فرنسا : مشاورات "الفرصة الأخيرة" .. حكومة أو انتخابات مبكرة    عامان على "طوفان الأقصى"..المذبحة في غزة مستمرة ومفاوضات جديدة في شرم الشيخ    يمثلون جنسيات مختلفة..إسرائيل رحلت 131 من ناشطي أسطول غزة إلى الأردن    تلمسان.. استهداف حصد مساحة 300 هكتار من دوار الشمس    الفريق أول السعيد شنقريحة يستقبل وزير الدفاع التونسي : "التحديات تفرض على البلدين تعزيز العمل المشترك"    مولوجي تستقبل وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والاسرة الموريتانية..عرض التجربة الجزائرية في تعزيز التكفل الاجتماعي والتضامني    مجلس الأمن الأممي:الجزائر تؤكد التزامها بتعزيز حقوق المرأة وتوسيع مشاركتها الفعلية في اتخاذ القرار    الخبير الأمريكي جيوف بورتر: الجزائر "جزيرة استقرار" في شمال إفريقيا ووجهة واعدة للاستثمار الطاقوي    بوغالي: المجلس الشعبي الوطني ملتزم بتكييف المنظومة التشريعية مع الإصلاحات الوطنية    الجزائر تُبهر المشاركين في معرض نباك 2025 بمشاريعها المبتكرة لتحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الشمسية    الرئيس تبّون يتلقّى رسالة من بن سلمان    نائبان في إسطنبول    نظام داخلي جديد للبرلمان    الجيش الصهيوني يعترف بمقتل 1152 جندي    غزّة بعد سنتين من الحرب والإبادة    المناقصات الأخيرة أكدت الجاذبية الكبيرة للجزائر    بداري يبرز أهمية الدور الاقتصادي للجامعة    بلمهدي: التعليم القرآني ركيزة أساسية    أمن البليدة يستقبل 11 ألف مكالمة    مدارس تمنع الهواتف النقاّلة عن التلاميذ    تهنئة رئاسية لأبطال الجزائر    ممثلة البوليساريو بألمانيا تدعو إلى دعم الجهود الأممية    آليات دقيقة لتجسيد اتفاقيات معرض "إياتياف 2025"    تربص "الخضر" ينطلق على وقع هدف التأهل المونديالي    مولوجي تهنّئ أبطال الجزائر    صادي يشارك في اجتماع اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم    الرئيس تبون حريص على ربط الجامعة بالواقع الاقتصادي    الجزائر بوابة للسوق الإفريقية بمناخ أعمال جذاب    طلبة الجالية سفراء الجزائر وكفاءاتها في المستقبل القريب    تعزيز التعاون الإفريقي خيار استراتيجي للجزائر    الجزائر ترسّخ موقعها كقطب طاقوي استراتيجي    تكفّل استعجالي باحتياجات مواطني الجلفة    من بؤس الأحياء القصديرية إلى ويلات الحرب    سكيكدة بألوان "أكتوبر الوردي"    نشاطات صحية متنوعة بقالمة    "ماوكلي" و"جومانجي" على شاشة سينماتاك عنابة    التراث الثقافي لمستغانم في ضيافة سطيف    توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات    مهرجان الجزائر الدولي للفيلم يفتح باب التسجيل للمشاركة في أول دورة من "سوق AIFF" المخصص للسينمائيين    رئيس المجلس الإسلامي الأعلى يبحث مع رئيس مهرجان لحويطات سبل تعزيز التعاون الديني والثقافي    ربع مليون شهيد وجريح ومفقود فلسطيني    نعمل على توفير جميع الإمكانيات لهيئة التفتيش    الأدب ليس وسيلة للمتعة فحسب بل أداة للتربية والإصلاح    فتاوى : إنشاء صور لذوات الأرواح بالذكاء الاصطناعي    سر عظيم لاستجابة الدعاء الخارق    إبراز أهمية إدارة وثائق البنوك والمؤسسات المالية    دعما لفلسطين.. إيقاف مباراة في إسبانيا    الفاف تُحذّر    تحسبا لمباراتي الصومال وأوغندا.. مفاجآت وأسماء جديدة في قائمة "الخضر"    قائمة المنتخب الوطني للاعبين المحليين : غياب مبولحي ومحيوص وعودة سعيود وبولبينة    عرض تجربة "كناص" في الابتكار بمنتدى كوالالمبور    هذه مخاطر داء الغيبة..    إلتزام الجزائر بترسيخ البعد الإفريقي في سياستها الصحية    ضبط نشاط شركات التنظيف في المستشفيات    أم البواقي : تنصيب أزيد من 100 مستخدم شبه طبي بالمؤسسات الصحية العمومية    الحكمة بين اللين والشدة    فتح التسجيلات في القوائم الاحتياطية للتكوين شبه الطبي    التعارف في سورة الحجرات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجزائر حريصة على ترقية حلول جماعية لمسائل السلم والأمن
بن صالح خلال قمة رؤساء دول وحكومات الساحل والصحراء بنواقشط:
نشر في المساء يوم 19 - 12 - 2014

جدد رئيس مجلس الأمة، السيد عبد القادر بن صالح، حرص الجزائر على ترقية حلول جماعية لمسائل السلم والأمن في تنمية منطقة الساحل والصحراء، مشيرا إلى أن ذلك نابع من انتمائها الجغرافي إلى فضاء منطقة الساحل والصحراء. وبحكم "واجب التضامن والرغبة في الاستثمار في الأمن الجماعي".
