فصلت مؤخرا محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بجاية، في قضية 7 متهمين، من بينهم فتاة تنحدر من عاصمة الحماديين لا يتعدى سنها 24 سنة كانت مكلفة بالرصد والاستطلاع، ونظرا للعدد الكبير من الضحايا والشهود، امتدت المحاكمة الى ساعة متأخرة من يوم المحاكمة، قبل أن ينطق رئيس الجلسة بالاحكام التي قضت ب 20 سنة سجنا نافذة للمتهم الغائب (ع.أ) و 10 سنوات سجنا نافذة لكلا المتهمين (م.إ) (أ.ص) فيما أدانت متهمين آخرين ب 5 سنوات سجنا نافذا وهما على التوالي (م.س) و(ح.ر)، أما المتهم (ش.آ)، فقد حكمت عليه ب 3 سنوات سجنا نافذا، بينما استفاد المتهم (ع.ب) من عقوبة مخفضة تقضي بعام سجنا مع وقف التنفيذ. كما وجهت الى 5 متهمين جناية تكوين جمعية أشرار والسرقة المقترنة بالتعدد والكسر في الليل، وتوبع متهمان بجناية اخفاء أشياء مسروقة مع الاشارة أيضا إلى أن سن المتهمين السبعة يتراوح بين 20 و28 سنة. الوقائع حسب ما جاء في قرار الإحالة تعود الى شهر فيفري الماضي عندما تلقت مصالح الشرطة معلومات تفيد بوجود شبكة خطيرة متخصصة في السطو على المنازل والشقق قوامها ثلاثة عناصر، وخلال تحريات الضبطية القضائية تمكنت عناصر الامن في وقت وجيز من وضع يدها على جميع افراد العصابة، اذا أفصح (س) وهو من مواليد 1980، عن العناوين والاماكن التي كانت محل زيارات بغية سرقة شقة بحي إيديمكوا، حيث استولوا على مبلغ مالي معتبر ومجوهرات وحلي تم اقتسامها بين أفراد المجموعة، وصرح أنه باع حصته من المجوهرات للمتهم (ع.ب) وهو صائغ بوسط المدينة، الى جانب العديد من المحاولات الاخرى مست عدة أهداف، في حين قالت المتهمة (ص) أنها استخدمت جمالها لإنجاح العديد من العمليات وذكرت في سياق اعترفاتها حادثة سرقة حقيبة وآلة تصوير رقمية، وكشفت أنها كلفت من قبل الجماعة بمهمة الاستطلاع عن طريق قرع باب الشقة المستهدفة للتأكد من خلوها من ساكنيها، وقالت أنها تتلقى مقابل أعمالها ثمنا بخسا لا يتعدى في أحسن الاحوال الخمسة آلاف دج، وأردفت تقول في معرض اعترافاتها، أن المتهم (م.ا) وعدها بالاستفادة من حصة من المجوهرات لكنه لم يفعل. خلال محاكمتهم حاول المتهمون التشبث بمقولة "احفظ الميم تحفظك"، لكن الادلة المعروضة والتصريحات المدونة كانت كافية لتحميل أغلب عناصر المجموعة مسؤولية ما حدث في جميع نواحي المدينة.
