وقّعت شركة الأدوية الألمانية الرائدة عالمياً "بوهرنجر إنجلهايم" عقد شراكة مع شركة عبدي ابراهيم "ريميدي فارما" للصناعات الدوائية أمس، بفندق سوفيتال، يتم بموجبه إنتاج في الجزائر الدواء الألماني الرئيسي المبتكر لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وكذا علاجات السكري من النوع الثاني بقيمة استثمارية تبلغ 20 مليون يورو، بهدف تعزيز الإمكانيات التقنية وتطوير القدرات في الجزائر. وسيبدأ إنتاج أدوية ارتفاع ضغط الدم بعد اكتمال نقل التقنيات وذلك بحلول أفريل 2021، حيث سيتم طرح أول دفعة من دواء ارتفاع ضغط الدم في الجزائر خلال الربع الثاني من العام 2021، وسينطلق إنتاج أدوية مرض السكري من النوع الثاني في الربع الثالث 2019، مع بدء نقل التقنيات في السوق المحلية في الربع الثاني 2023، وتهدف الشركة من خلال ذلك إلى توسيع محفظتها من العلاجات المبتكرة والتي ستتواصل لاحقا لأدوية الانكولوجي. وأكد بشير باتل، المدير العام ورئيس قطاع الأدوية البشرية لمنطقة شمال غرب إفريقيا في "بوهرنجر إنجلهايم"، أن القيمة المادية المخصصة للمشروع سيكون القسم الأكبر منها لإنتاج الأدوية، والثاني لنقل التكنولوجيا أما الثالث فهو خاص بتكوين المصنّعين والأطباء والصيادلة الجزائريين، وأوضح السيد باتل، في معرض حديثه أن نموذج الشراكة يركز على تحقيق إنجازات إيجابية وتقديم مساهمات كبيرة للدولة ولصناعتها ومجتمعها الطبي وللمرضى الذين سيجدون الدواء أمامهم، مع تعزيز الإنتاج المحلي وجعل الجزائر مركزا للتميز في مجال الرعاية الصحية في المنطقة، وتخفيض الواردات وزيادة الاكتفاء الذاتي وبناء القدرات ونقل التقنيات. وأشار المتحدث إلى تطبيق تقنيات متطورة مثل تصنيع أقراص ذات طبقتين. وأشار السيد باتل، إلى أن تصنيع حوالي 70% من محفظة الأدوية العلاجية محلياً بحلول العام 2024، كجزء من خطط "بوهرنجر إنجلهايم" بما في ذلك أدوية ارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني، مع العمل على نقل المعرفة وبناء القدرات في هذا القطاع وخلق فرص عمل جديدة وتعزيز سهولة وصول المرضى إلى أحدث الابتكارات الدوائية تعزيز مكانة الجزائر كمركز للتميز الصحي في إفريقيا، وكذا معالجة مشكلة ارتفاع معدل انتشار الأمراض غير المعدية في الجزائر. وأضاف قائلا: "تعد برامجنا الاستثمارية وشراكاتنا المتزايدة في الجزائر استجابةً مباشرة لتلبية احتياجات قطاع الرعاية الصحية الضرورية المتعلقة بزيادة انتشار ارتفاع ضغط الدم بين المواطنين الجزائريين، ويتلخص هدفنا الأساسي لهذه البرامج في دفع التعاون الذي نسعى من خلاله إلى تعزيز قدرات نظام الرعاية الصحية الوطني. فنحن نسعى إلى التعاون مع شركائنا لتعزيز القدرات، بالإضافة إلى بناء وتسهيل عملية نقل التقنيات وضمان وصول أحدث الابتكارات العلاجية اللازمة للمرضى بالجزائر". من جهته أشار الدكتور محمد لمين بوستيلا، ممثل شركة عبدي إبراهيم "ريميد فارما" إلى أن المرضى في صلب عملياتنا واهتماماتنا، ولهذا السبب نحن فخورون للغاية بأننا حققنا رؤية تهدف إلى تأسيس أحد أحدث الوحدات المصنعة في القطاع الدوائي في الجزائر، والتي تعتمد شهادة GMP (ممارسات التصنيع الجيدة) و GLP (الممارسات المعملية الجيدة) مع قدرة إنتاجية تصل إلى 51 مليون وحدة في السنة، بالإضافة إلى استثمار مبلغ 50 مليون دولار، حيث تم خلق أكثر من 300 وظيفة." كما سيتم تصنيع الأدوية محل الشراكة بموقع شركة عبدي ابراهيم "ريميدي فارما" بقدرة إنتاجية تقدر ب51 مليون صندوق، وأضاف أن الشركة تهدف إلى إنتاج منتجاتٍ مبتكرة تساهم في تحسين الصحّة العامّة والاقتصاد الوطني بإمكانيّات تقنيّة حديثة وخبرات عالية. وأضاف الدكتور بوستيلا قائلاً "شراكتنا مع شركة "بوهرنجر إنجلهايم" تهدف إلى تعزيز التزامنا الدائم بتقديم مجموعة متنوعة من العلاجات المبتكرة، والتي بدورها تهدف إلى المساهمة الفعالة في الاقتصاد الوطني وتوسيع القطاع الدوائي المحلي، وتقديم حلول علاجية مبتكرة للمرضى والمجتمع الطبي". أما ممثل السفارة الألمانية بالجزائر، فقد أشار في معرض حديثة إلى أن الجزائر بإنتاجها لهذا الدواء ستحتل الرقم اثنان عالميا بعد ألمانيا البلد الأول المنتج له، وهو ما يؤكد حرص ألمانيا على المحافظة على العلاقات الجزائرية الألمانية والذي ترجمته الشراكة مع وزارة الصحة لخدمة المرضى الجزائريين.