وقال رئيس مجلس الأمة، أول أمس، خلال قمة رؤساء دول وحكومات الساحل والصحراء بنواقشط، أن الجزائر ما فتئت ترافع من أجل التزام حقيقي لجميع الأطراف بالبعد الاقتصادي، قناعة منها أنه بدون تحقيق إنعاش اقتصادي وتنموي، "فلن يكون بوسعنا التغلّب على آفتي الإرهاب والجريمة المنظمة التي تعيش على ما تدر عليها جرائمها من عوائد".
واستشهد رئيس مجلس الأمة ، في هذا السياق بتجربة الجزائر، التي ظلت تولي عناية خاصة لضرورة تطوير سياسات عقلانية لاستئصال الخطاب الديني الذي تعتمد عليه الجماعات الإرهابية في التوسع والانتشار. وللبحث عن أفضل السبل لإشراك مجموعات السكان في مكافحة هذه الآفات.
وبلا شك فإن تمديد مبادرات الجزائر الرامية إلى استتاب الأمن في منطقة الساحل، يمثل دليلا على الاستعداد التام للجزائر من أجل تقديم مساهمة خاصة لتلك الجهود التي تهدف إلى إيجاد حل للأزمة السياسية الأمنية، والتي باتت تهز مناطق شمال مالي الشقيق منذ قرابة ثلاث سنوات.
فقد قادت الجزائر منذ جانفي 2014 -يضيف السيد بن صالح - وساطة دولية ضمّت بكل شفافية وانفتاح جميع الفرقاء الماليين بدون إقصاء لتمكين الأخوة الماليين من التوصل في أقرب الآجال إلى اتفاق سلام نهائي من أجل استعادة السلم والأمن في هذه المنطقة، مؤكدا أن تحقيق مثل هذا الهدف من شأنه أن يساهم بكيفية "بارزة" في خلق الظروف التي تمكّن من الكفاح الفعال ضد الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للقارات بالمنطقة.
واغتنم رئيس مجلس الأمة، هذه المناسبة للإعراب عن أمل الجزائر في بقاء الأطراف المالية ملتزمة بشكل بنّاء في حوارها، مع مواصلة المجموعة الدولية دعمها لهذا المسار المعقد في انتظار استئناف المفاوضات بداية جانفي 2015.
ومن باب إبراز الأهمية التي يشكلها اجتماع نواقشط، أكد السيد بن صالح، أن ذلك يدل على الالتزام الثابت لموريتانيا بترقية الأمن والسلم في هذه المنطقة الحساسة "من قارتنا التي تواجه تحديات كبيرة هيكلية وظرفية في آن واحد".
وبعد أن اعتبر مسار نواقشوط الذي تم إطلاقه شهر مارس 2013، في هذه المدينة خير مثال لمدى الالتزام بخدمة السلم والأمن والاستقرار على صعيد القارة الإفريقية، أكد أن هذا المسار بدأ يفرض نفسه تدريجيا كنمط تنظيم جماعي لوسائلنا المتعلقة بالوقاية والرد على آفتي الإرهاب والجريمة المنظمة العابرين للحدود وذلك بفضل ديناميكية التفكير والعمل المشترك.
