تأهل الجزائر إلى المونديال دليل على تطور المنتخب

خافيير زانيتي، مدافع الإنتر:

قال المدافع الأرجنتيني لنادي إنتر ميلان الإيطالي، بأن مشاركة المنتخب الجزائري لثاني مرة على التوالي في نهائيات كأس العالم وتمثيله مرة أخرى للعرب بمفرده، في هذا المحفل الكروي، مؤشر قوي على قوة المنتخب الجزائري، وعلى تطوره خلال الأربع سنوات الأخيرة.
وقال زانيتي في حفل توزيع الكرة الذهبية ل "الهدّاف" و«لوبيتور" أول أمس بفندق الهيلتون بالجزائر العاصمة، "المنتخب الجزائري قادر على التأهل إلى الدور الثاني، لأنه يملك حظوظا كبيرة، حسب قناعتي، وأتمنى له كل التوفيق والنجاح"، مشيرا أيضا "منتخبكم هو الممثّل الوحيد للعرب في مونديال البرازيل، هذا مؤشر مهم لأن ذلك يعني بأن المنتخب الجزائري تطور وقام بعمل كبير خلال الأربع سنوات الأخيرة، فكان في مونديال جنوب إفريقيا سنة 2010 المنتخب العربي الوحيد، وسيكون أيضا هذه المرة الممثّل الوحيد للعرب في المونديال، هذا يدلّ على قوة منتخبكم".
ولم ينس زانيتي الذي يلعب مع الإنتر دائما وهو في سن الأربعين، المباراة الودية بين الجزائر والأرجنتين لسنة 2007 بملعب نيو كامب ببرشلونة التي خسرها "الخضر" بصعوبة بنتيجة (4 / 3) أمام ميسي ورفقائه "واجهنا منتخبا جزائريا قويا سنة 2007، ورغم أننا فزنا بنتيجة (4 / 3)، إلا أن منتخبنا لم يلعب بشكل جيّد، ومهمتنا لم تكن سهلة أبدا في تلك المباراة، لقد كان منافسا قويا، فالمنتخب الجزائري كان يملك في تلك الفترة تشكيلة ممتازة، وهذا ما وقفت عليه خلال أطوار المباراة".
أما عن تواجد الثنائي تايدر وبلفوضيل معه في الإنتر، فقال زانيتي "أشعر بالفخر بتواجد لاعبين جزائريين معي في الفريق، إنهما لاعبان شابان يملكان قدرات كبيرة، لكن يتعين على المهاجم إسحاق بلفوضيل مضاعفة العمل أكثر حتى يضمن مكانة أساسية في فريق كبير مثل الإنتر، الأمر ليس سهلا لأن ثمة منافسة شرسة على المناصب، وحتى يفرض بلفوضيل نفسه عليه العمل أكثر، فقد بلغت الأربعين عاما وألعب دائما في المستوى العالي، وذلك لم يتحقق لي بسهولة، إنما بعد تضحيات كبيرة وعمل شاق"، ليضيف أيضا "سفير تايدر، من جانبه، يملك قدرات كبيرة جدا وأنصح كل لاعب أن يتفانى في العمل لأن اللاعب عليه أن يفكّر في المحافظة على لياقته وقدراته لأطول فترة ممكنة، ولم أحافظ على قدراتي ومكانتي في فريق كبير وأنا في سن الأربعين دون تضحيات أو عمل".
كما وصف زانيتي مواطنه ليونيل ميسي باللاعب الكبير والأفضل في العالم دون أي منازع في الوقت الحالي، موضحا "إنه أفضل لاعب في العالم خلال الفترة الحالية، وحتى وإن لم يتوّج مع الأرجنتين بكأس العالم، فذلك لا ينقص من قيمته، لأن ميسي يملك إمكانات كبيرة لا يملكها أي لاعب، وأثبت ذلك مع برشلونة وحتى مع المنتخب، وكان في وقت سابق النجم دييغو مارادونا الأفضل في العالم في عهده وحاليا فإن ميسي هو الأفضل على الإطلاق".