أكد المستشار برئاسة الجمهورية المكلف بالأرشيف والذاكرة الوطنية، عبد المجيد شيخي، أمس، على ضرورة إدراج جوانب الذاكرة الوطنية في برامج التدريس والتكوين من أجل تقوية الوحدة الوطنية ومجابهة مختلف التحديات. وقال السيد شيخي في كلمة له خلال اجتماع دوري مع منسقي القطاعات الوزارية المعنية بملف الذاكرة وممثلين عن المجتمع المدني، أنه "حان الوقت لمراجعة المضامين التربوية والتكوينية الخاصة بتدريس مادتي التاريخ واللغة العربية وإعطاء العناية اللازمة لهاتين المادتين". وربط السيد شيخي، الذي يشغل أيضا منصب المدير العام لمؤسسة الأرشيف الوطني، أهمية إدراج جوانب الذاكرة الوطنية في المناهج التربوية والتكوينية بتقوية الوحدة الوطنية والمشاركة في مجابهة التحديات التي فرضتها التطوّرات الناجمة عن تكنولوجيات الإعلام والاتصال وتأثيراتها على المجتمعات، خاصة منها العربية، مشدّدا على ضرورة تثمين مخرجات الأبحاث العلمية التي تنجزها مختلف المؤسسات الجامعية ومختلف الهيئات الناشطة في مجال التاريخ واللغة العربية وبلورتها في آليات عملية من شأنها "الرقي بتدريس هاتين المادتين، لاسيما في الأطوار التعليمية الأولى وعدم ترك نتائج هذه الأبحاث حبيسة الأدراج". بالمناسبة، جدّد شيخي التأكيد على أن العمل ضمن برنامج الذاكرة الوطنية يستدعي "مساهمة كل القطاعات وجمعيات المجتمع المدني للوصول إلى نتائج مرضية في وقت وجيز"، مبرزا دور الخطاب المسجدي في ترسيخ الذاكرة الوطنية لدى المواطن، إلى جانب جمعيات المجتمع المدني التي تملك امتدادا في عمق المجتمع". من جهته، أبرز رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، أهمية توسيع استعمال اللغة العربية للرقي بمكانتها، مقترحا وضع استراتيجية جديدة لتدريس مادة اللغة العربية وذلك بمساهمة مختلف مؤسسات التنشئة الاجتماعية "دون التخلي عن مبدأ التفتح اللغوي الذي يعد نافذة على الثقافات الأخرى". وتمحورت تدخلات ممثلي القطاعات الوزارية خلال اللقاء حول ضرورة التنسيق والعمل الجماعي من أجل إعادة النظر في البرامج التربوية الخاصة بمادتي التاريخ واللغة العربية والعمل على تقوية جوانب الذاكرة الوطنية في هذا المجال.