأمور بشكل جيد لأننا انتزعنا بطاقة التأهل ، لقد شعرنا بالتعب في النهاية لكننا فخورون من المهمة المنجزة « «بوڤرة قائد حقيقي وهو همزة الوصل بيني وبين اللاعبين » لم يكن الحديث عن لقاء بوركينافاسو ليكتمل من دون الحديث عن صاحب الهدف مجيد بوڤرة، حاليلوزيتش أشاد كثيرا به حين قال « في كل فريق يوجد اثنان أو ثلاثة قادة. قائدنا الأول هو مجيد وهو أحد القلائل الذين استمروا من صفوف الفريق السابق، أنتظر منه أن يكون قائدا إيجابيا وهذا ما يقوم به،حيث يتعيّن عليه أن يكون صلة الوصل بيني وبين اللاعبين خصوصا خلال المباراة، ضغطت عليه لأن وزنه كان أكثر من اللزوم وطلبت منه تصحيح هذه الأمور ليكون في ذروة لياقته البدنية. الأمور تسير بشكل جيد بيننا » . «بلجيكا من أقوى الفرق وأتوقع أن تكون مفاجأة المونديال » بعد الحديث عن التصفيات، انتقل حاليلوزيتش للنهائيات وبدأ كلامه بالحديث عن اللقاء الأول الذي سيجمعه مع المنتخب البلجيكي، حيث قال « تعتبر بلجيكا أحد أفضل ثلاثة منتخبات في أوروبا و يملك عناصر فردية رائعة أمثال هازارد الذي أعرفه جيدا لأنه لعب بإشرافي في صفوف ليل ، يستطيع منتخب بلجيكا أن يكون مفاجأة كأس العالم المقبلة، بالنسبة إلينا سيكون الامتحان كبيرا لأن بلجيكا تدخل مباراتها ضدنا وهي مرشحة للفوز. سنبذل قصارى جهدنا لكي لا نخسر المباراة وربما تحقيق المفاجأة. « «روسيا قوية جدا وكوريا الجنوبية الأضعف في المجموعة إلى جانب الجزائر » أما عن الفريقين المتبقين، فأكد وحيد أن الفريق الروسي ثاني أقوى فرق المجموعة أما كوريا هو أضعفها وأضاف « في مجموعتنا ومن الناحية الطبيعية فكوريا هي الفريق الأضعف إلى جانب الجزائر. إنه فريق متماسك ومعقد يقدم كرة جميلة من خلال اعتماد الكرات القصيرة بسرعة وتغيير الإيقاع. يستطيع هذا الفريق خلق المتاعب للمنتخب الجزائري « وعن روسيا قال « عندما تواجه فريقا يقوده مدرب مثل فابيو كابيلو، فإنه يفرض الاحترام إنه مدرب كبير ويعرف جيدا كيف يُعد فريقه بدنيا، تكتيكيا، ذهنيا وفنيا كما أن روسيا دولة عريقة في كرة القدم ، في مجموعتنا تبدو بلجيكاوروسيا مرشحتين للتأهل ، أما كوريا الجنوبية فيمكنها تحقيق المفاجأة. لكن يبدو لي أن الأمور ستكون معقدة بعض الشيء .» «أدرك جيدا أننا أقل قوة من بلجيكاوروسيا لكننا ذاهبون لتحقيق المفاجأة » نبرة الناخب الوطني عند الكلام عن حظوظ المنتخب الوطني كانت مغايرة هذه الكرة، حيث تكلم بتفاؤل كبير جدا وأكد أنه ذاهب لتحقيق المفاجأة وأضاف « لو كنت أعتقد بأننا لا نستطيع فعل أي شيء لاعتزلت كرة القدم ، لقد ولدت بعقلية الفائز أدرك بأن المنتخب الجزائري أقل قوة من بلجيكاوروسيا لكن كم مرة رأينا فريقا صغيرا يهزم المنتخبات المرشحة ، يتعيّن علينا فقط الاستعداد بشكل جيد والاحتفاظ بالأمل ومحاولة تحقيق شيء ما ».