كشف والي وهران السيد مولود شريفي، خلال زيارة ميدانية قادته إلى حي سيدي الهواري، أول أمس، عن تخصيص مبلغ 500 مليار سنتيم منذ سنة 2007، من أجل ترميم حي سيدي الهواري، ودعا الوالي إلى ضرورة العمل على الحفاظ على المواقع الأثرية بسيدي الهواري، غير أن متتبعي شؤون الحي العتيق يؤكدون على عدم تحقيق تقدم كبير في حماية المناطق التاريخية والأثرية بالحي. قام الوالي أول أمس، بزيارة ميدانية راجلة إلى كامل المناطق الأثرية بحي سيدي الهواري، وهي المسيرة التي حملت شعار "حملة مواطنة من أجل تثمين التراث الثقافي" التي شملت عدة مواقع، إلى جانب منطقة الأفق الجميلة، حيث قاد الوالي الجمعيات وعدد من المديرين التنفيذيين والشباب المهتمين بتاريخ وهران، إلى غاية غابة المرجاجو مشيا على الأقدام، لمسافة تجاوزت 8 كيلومترات. كشف الوالي في تصريح للصحافة، على هامش الزيارة الميدانية، عن أن السلطات العليا للبلاد وسعيا منها للحفاظ على المورث الثقافي لمدينة وهران، قدمت مبلغ 500 مليار سنتيم مند سنة 2007 لترمم مباني الحي العتيق والمواقع الأثرية، خصصت ضمن برامج متنوعة، حيث دعا الوالي إلى ضرورة العمل على أحياء المنطقة التي لا تزال تتطلب أموالا إضافية لترميمها والحفاظ عليها. كما كشف الوالي عن أنه قام بتنصيب مستشار لدى الديوان، كلّف بمتابعة ملف حي سيدي الهواري العتيق الذي تم تصنيفه منذ 4 سنوات ضمن المناطق المحمية وطنيا، ويبقى بحاجة إلى إعادة تثمين وترميم وفق معايير خاصة. كان الوالي قد قام بتكليف لجنة تقنية، تضم خبراء وأساتذة جامعيين ومهتمين بتاريخ المنطقة وممثلين عن مديرية الثقافة، لمعانية كامل المباني قبل هدمها وتحديد التاريخية منها، ومنع هدمها في الوقت الحالي، وهي اللجنة التي رفعت عدة تقارير للوالي حول وضعية المباني، حيث اطلع الوالي أول أمس، على معظم المعالم الأثرية بالمنطقة، التي لا تزال تصارع البقاء نتيجة تضررها. أكد بعض المتتبعين أن حي سيدي الهواري، أصبح بحاجة ماسة إلى تدخل سريع لإنقاذ ما تبقى منه، بسبب عمليات الهدم التي طالت المباني القديمة التي لم تعد صالحة للعيش والترميم، وأثر هدمها على بعض المواقع. كما دعا متابعون ومهتمون بالشؤون التاريخية لمنطقة سيدي الهواري السلطات، من أجل العمل على تفعيل مشروع ترميم قصر الباي الذي بقي عرضة للتهميش والاندثار، رغم مرور أكثر من سنة على توقيع اتفاقية ترميم المواقع التاريخية من طرف السفارة التركية بالمجان، حيث كان ينتظر انطلاق أشغال الترميم منذ أشهر، غير أن لا شيء تغير في الملف، وهو نفس ما يشهده جامع "الباشا" الذي سجل ضمن مشروع للترميم من طرف الأتراك وبقي على حاله إلى غاية اليوم. ❊رضوان.ق إحصاء 400 مسكن هش جديد تم إحصاء ما لا يقل عن 400 مسكن هش جديد في الآونة الأخيرة في ولاية وهران، بمختلف المواقع التي تم ترحيل السكان منها على مستوى عدد من بلديات الولاية، في مقدمتها بلدية وهران والسانيا وبير الجير والكرمة وسيدي الشحمي، رغم عمليات التهديم الكثيرة التي تقوم بها المصالح البلدية والولائية المختصة. أعطى والي وهران تعليمات صارمة لرؤساء البلديات ومختلف المصالح التقنية، بالعمل على تهديم كافة المساكن الهشة والفوضوية، التي يتم إنجازها على مستوى الأحياء الحضرية التابعة لهم، مطالبا إياهم بتنفيذ تعليمات الوزارة الوصية بمحاربة السكن الهش ومتابعة مختلف المسيرين الذين يتهاونون في الوقوف ضد كل من يقوم بإنجاز بيت فوضوي، من أجل الحصول على سكن لائق. رغم أنه تم القضاء النهائي على ما لا يقل عن 32 موقعا لسكنات هشة بالولاية، إلا أنه ما يتم إنجازه يعادل كثيرا عدد السكنات المنشأة على مستوى الولاية، حيث تم بين سنتي 2014 /2015 على مستوى ولاية وهران، إحصاء ما لا يقل عن 10 آلاف سكن فوضوي، يضم 15 ألف عائلة عبر 23 بلدية من ال26 بلدية التي تضمها وهران. ❊ج. الجيلالي
