أطلقت أمس مديرية البيئة بالتنسيق مع 7 جمعيات ناشطة في القطاع البيئي بعنابة، حملة تنظيف واسعة، شملت في مرحلتها الثانية شاطئ فلاح رشيد المعروف بالسانكلو، تحت شعار "نسيم البحر"، حيث جندت مديرية التضامن الاجتماعي عشرات الشبان الذين استفادوا من مشروع الجزائر البيضاء لإنجاح هذه العملية، إلى جانب توزيع المطويات على المواطنين وتحسيسهم بأهمية الحفاظ على منظر الشواطئ، تحسبا لاستقبال موسم الاصطياف، مؤكدين على ضرورة العمل المكثف لتوسيع هذه الحملة، والتي ستمس 21 شاطئا بولاية عنابة، منها شواطئ واد بقرات وسرايدي بالإضافة إلى شاطئ سيدي سالم وشطايبي. وقد خُصص لهذه العملية غلاف مالي معتبر قُدّر ب 12 مليار سنتيم موجه للتهيئة وربط الشواطئ بمختلف المرافق الضرورية، على غرار المرشات وفتح دور المياه وتوفير الكهرباء والمياه الصالحة للشرب، علما أن هذه الحملة التي انطلقت عشية حلول موسم الاصطياف، جاءت بعد موافقة والي عنابة يوسف شرفة، والذي كان قد اجتمع منذ أسابيع بشركاء القطاع البيئي والسياحي من أجل شرح واقع البيئة وارتباطها بالقطاع السياحي وتأثيره على التنمية المحلية بالولاية. وقد اعتبر الوالي أن تهيئة الشواطئ وإسنادها إلى البلديات من شأنه أن يعيد سمعتها مع احترام قوانين وشروط تسييرها ومحاربة الأشخاص الذين يعملون من أجل تحويل الشواطئ إلى فضاءات مريحة مع توفير الأمن لوضع حد للاعتداءات المتكررة، والتي تُستعمل فيها السيوف والخناجر، وهذه نقطة سوداء أخذها شرفة بعين الاعتبار لاحتواء كل التجاوزات الخطيرة مع الحفاظ على أمن المصطاف. وبلغة الأرقام سيتم توزيع مع حلول موسم الاصطياف القادم، نحو 12 ألف عنصر من الأمن على مستوى شواطئ شطايبي وسرايدي وسيدي سالم، بالإضافة إلى تأمين المنتجعات الغابية وجبال الإيدوغ، والتي عرفت هي الأخرى حملة تنظيف واسعة مع تنصيب شاليهات، منها 12 من مجموع 24 ستدخل حيز الخدمة بالقرية السياحية في الجهة الغربية لمدينة شطايبي. وفي سياق آخر، وزعت مديرية البيئة نحو 20 ألف حاوية على المناطق الساحلية مع رش المبيدات وجمع القمامة والنفايات المنزلية والأكياس التي ترمى على مستوى الشواطئ وشوارع عنابة وضواحيها، في انتظار تدعيم بلديات البوني وسرايدي بعتاد جديد يُنجح مثل هذه المبادرات.
