تتزايد يوميا معاناة المسافرين على مستوى الخط الرابط بين عين طاية والرغاية، نتيجة لعجز الناقلين عن استيعاب العدد الهائل من سكان بلديتي عين طاية وهراوة القاصدين محطة الرغاية، حيث يضطر أغلبهم للانتظار لمدة طويلة أو التدافع للظفر بالأماكن الشاغرة في كل موقف، خاصة في أوقات الذروة، وهذا في جو من الفوضى اليومية التي تميز العلاقة بين المسافرين والناقلين على حد سواء. ورغم أهمية هذا المحور الذي يربط بين ثلاث بلديات، إلا أن مستعملي مواقف بلدية عين طاية كالمستشفى، سيركوف وموقف ديكابلاج، يجدون صعوبة في التنقل الى هراوة والرغاية، وهو ما يجبرهم على العودة الى المحطة النهائية بعين طاية لبلوغ مقاصدهم، في حين لا تعد مواقف بلدية هراوة أفضل من سابقتها، كون الاكتظاظ والتزاحم داخل الحافلات هو السمة الغالبة في احسن الأحوال، وهو ما وقفت عليه »المساء« في الميدان... وفي هذا الإطار، يقترح بعض سكان هراوة، خطا فرعيا يربط المنطقة بالرغاية لا يضر بالناقلين مثلما هو شأن خط هراوة - الرويبة قصد تحسين ظروف النقل، غير أن عددا من المسافرين يرون أن السبب الرئيسي لهذا المشكل لا يكمن في نقص الحافلات وإنما في نقص التنظيم لدى الناقلين، بعدم تحقيق التوازن في توزيع الحافلات فيما يتعلق بأول انطلاق صباحي على مستوى محطتي عين طاية التي تتسم بالنقص الفادح، في حين يفضل أغلبهم محطة الرغاية، والأمر الذي يؤدي الى تشبعها، وهو الانشغال الذي يبقى مطروحا خاصة مع عودة النشاط الدراسي واقتراب موسم الاصطياف الذي يشهد حركة كبيرة على طول هذا الخط.