أضاف فريق جمعية وهران فوزا جديدا لسلسلة مبارياته الودية وهذا بعدما أطاح بنادي قربة الناشط في الرابطة المحترفة الثانية التونسية، في مواجهة كانت جد مفيدة بالنسبة لأبناء المدينة الجديدة الذين اصطدموا بمنافس محترم رغم أنه لا ينشط في قسم الأضواء التونسي، إلا أنه تمكن من إسالة العرق البارد للحارس خلادي وزملائه. وهذا بالنظر إلى اللاعبين الجيدين الذين يحملون ألوانه، وهو ما جعل اللقاء قوي لأشبال المدرب جمال بن شاذلي الذي وظف بعض العناصر من أجل الوقوف على إمكانياتها على غرار اللاعبين الشبان الذين منحهم فرصة التعبير عن إمكانياتهم، ليسجل أبناء المدينة الجديدة انتصارا جديدا يضاف إلى سلسلة انتصاراتهم التي حققوها من خلال تربصهم بمدينة نابل التونسية. الفوز السابع على التوالي والرابع في تونس وبخروجهم غانمين بانتصارهم أمام نادي قربة فإن ذوي الزي الأخضر والأبيض أضافوا إلى رصيدهم الفوز السابع على التوالي منذ بداية التحضيرات ومن دون أي خطأ يذكر على اعتبار أنهم تمكنوا من الإطاحة بوداد تلمسان، جمعية الشلف، مديوني وهران، خلال سلسلة تحضيراتهم بالباهية، قبل أن يضيفوا انتصارات أخرى خارج أرض الوطن وبتونس بالذات، أمام أهلي بنغازي، نادي وادي الليل، الجيش القطري وأخيرا نادي قربة الذي يبقى منافسا في المستوى رغم هزيمته في آخر المطاف، ليكون رصيد زيدان محمد الأمين ورفقائه سبعة على سبعة ومن دون أي خطأ. بن شاذلي منح الفرصة للشبان ومثلما انفردنا به في عدد أول أمس فإن المدرب جمال بن شاذلي منح الفرصة في مباراة نادي قربة للشبان وهذا من خلال اعتماده على اللاعبين الذين لم يدخلوا في التشكيلة الأساسية في المباريات الفارطة حيث فضل منح الفرصة لكل من خلادي في حراسة المرمى، بركة، ومصمودي في الدفاع، عتي، نايت سليماني، طاهر وبن تيبة في الوسط وكذا بن معزيز وبن شعبان في الهجوم وهي العناصر التي عملت على تقديم أفضل ما لديها من أجل لفت انتباه التقني الوهراني. سباح وبن عيادة الوحيدان اللذان أقحما من الأساسيين وكان اللاعبون المذكورون أعلاه مدعمين ببعض العناصر التي حجزت مكانتها في التشكيلة الأساسية وهنا نتحدث عن الظهير الأيمن سباح زين العابدين، وكذا قلب الدفاع بن عيادة الحسين وهما اللاعبان اللذان دخلا منذ البداية قبل أن يضطر الأخير لترك مكانه قبل نصف ساعة من نهاية الشوط الأول لصالح النيجري شيكوطو في الوقت الذي أنهى فيه سباح المرحلة الأولى في الجهة اليمنى من الدفاع. مردود بعض الشبان كان محترما وبن شاذلي في ورطة مباراة نادي قربة التونسي كشفت للمدرب جمال بن شاذلي أن هناك بعض العناصر التي ستشكل له صداع رأس في المستقبل القريب وهذا بالنظر إلى الإمكانيات الفنية والبدنية التي تتمتع بها، والتي تسمح لهم باللعب في التشكيلة الأساسية من دون أي مشكل حيث تألقت بعض الأسماء أمام نادي قربة على غرار مصمودي، طاهر، بركة، نايت سليماني وبن تيبة. خلادي شارك كأساسي لأول مرة ومثلما أشرنا إليه في العدد السابق فإن المدرب