ينتظر أن تدشن عدة مرافق وهياكل ومؤسسات عمومية هامة بولاية وهران، من شأنها أن تساهم في الرفع من استقبال المواطنين والتكفل بانشغالاتهم. وتتوزع هذه الهياكل على عدة قطاعات على غرار الصحة والعدالة والأمن وكذا التجارة والتعليم العالي والبحث العلمي. وحسب مصالح الولاية، فإن قطاع العدالة سيحظى بحصة الأسد من خلال قرب استلام مقر مجلس القضاء الجديد والمتواجد بحي إيسطو، الذي يعد تحفة معمارية متكاملة، وهو المقر الذي كان ينتظر تدشينه خلال الشهر الجاري، غير أنه تأخر، وينتظر تسلمه قبل نهاية السنة الجارية. ونفس الأمر بالنسبة لمقر المحكمة الإدارية الجديدة المتواجدة بطريق نهج الألفية بدائرة بئر الجير والذي بلغت أشغاله نسبة 90 بالمائة، فيما تتواصل أشغال إنجاز محكمة جديدة بدائرة السانيا والتي وصلت نسبة أشغالها إلى 80 بالمائة. كما تنتظر الولاية استلام مركز جهوي للمراقبة والتحليل التابع للمديرية الجهوية للتجارة والواقع بنهج الألفية ببلدية بئر الجير، ويتوفر على مخبر للتحاليل، حيث كانت كل التحاليل المخبرية الخاصة بالأغذية ترسل لولاية تلمسان لفحصها الأمر الذي سيساهم من الرفع من مستوى الخدمات والإسراع في نتائج التحاليل. إلى جانب ذلك، ينتظر أن يتم استلام مقر جديد لمديرية النشاط الاجتماعي الواقع بحي العثمانية، فضلا عن مقر جديد لمديرية الشؤون الدينية وآخر لغرفة الحرف والصناعات التقليدية ومقر جديد للإذاعة الجهوية، ينتظر تدشينه في ديسمبر المقبل، حسبما أعلن عنه وزير الاتصال حميد قرين خلال زيارته الأخيرة للولاية. وفي قطاع الصحة، ينتظر استلام المركز الجهوي للحروق الواقع بحي الصباح بجوار المستشفى الجهوي للشرطة، إضافة إلى استلام كلية جديدة للطب من 1000 مقعد بيداغوجي، إلى جانب مكتبة مركزية تابعة لجامعة وهران1 والتي تتسع ل 1500 مقعد. أما في القطاع الأمني، فينتظر تدشين مقر جديد لأمن دائرة عين الترك، إلى جانب مقر للفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بحي الحاسي ومقر للأمن الحضري بنفس المنطقة، فيما ينتظر انطلاق أشغال مقر للأمن بمنطقة سيدي البشير شرق وهران وذلك مع قرب انتهاء أشغال مقر متحف الفن المعاصر والواقع بشارع العربي بن مهيدي بقلب مدينة وهران. وقد كان منتظرا تدشين هذا المشروع يوم 16 أفريل المنصرم ولكن لأسباب تقنية طرأت في آخر لحظة، تم تأخير عملية الاستلام. ولعل أهم مقر ينتظر استلامه العام المقبل، يتمثل في مقر المجلس الشعبي الولائي الذي عرف تأخرا كبيرا، حيث كان المقر قد شهد انهيارا مطلع العام الجاري خلال أشغال البناء الأمر الذي استوجب إعادة الأشغال، علما أن مقره يقع بنهج الألفية كذلك. فتح 39 وحدة كشف صحي لفائدة التلاميذ كشفت مصادر من مديرية التربية بوهران، عن تخصيص وحدات طبية متنقلة لتكون في خدمة التلاميذ بالمناطق النائية، وستقوم الوحدات بفحص ما يزيد عن 300 ألف تلميذ وتلميذة موزعين عبر المؤسسات التربوية بمختلف الأطوار التعليمية، وهي الوحدات المدعمة بالتجهيزات الطبية، فضلا عن ممرضين وأطباء عامين ومتخصصين، من أجل وضع الصحة المدرسية تحت المجهر بهدف التقليص من الأمراض التي باتت تفتك بالتلاميذ، في مقدمتها السمنة، السكري، أمراض القلب والأمراض المعدية على غرار السل، الجرب والتبول اللا إرادي وغيرها من الأمراض الأخرى. وأوضحت مديرية التربية أن الوحدات المتنقلة للصحة المدرسية سيتم تدعيمها مستقبلا لتصل إلى كل المؤسسات التعليمية بالولاية، ولتجنب حدوث ضغط على الوحدات الثابتة المقدر عددها ب39 وحدة، والتي تسهر على تقديم الرعاية الصحية والمتابعة لأزيد من 300 ألف تلميذ بمختلف الأطوار التعليمية، لاسيما في الطور الابتدائي الذي يعاني فيه التلاميذ من مشكل، حيث تم اكتشاف عدة حالات متقدمة في المرض وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها.
