أكد مدير المؤسسة العمومية للنظافة بتبسة، الشافعي رجعي، أن مصالحه تمكنت من جمع 3 آلاف طن من النفايات شهريا، بفضل تضافر جهود الجميع، مشيرا إلى القضاء على كل النقاط السوداء لتراكم النفايات، لا سيما بعاصمة الولاية، والمدخل الشمالي للولاية المرتبط بالطريق الدولي نحو تونس، الذي ظل لسنوات طويلة، يشكل نقطة سوداء بالمدينة نظرا لتراكم الأوساخ والنفايات، التي حولته إلى مفرغة عمومية عشوائية، ساهمت، بشكل كبير، في تشويه المحيط البيئي. أوضح السيد رجعي ل "المساء"، أن مؤسسته تشن ومنذ تعيينه على رأسها في مارس 2022، حملات نظافة طيلة أيام الأسبوع، جندت لها كل الوسائل المادية والبشرية. وسمحت برد الاعتبار للوجه العام لمدينة تبسة، التي كانت إلى وقت قريب، غارقة في أكوام من النفايات المنزلية وبقايا الردوم والمواد الهامدة التي تحاصرها من كل جهة، حيث تم التركيز في هذا الإطار، حسب المتحدث، على إزالة جميع النقاط السوداء، وتطهير المحيط من القمامة والأوساخ من أجل بيئة سليمة، وتحسين الإطار المعيشي للساكنة، الأمر الذي خلف ارتياحا كبيرا للمواطنين ولجان الأحياء، فيما استهدفت حملات النظافة المكثفة، كما أوضح المسؤول، والتي شهدتها مدينة تبسة، استهدفت، على وجه الخصوص، كبرى الأحياء والطرقات الرئيسة الحضرية، وذلك بمقتضى الاتفاقيات المبرمة مع الوصاية بعد تقسيم مدينة تبسة إلى عدة مقاطعات، سمحت بالتحكم الأفضل في جمع النفايات من جهة، وتنظيف الطرقات باستمرار، مما أعطى صورة جمالية لمدينة تبسة من جهة أخرى. أما عن تعداد العمال والحظيرة، فأوضح المتحدث أن مصالحه وجدت صعوبات كبيرة جدا، وحظيرة شبه منهارة، حيث عملت على إصلاح العديد من الشاحنات وإعادتها إلى العمل، إضافة إلى 5 شاحنات جديدة تدعمت بها الولاية، موضحا في هذا السياق، أن التعداد الإجمالي للعمل يقدر ب 146 عامل في مختلف النشاطات الميدانية والإدارية، تم تنظيمهم حسب متطلبات الأحياء السكنية، إلى جانب محيط السوق المركزي للخضر والفواكه الكائن بقلب مدينة تبسة. كما خصصت المؤسسة 28 عاملا تحت تصرف بلدية تبسة، إلى جانب 10 أعوان لكنس الطرقات، بالإضافة إلى إبرام اتفاقية مع مصالح طب العمل، للسهر على المتابعة الصحية الميدانية واليومية لكل العمال. وأشار مسؤول المؤسسة إلى التحضير لإبرام اتفاقية تتعلق بجلب ملابس واقية للعمال، كالأحذية والقفازات والأقنعة وملابس خاصة، مثمنا، بالمناسبة، جهود مصالح البلدية لما قدمته وتقدمه من دعم كبير ومتواصل، وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تبسة، عبد الرحمان عوايشية، الذي أزاح العديد من العراقيل والمتاعب التي واجهت المؤسسة والعمال أثناء القيام بعملهم، مما سمح لنا بالانطلاقة الجيدة لرد الاعتبار لجمال مدينة تبسة.