وبعد أن دعا السيد بن صالح، إلى تعزيز التعاون الأمني بين بلدان منطقة الساحل والصحراء، أكد أن مسار نواقشط يتوخى تكريس هندسة عملياتية للسلم والأمن الإفريقي
في المنطقة، غير أنه "يبقى من الضروري في هذا المجال أن تصب جهود جميع بلدان المنطقة في العمل من أجل الوصول إلى تسويات أمنية ملائمة تراعي خصوصيات منطقة الساحل والصحراء".
وعلى هذا الأساس أعرب السيد بن صالح، عن أمله في أن تقدم المشاورات المرتقبة على مستوى قادة الأركان ووزراء الدفاع لبلدان منطقة الساحل والصحراء، الرامية إلى فحص المفاهيم العملية العامة والمعتادة للدوريات المشتركة والوحدات المختلطة، أجوبة تتلاءم مع هذه الانشغالات.
وبالموازاة مع الجهود التي ينبغي مواصلتها في هذا الاتجاه، شدد السيد بن صالح، على أهمية بناء تعاون "وطيد" في المجالات الشديدة الأهمية والحساسية كتبادل المعلومات الاستخباراتية، التكوين، توريد التجهيزات وتعزيز القدرات العملياتية، باعتبار أن ذلك "عنصرا أساسيا في وضع القدرات المشتركة التي تسمح لبلداننا من القيام بالدور المنوط بها في مكافحة آفة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود".
وفيما يتعلق بحماية حراسة الحدود أكد السيد بن صالح، أن الإجابة الأكثر ملاءمة لهذا التحدي هي قبل كل شيء التزام بلدان كل واحد ضمن حدوده الوطنية بضرورة تعبئة الوسائل البشرية والمادية الكفيلة بشغل الفضاءات الحدودية والحراسة المستمرة للحدود.
وأوضح ممثل الجزائر أن امتلاك كل بلد لأدوات الحفاظ على أمنه الوطني، هو اللبنة الأولى لتعاون جهوي فاعل، بمقدوره تمكيننا من استئصال آفتي الإرهاب والجريمة المنظمة، مبرزا في هذا السياق إمكانية اعتماد مسار نواقشط مستقبلا على"الأفريبول" التي تعد آلية جديدة للتعاون فيما بين أجهزة الشرطة الإفريقية، مضيفا في هذا الصدد و"مما لاشك فيه فإن عمل دولنا سيكون أكثر نجاعة وفعالية إذا ما توفرت شراكة خارجية لتدعيمنا في مجالات الاستعلامات التقنية العملياتية، وتعزيز قدراتنا وتوفير التجهيزات".
ومن منظور آخر، ذكر السيد بن صالح، أن انعقاد هذه القمة يتزامن مع مواجهة منطقة الساحل والصحراء ل"تحديات جسيمة"، يأتي في مقدمتها التهديد الإرهابي واتساع شبكاته، كما تشهد على ذلك الاعتداءات المتكررة على جنود القبعات الزرق المتواجدين في شمال مالي.
وبالمناسبة ذكر السيد بن صالح، أنه من بين العديد من المبادرات التي أطلقت بخصوص منطقة الساحل، هنالك مسار نواقشط، بالنظر إلى قوته وإلى ما يمكن أن يقدمه من إجابات تلائم أكثر التحديات التي نعرفها. ومن هنا فمن الأهمية بمكان -كما قال- "أن يبرز هذا المسار كعنصر أساسي لأمننا الجهوي ويواصل الاستفادة من الدعم الذي ما انفكت دولنا ودول الاتحاد الإفريقي تقدمه".
يذكر أن رئيس مجلس الأمة، السيد عبد القادر بن صالح، قد مثل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، في أشغال مؤتمر قمة نواقشوط التي حملت شعار" من أجل فضاء آمن لتنمية شاملة".
وقد رحب السيد إسماعيل شرقي، مفوّض الأمن والسلم للاتحاد الإفريقي في كلمته الافتتاحية بانعقاد المؤتمر، مشيرا إلى أنه ثمرة للاجتماع الإفريقي المنعقد في مارس 2013، الذي أعلن تبني الاتحاد الإفريقي لمسار نواقشوط، واهتمام الاتحاد الإفريقي بمقاربة موريتانيا في مجال الأمن والسلم والساحل.
وتدارس المشاركون في الاجتماع مواضيع متعلقة بالأمن في الساحل، ووضعية تنفيذ المسار وتعزيز آليات التنسيق بين دوله لتوحيد الجهود لمكافحة ظاهرة الإرهاب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.