* email * facebook * twitter * linkedin توقفت رسميا عن العمل منذ مطلع الأسبوع الجاري، 100 حافلة تنشط بخطوط النقل الحضري وشبه الحضري بالمؤسسة العمومية للنقل الحضري "إيطو"، في إطار عقد مع المتعامل في مجال النقل محيي الدين طحكوت. وأدى توقفها، الأحد الماضي، إلى إحالة 340 عاملا على بطالة إجبارية، فيما علِق آلاف المواطنين القاطنين بالأحياء البعيدة؛ في غياب وسائل النقل التي كانت تربط أحياءهم بمناطق متفرقة من الولاية، وعلى رأسها مدينة وهران. كما كان متوقعا وسبق أن أشارت "المساء" إليه، توقفت بولاية وهران 100 حافلة معروفة بالحافلات البرتقالية التابعة للمتعامل محيي الدين طحكوت، عن النشاط بعد انتهاء العقد الذي كان يربطها بالمؤسسة العمومية للنقل الحضري بوهران "إيطو"؛ ما أدى إلى حالة 340 عاملا بين سائقين وقابضين ومراقبي خطوط، على البطالة الإجبارية. وفي هذا الصدد، نظم العمال المفصولون تجمعا داخل مقر المؤسسة بالمنطقة الصناعية السانيا، مطالبين بحل سريع لضمان استمرارهم في مناصب عملهم، وبتوضيحات حول مصيرهم بعد 3سنواتمنالعملفيالشركةبعقود. وقد كشف العمال عن أن مصيرهم غامض، متسائلين عن سبب تأخر السلطات العليا للبلاد في الرد على مطالبهم، خاصة أنهم كانوا بعثوا برسائل عديدة إلى الوزارة والمسؤولين، تحذّر فيها من الوضع وخطورته ومصير العمال، الذين وجدوا أنفسهم في الشارع، وأغلبهم يعيلون عائلات من عدة أفراد. كما تنقّل العمال يوم الأحد في وقفة احتجاجية، إلى مقر الولاية، للمطالبة بتدخل والي وهران، وإيصال رسالتهم إلى السلطات العليا للبلاد. وبالمقابل، وجد آلاف المواطنين من سكان البلديات البعيدة أنفسهم عالقين بالأحياء وبدون نقل؛ ما أدى إلى تغيّب التلاميذ عن مقاعد الدراسة خاصة بالثانوي في الأحياء الجديدة التي لا تتوفر على ثانويات، ونفس الأمر بالنسبة للعمال، في وقت استغل بعض الناقلين غير الشرعيين الفرصة للعمل في خطوط النقل مقابل مبالغ مالية إضافية. وكشف بعض المواطنين ممن اتصلت بهم "المساء" والعالقين بأحياء وادي تليلات، عن أنهم استنجدوا بسيارات نقل غير شرعية "كلوندستان" مقابل 300 دينار للشخص الواحد، وهو نفس المبلغ الذي يُدفع خلال رحلة العودة؛ ما يعد ضريبة لا يستطيع المواطنون تحمّلها أكثر من يوم. وطالب المواطنون بإيجاد حل لمشكل الحافلات وعودتها للعمل مجددا، علما أن حافلات النقل المتوقفة كانت تضمن النقل عبر 17 خطا طويلا، معظمها تربط مدينة وهران بالأحياء الجديدة، على غرار وادي تليلات ومسرغين وبوتليليس والبرية وبلقايد وسيدي بن يبقى والمطار، وهي الخطوط التي شُلت بالكامل منذ بداية الأسبوع الجاري. وكان المدير العام للمؤسسة العمومية للنقل الحضري "إيطو"، أوضح سابقا مراسلة مصالح وزارة النقل والوالي للتدخل قبل انتهاء العقد الذي يجمع المؤسسة بشركة النقل "طحكوت"، غير أن الأمور بقيت على حالها إلى غاية نهاية العقد، في الوقت الذي لاتزال المؤسسة العمومية للنقل الحضري تنتظر وصول حافلات جديدة تم اقتناؤها خلال العام الماضي، وبلغ عددها 50 حافلة، لم تصل منها سوى 14 حافلة دخلت الخدمة.
