سطرت اللجنة المحلية للهلال الأحمر الجزائري (فرع بلدية مفتاح) بولاية البليدة، عقب انقضاء يومي عيد الأضحى المبارك للموسم الجاري، في إطار استئناف نشاط خلية اليقظة المكلفة بمتابعة انتشار وباء "كورونا"، برنامجا شاملا للتعقيم والتطهير على مستوى وسط المدينة، استهدف بشكل خاص، مجموعة من المرافق العمومية الإدارية والخدماتية، والملحقات الأخرى التي تشهد إقبالا كبيرا للمواطنين والزبائن. شرع منتسبو ومتطوعو اللجنة المحلية للهلال الأحمر بالبلدية، بالتنسيق مع الهيئات والفاعلين في الحركة الجمعوية ومنظمات المجتمع المدني، في تجسيد حملات واسعة للتعقيم والتطهير ضد انتشار هذا الفيروس، استهدفت كل من مكتب البريد، ومقر الدائرة، وهياكل ومصالح الصندوق الجهوي الفلاحي، وبنك الفلاحة والتنمية الريفية "بدر"، إلى جانب وحدة "الجزائرية للمياه"، حيث استخدمت في هذه العملية مختلف الوسائل المادية ومعدات وتجهيزات التعقيم والنظافة الضرورية، إلى جانب كميات معتبرة من سوائل التعقيم ومادة "الجافيل".عرفت هذه المبادرة المتواصلة، التي تشرف عليها مصالح الدائرة والبلدية بمدينة مفتاح، بالتنسيق مع هيئات ومصالح التطهير والنظافة، إطلاق حملة تحسيسية وتوعوية في صفوف المواطنين، على مستوى المراكز والمؤسسات العمومية الإدارية والخدماتية المذكورة، تخللها توزيع كمامات طبية وأقنعة وقائية مختلفة الأشكال، ومطويات تدعو إلى الالتزام والتقيد الجاد بإجراءات الوقاية من انتشار فيروس "كورونا"، وتفادي التجمعات والحرص على التباعد بين الأفراد، لاسيما في الأماكن والفضاءات العمومية، والأسواق... وغيرها. في هذا السياق، قام أعوان الهلال الأحمر بحي السواكرية، التابع لبلدية مفتاح، بتوزيع أكثر من 100 كمامة طبية وقناع واق، وحصة معتبرة من المياه المعدنية، على المواطنين والزبائن الوافدين على مركز البريد، كما تم تزويد المدخل الرئيسي لهذا الأخير، بمعدات توفير سوائل تعقيم اليدين، ليتم تعقيم كافة مصالح وأقسام المركز البريدي على مستوى الحي المذكور. كما شهدت عدة مرافق وهياكل عمومية بحي سيدي حماد بمفتاح، عملية تعقيم شاملة، بادر بها عناصر الفوج الكشفي "أحمد فنيش"، حيث كانت الانطلاقة من مكتب البريد المتواجد على مستوى الحي، لتشمل باقي مقرات الهياكل الإدارية والخدماتية الأخرى. كما شملت هذه المرافق، توزيع مياه معدنية على المواطنين، في ظل الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة خلال الأيام الأخيرة. من جهة أخرى، وفي إطار إعادة الاعتبار بالملاعب الجوارية على مستوى الأحياء السكنية، والارتقاء بفضاءات اللعب والتسلية بمدينة مفتاح، بادر سكان عدة أحياء، على غرار حي 200 مسكن بالمدخل الرئيسي للبلدية، ببعض أشغال الترميم والاصلاحات على مستوى الملعب، الذي تعزز به الحي منذ ما يقارب الشهر، لاسيما فيما يخص أرضيته المصنوعة من العشب الاصطناعي، والسياج الحديدي الدائر على محيطه، وهي مبادرة استحسنها السكان والشباب كثيرا، خاصة أن مثل هذه الفضاءات الرياضية والترفيهية، تعد متنفسا هاما للرياضيين الشباب والأطفال، لممارسة هوايتهم الرياضية المفضلة "كرة القدم". نفس الشيء شهده الحي المعروف ب«لاصاص" في المخرج الغربي لمدينة مفتاح، حيث بادر القاطنون به إلى ترميم وإصلاح الملعب الجواري الذي استفاد منه سكان الحي، في انتظار أن تعميم هذه الخطوة، على كافة الملاعب ومساحات التسلية والترفيه المتواجدة بإقليم هذه الجماعة المحلية. في الوقت الذي وعدت السلطات المحلية على مستوى البلدية، بتقديم يد العون وتوفير الدعم اللازم لإتمام أشغال الترميم والإصلاح والصيانة على أكمل وجه.