جمال بن شاذلي زج بالحارس إسماعيل خلادي في التشكيلة الأساسية التي لعبت المباراة منذ البداية، حيث فضل التقني الوهراني إراحة الحارس صديق بوهدة والاعتماد على الحارس السابق لاتحاد البليدة لأول مرة هذا الموسم بعد ست مباريات لعبها ابن مدينة معسكر كاحتياطي وهو الأمر الذي جعله أمام فرصة تأكيد إمكانياته خلال لقاء أول أمس رغم إدراك الكل أن خلادي يبقى حارسا لابأس به وبإمكان الفريق الأخضر والأبيض الاستفادة منه في أية لحظة. قام بتصديات ممتازة ويشعل حرب المنافسة في الحراسة وكان دخول خلادي في مباراة قربة موفقا إلى أبعد الحدو كيف لا وهو الذي تمكن من تقديم 90 دقيقة في المستوى تمكن على إثرها من القيام بتصديات ممتازة، على غرار إنقاذه لمرمى فريقه للقطتين ساخنتين واحدة في الشوط الأول والثانية في الشوط الثاني، بعدما وجد مهاجما قربة نفسهما وجها لوجه معه في اللقطتين وهو ما منح الثقة لزملائه، ليبين الحارس أنه لديه مستوى كبير، وسيكون إحدى الأوراق التي ستخلق منافسة كبيرة في حراسة مرمى الجمعية وهو ما سيعود بالفائدة على الفريق بالدرجة الأولى. بعض العناصر لا تزال بحاجة إلى عمل خاص ورغم تألق بعض الأسماء خلال مواجهة نادي قربة أول أمس، إلا أن بعض الأسماء الأخرى مرت على الهامش، ولم تتمكن من لفت انتباه المدرب الذي منحهم الفرصة لتأكيد أحقيتهم على الأقل للتواجد ضمن قائمة ال18 المعنية بخوض مواجهة اتحاد بلعباس يوم السبت المقبل، الأمر الذي يجعلها مطالبة بمراجعة حساباتها والعمل على الاستفاقة، خاصة وأن التقني الوهراني أكد بأن شعاره يبقى العمل وفقط، وكل لاعب يستحق التواجد في التعداد الأساسي سيكون له ذلك شرط لفت انتباهه والعمل خلال التدريبات وتأكيد قدراته، وهو الأمر الذي يبقى في المتناول على اعتبار أن تعداد جمعية وهران كله يحوز على لاعبين في المستوى ووجودهم في فريق كبير مثل "لازمو" ليس ضربة حظ. قربة كان أفضل من وادي الليل بالنظر إلى مواجهة نادي قربة أول أمس، يمكن التأكيد بأن المستوى الذي عرفته المباراة كان كبيرا، على اعتبار أن جمعية وهران اصطدمت بمنافس، في المستوى خلق صعوبات كبيرة بالنسبة لأبناء المدينة الجديدة، خاصة خلال المرحلة الأولى من المباراة وهو الأمر الذي جعل اللاعبين يرفعون من ريتم لعبهم على اعتبار أن أية غلطة كانت لتكلفهم هدفا حقيقيا، كما أن تألق خلادي أيضا ساهم في تجنب الجمعية للخسارة أو تعادلا على الأقل، وهو الأمر الذي جعل من اللقاء امتحان جيد للعناصر الوهرانية. بن شعبان يضيف الثاني شهدت مباراة جمعية وهران ونادي قربة عودة المهاجم بن شعبان غيلاس إلى هز الشباك من جديد، بعدما صام عن ذلك منذ المباراة الودية الأولى التي جمعت فريقه بوداد تلمسان فوق أرضية ميدان ملعب الحبيب بوعقل، قبل أن يعود مرة أخرى لممارسة هوايته المفضلة وهي تسجيل الأهداف، ويعتبر اللاعب السابق لمولودية بجاية من بين العناصر التي تمتلك إمكانيات هائلة وهو الأمر الذي نصبه ليكون هدافا للفريق في الموسم ماقبل الماضي.
