يشتكي الزبائن والمواطنون الذين يتعاملون مع القرض الشعبي الجزائري، وكالة "الخطابي"، بالجزائر الوسطى مؤخرا، من سوء الاستقبال الذي يصطدمون به بشكل يومي، على مستوى مصلحة الصندوق، تزامنا مع الوضع الصحي الاستثنائي لانتشار فيروس "كورونا"، وهو الأمر الذي انعكس سلبا عليهم، خاصة أنهم يجدون أنفسهم مضطرين للانتظار لساعات طويلة، والعودة من جديد مقابل الحصول على خدمة بسيطة. عبر العديد من الزبائن الذين يقصدون وكالة "الخطابي" التابعة لهذه المؤسسة البنكية، عن استيائهم الكبير جراء تدني خدمات استقبال الزبائن، حيث يصطدمون باللامبالاة بخصوص انشغالاتهم، ناهيك عن العراقيل العديدة. وأوضح الزبائن أن المصلحة تتعمد -حسبهم- تعقيد انشغالات الزبائن الوافدين إليها، بغرض الاستفسار أو الحصول على خدمات بنكية تستدعي الحصول على رأي أو قرار هذه الأخيرة، وتكرس إجراءات تزيد "الطين بلة"، عوض الاجتهاد في تقديم خدمات بنكية ترقى لمستوى طموحات وآمال الزبائن أو المواطنين الآخرين. واصطدم الكثيرون بمشاكل كبيرة في التعاملات بمصلحة الصندوق، خاصة فيما يتعلق بالخدمات والتعاملات البنكية الإدارية، كطلب نسخ من مستخرجات الصكوك البنكية، وتحيين الملفات سواء الخاصة بالحسابات البنكية، بالنسبة للأشخاص الماديين، أو المعنويين كالمؤسسات والشركات، الأمر الذي أدى إلى تولد عدم رضا عن مختلف الخدمات المقدمة في الإطار. ويضطر الكثير من المتعاملين مع صندوق وكالة "الخطابي"، إلى العودة عدة مرات من أجل الحصول على نسخ من الصكوك البنكية، التي تم تقديم طلبات مسبقة بشأنها، رغم جاهزيتها، وهو يكرس نوعا من البيروقراطية التي لا تخدم لا مصلحة الزبائن ولا مصلحة الوكالة، ومؤسسة القرض الشعبي الجزائري ككل، حيث يحدث ذلك، في وقت تدعو الحكومة والسلطات العمومية إلى ضرورة التخفيف من الإجراءات الإدارية، على مستوى مختلف الإدارات والمؤسسات والهيئات، بما يسمح بالقضاء بشكل نهائي على البيروقراطية، التي لا تزال تعشش في بعض المرافق العمومية الإدارية والخدماتية. من جهة أخرى، تشهد هذه الوكالة البنكية، عدة أشغال تجديد وصيانة على مستوى الشبابيك، مما أدى إلى نوع من الفوضى، في ظل استمرار الوكالة في العمل وسط الإزعاج المترتب عن هذه الأشغال.