أعلن والي العاصمة، عبد القادر زوخ أمس، أن عملية إعادة الإسكان ال22 في مرحلتها الثانية المقرر انطلاقها خلال الأسبوع القادم، ستمسّ حوالي 4 آلاف عائلة تقطن بيوتا هشة وقصديرية بالعاصمة وضواحيها دون أن يحدّد مكان تواجدها، مؤكدا بالمقابل بأن جزء كبيرا من سكنات القصدير قم تم القضاء عليها نهائيا وهي آيلة للزوال حيث يعد ذلك مسألة وقت لا أكثر. السيد زوخ أوضح، أمس، في تصريح للصحافة على هامش زيارته التفقدية لبعض مشاريع التنمية المحلية ببلديات المقاطعة الإدارية لزرالدة، أن عملية إعادة الإسكان القادمة التي شرعت مصالح الولاية في التحضير لها، ستمس 2000 عائلة يتم ترحليها إلى سكنات اجتماعية إيجارية و2000 أخرى نحو سكنات اجتماعية تساهمية، مذكّرا بأن أغلب ورشات المشاريع السكنية المعنية بالعملية قد تم الانتهاء منها بشكل كلي، ولم تبقى سوى رتوشات طفيفة تتعلّق بالتهيئة الخارجية والمحيط الجمالي. وأضاف في السياق، أن التحضير لهذه العملية متواصل بالتنسيق مع مصالح الرقاية التقنية للبنايات التي ينتظر منها إعطاء الضوء الأخضر لشغل هذه العمارات بعد التأكد من سلامتها ومطابقتها للمقاييس التقنية المعمول بها، موضحا بأنّّ عملية إعادة الإسكان المنتظرة ستعمل على استيعاب أكبر عدد ممكن من شاغلي سكنات الصفيح والقصدير بالعاصمة وما جاورها، وهذا تجسيدا للرهان الذي قطعه رئيس الجمهورية الرامي إلى تجسيد حقيقي وفعلي ل»عاصمة بدون قصدير» الذي أخذ في التجسيد ميدانيا. كما قال أنّه يحتمل ترحيل بعض العائلات القاطنة ببيوت هشّة بزرالدة والموقع القصديري ببئر خادم الذي يصنّف ثاني أكبر موقع بعد حي الرملي بجسر قسنطينة، مذكرا بأن عملية اعادة الإسكان ستتواصل علة مراحل الى غاية الانتهاء من اسكان كل القاطنين بهذه السكنات التي تشوّه النسيج العمراني للعاصمة والمحيط البيئي. ووقف والي العاصمة وعاين خلال زيارته التفقدية، عدة مشاريع تنموية محلية بالمقاطعة الإدارية لزرالدة، حيث أشرف ببلدية اسطاوالي على اطلاق أشغال اعادة تزفيت طرق حي 20 أوت وحي المذبح، مع معاينته مشروع دراسة تقنية لتهيئة مساحة خضراء بالمنطقة ومشروع أخر يخص تهيئة ملعب «سي توفيق»، في حين أشرف ببلدية زرالدة على اطلاق أشغال ورشة تهيئة الحي السكني «حمداني» مع اطلاق أشغال تهيئة حضرية على مستوى النقطة الدورانية قرب مقر الحماية المدنية. وكان للوالي فرصة لزيارة ورشة إعادة تهيئة حي 1000 سكن تابع لديوان الترقية والتسيير العقاري وفضاءات للعب والتسلية. وكذلك محطة لاسترجاع ورسكلة النفايات الصلبة والمواد الغذائية كمادة الخبز. كما قام ببلدية المحالمة بإطلاق أشغال إنجاز محطة تصفية المياه المستعملة بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله، والإعلان عن4 مشاريع للإنارة العمومية على مستوى أحياء البلدية. وببلدية السويدانية، زار والي العاصمة ورشة إنجاز قاعة متعددة الرياضات، كما وضع حجر أساس لأشغال إنجاز سوق بلدي، مع وقوفه على مشروع أشغال تهيئة الطريق المسلك الرابط بين الطريقين الولائيين رقم 133 و233 على مسافة 02 كم. وفي الأخير، حثّ المسؤول الأول عن ولاية الجزائر العاصمة، المواطنين على ضرورة الحفاظ على مثل هذه المرافق التي تندرج في إطار بعث التنمية المحلية وتعزيز الهياكل ذات الصلة المباشرة بحياة السكان، من خلال التوعية والتحسيس بأهميتها، مشيرا الى أن مدّة انجازها لا يتعدي ال06 أشهر على أقصى تقدير.
