أكّد والي باتنة محمد سلماني أنّ سنة 2017 ستشمل توزيع حصة معتبرة من السكنات، مشيرا إلى أنّ لجان التوزيع انكبت على دراسة الملفات بجدية كبيرة؛ قصد ضبط قائمة المستفيدين منها لتوزيع حصة سكنية تفوق 2000 وحدة سكنية بالقطب العمراني «حملة 3» مطلع السنة الجديدة، موجّها تعليمات صارمة لضبط القوائم النهائية بعد إخضاعها لدراسة معمقة. جاء ذلك ردا على انشغالات المواطنين بخصوص التأخّر الحاصل في الكشف عن بعض القوائم المتعلّقة بالسكن الاجتماعي الإيجاري، خاصة بعاصمة الولاية. أوضح الوالي أنّ دائرة باتنة قامت بتشكيل محطات، الهدف منها ضبط جميع قوائم المستفيدين من السكنات ذات الطابع الاجتماعي الإيجاري على مستوى البلديات، معربا عن حرصه الشديد على أن يتم توزيع السكنات الاجتماعية بكلّ شفافية على من تتوفّر فيهم شروط الاستفادة، وفقا للمرسوم التنفيذي المنظم للعملية، مع الإشارة إلى أنّ مصالح الدائرة سجلت إلى غاية شهر ديسمبر الجاري، ما لا يقل عن 48 ألف طلب سكن اجتماعي. وشدّد السيد سلماني على ضرورة تدارك التأخّر الحاصل في ربط هذه السكنات المزمع توزيعها من 2163 وحدة سكنية أُنجزت في إطار البرنامج الخماسي 2010 2014 بشبكتي الكهرباء والغاز؛ دعما للجهود المبذولة لتحسين الإطار المعيشي لشاغيلها مستقبلا وعددهم لا يقل عن 60 ألف نسمة، مع تسليم هذا القطب نهائيا، خاصة أنها تتوفر على عدة مرافق إدارية بمواصفات المدينة العصرية. ويُرتقب أن يشرف الوالي غدا الأحد بمروانة في إطار الاحتفالات المخلدة لذكرى الحادي عشر ديسمبر 1960، على تسليم مفاتيح ل 100 مستفيد من سكنات أُنجزت في إطار برنامج الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية. وأفادت مصادر «المساء» بأنّ 1217 سكنا بصيغة التساهمي، جاهزة للتسليم، وحوالي 980 سكنا بصيغة الترقوي المدعّم ستوزّع ببلديات عين التوتة، المعذر، مروانة، وادي الماء، نقاوس وزانة البيضاء. كما تعرف أشغال إنجاز 1650 وحدة سكنية بصيغة «عدل»، نسبا متفاوتة من أصل 4000 وحدة، منها 2000 وحدة باشرت إنجازها الشركات الصينية. وأضافت المصادر أنّ شركة مختلطة إسبانية - جزائرية ستقوم لأول مرة بإنجاز 1200 سكن ترقوي ومرافق مختلفة، تقع أرضيتها على جانب الطريق الوطني رقم 03 الذي يفصلها عن القطب العمراني «حملة 03»، الذي يتوفر على 12 ألف سكن من مختلف الصيغ شارف أغلبها من الانتهاء؛ إذ يستقطب القطب العمراني الجديد على المدى القريب، أزيد من 60 ألف نسمة، خاصة مع انطلاق عملية الترحيل والإسكان التي شرعت فيها السلطات المحلية بالولاية، علما أن الوالي أمر بتسريع وتيرة الأشغال لتسليم السكنات الموجودة بالقطب العمراني حملة 3، بعدما تم توزيع حصص معتبرة بحملة 1 و2 في إطار استكمال المدينة الجديدة التي تضم عددا معتبرا من الوحدات السكنية التساهمية والاجتماعية.
