تجاوز عائق الغيابات المؤثرة

شباب قسنطينة - مولودية وهران

سيضطر مدرب مولودية وهران عمر بلعطوي للاستنجاد بخزان الرديف لإغلاق القائمة الاسمية المعنية بمباراة شباب قسنطينة، التي سيخوضها "الحمراوة" اليوم على ملعب "الشهيد محمد حملاوي"؛ بسبب الغيابات العديدة التي ضربت أوصال النادي هذا الأسبوع، لأسباب متباينة.
أحصى الطاقم الفني تخلف هريات بداعي الإصابة، والتي بسببها تحصّل على عطلة مرضية لمدة أسبوع، ستحرمه من لعب مقابلة اتحاد الجزائر بملعب "أحمد زبانة" بوهران، وكذلك الثلاثي زيري حمّار وغربي وتومي لنفس السبب، والثنائي إبراهيم بدبودة، والمالي كودجو دوسيي الذي قيل إنّه سيسرَّح في الساعات القادمة، وحمزة آيت واعمر المعاقَب. ولم يجد المدرب بلعطوي بدّا في ظل هذا المأزق، من استدعاء الشابين بلال والمهاجم برزوق، اللذين تدربا مع الأكابر هذا الأسبوع، وأظهرا إمكانيات واعدة.
ورغم أن المأمورية لن تكون سهلة في ظل ورطة الغيابات، غير أن المدرب بلعطوي أبدى ثقة في ما بين يديه من أسماء لتقديم أفضل ما عندها، مستغلة الظرف الصعب الذي يمر به أبناء مدينة "الجسور المعلقة"، بسبب الإنهاك البدني والنفسي جراء تتابع المباريات، ومعها النتائج السلبية، آخرها الخسارة المرّة في منافسة "كأس السوبر" على يد اتحاد سيدي بلعباس، وهو ما أكّد عليه الدولي السابق بقوله: "نحن ندرك صعوبة المواجهة التي تنتظرنا هذا الثلاثاء بملعب قسنطينة، لذلك سنلعب بحذر خشية انتفاضة الشباب المحلي. وسنسعى مع مرور زمن المقابلة إلى مباغتة منافسنا، فأنا سبق لي أن أبلغت أشبالي بضرورة فتح رصيد فريقنا لضخ مزيد من النقاط من خارج قواعدنا، وذلك ضمن هدفي الأساس في قيادة العارضة الفنية لمولودية وهران".
واعترف التقني الحمراوي بالاجتهاد أكثر للرفع من فعالية القاطرة الأمامية رغم بصمها على ثلاثية في المقابلة الماضية؛ "فوزنا على دفاع تاجنانت لا يعني أننا في أفضل أحوالنا؛ على العكس، نحن بحاجة إلى تصحيحات متتالية على مردود القاطرة الأمامية، ومعالجة شح مردودها، والإهدار غير المقبول للفرص العديدة المصنوعة، ولقاء تاجنانت كان شاهدا على ذلك"؛ علق بلعطوي على نقائص فريقه.
بابا "يسخن" جيوب لاعبيه ويفكر في "الميركاتو"
وكانت التشكيلة التحقت بمدينة قسنطينة جوا، بعدما خاضت آخر حصة تدريبية لها في حضور رئيسها أحمد بلحاج المدعو "بابا"، الذي عزّز ثقة لاعبيه بأنفسهم، بضخ منحتي التعادل أمام المدية، والفوز ضد تاجنانت في أرصدتهم، لكن في نفس الوقت، شرع في التفكير جديا في فسخ عقود بعض لاعبيه المغضوب عليهم، وتعويضهم بأخرى في "الميركاتو الشتوي".