استلام عدة ثانويات ومتوسطات بالعاصمة في الدخول المقبل

تخفف مشكل الاكتظاظ داخل الأقسام

تدعم قطاع التربية في العاصمة بعدة مؤسسات تربوية جديدة لسد العجز المسجل في بعض البلديات التي واجهت مشكل اكتظاظ الأقسام الذي أدى إلى تدني مستوى التلاميذ، خاصة تلك التي استقبلت سكانا جددا في السنوات الأخيرة، حيث تم إنجاز 13 ثانوية و26 متوسطة في إطار المخطط الخماسي الجاري، بينما توجد21 ثانوية و20 متوسطة في طور الإنجاز، سيستلم عدد منها في الدخول المدرسي المقبل.
وفي هذا الصدد، أشار تقرير مديرية التجهيزات العمومية بولاية الجزائر تحصلت "المساء" على نسخة منه، إلى أن 7 ثانويات من بين 21 هي الآن في طور الإنجاز، منها 8 ثانويات في طور الدراسة، حيث ينتظر أن تتم المصادقة على دفاتر الشروط ل 4 منها، بينما توجد 5 أخرى في طريق الدراسة، واحدة ببلدية بوزريعة في طور اختيار أرضية صالحة لبنائها.
ومن الثانويات التي سيتم استلامها في الدخول المقبل، ثانوية حي الملعب بالحميز ببلدية الدار البيضاء، التي ستخفف عناء التنقل على تلاميذ هذه المرحلة الذين كانوا يزاولون دراستهم في البلديات المجاورة، بسبب تأخر فتح أبواب الثانوية التي كانت تقيم في محيطها عائلات البيوت القصديرية، حيث تم ترحيلها مؤخرا إلى حي شعايبية بأولاد الشبل، بعد أن اتخذ والي العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، قرارا بترحيلها في أول عملية، لاسترجاع ثانوية الحميز التي طالب الأولياء بفتحها في العديد من المرات وحاصروا الوالي خلال زيارته للمنطقة، خاصة أن حرمان أبنائهم من الدراسة في مؤسسة قريبة منهم أثر كثيرا على مستواهم الدراسي، بينما كانت المؤسسة جاهزة منذ سنتين.
كما ستحل الثانوية التي أنجزت بحي الدالية ببلدية الكاليتوس مشكل التلاميذ المرحلين هذه المرة إلى هذا الحي الجديد الذي أنجزت به مختلف المرافق التي تحتاجها العائلات، منها المؤسسات التربوية، كما أكدته السلطات المعنية التي تجنبت المشاكل التي واجهتها العائلات في عمليات الترحيل السابقة، مثلما هو الأمر ببلدية بئر توتة التي ستتخلص الموسم المقبل من العجز الذي أرق كثيرا المسؤولين المحليين، بعد استلام ثانوية جديدة من بين الثانويات التي أنجزت على مستوى العاصمة، بالإضافة إلى ثانوية بالشراقة وأخرى ببابا أحسن وكذا ثانوية بالحي الدبلوماسي في درقانة ببرج الكيفان.
أما في مرحلة التعليم المتوسط، فيجري إنجاز 4 متوسطات من ضمن 20 متوسطة، بينما ستنطلق أشغال 7 متوسطات أخرى، 5 منها في طور الدراسة، وإعداد دفتر الشروط و4 أخرى في طريق الدراسة، واحدة مسجلة على ميزانية الولاية بمبلغ 170 مليون دينار، وتوزع على عدة بلديات بالعاصمة، منها السبالة بالدرارية والحمامات وحوش الميهوب ببراقي.
أما أكبر المشاكل التي تعيق انطلاق المشاريع، مثلما أكده التقرير، فتكمن في بطء سير إجراءات الحصول على الأراضي التي تخصص للبناء، مثلما هو الأمر بالنسبة لمتوسطة لعاب الطيب بزرالدة، حيث تم تعيين شركة المقاولة المعنية بالإنجاز، إلا أن المصالح المعنية لم تتمكن بعد من تنصيبها، رغم أنه تم إرسال الملف إلى اللجنة الوزارية منذ مارس 2013، لكن دون جدوى.
وبالإضافة إلى المشاريع التي تنجز والمبرمجة للإنجاز، سجلت مديرية التجهيز عملية إعادة تأهيل 10 ثانويات عتيقة يتراوح عمرها بين 60 و180سنة، حيث انتهت الأشغال ب 7 منها، بينما توشك الأشغال على الانتهاء ب 3 أخرى، بقيمة 1.3 مليار دينار، كما خضعت متوسطة عبد الله بن عباس بالأبيار التي أنجزت في القرن ال 19 إلى عملية ترميم كلي، فضلا عن تثبيت متوسطة بني مسوس التي كانت مهددة بالانهيار من خلال إنجاز جدار سند كبير.
يذكر أن والي العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، شدد خلال زياراته الميدانية إلى عدة بلديات على ضرورة احترام آجال إنجاز المؤسسات التربوية وتسليمها في ظرف 9 أشهر على الأكثر للقضاء على مشكل الاكتظاظ في قاعات الدارسة التي كانت تضم بين 50 و60 تلميذا، غير أن استلام المؤسسات الجديدة سيسمح خلال الدخول المدرسي المقبل بتخفيف الضغط على تلك الموجودة، خاصة بالنسبة لبعض المقاطعات.