"المحاربون" للتربع على عرش الكرة الإفريقية

نهائي بطولة إفريقيا للمحليين-2022 الجزائر السنغال اليوم (20.30 سا)

تنتظر المنتخب الوطني لكرة القدم للمحليين، مباراة قوية ومصيرية ضد نظيره السنغالي، سهرة اليوم بملعب "نيلسون مانديلا" ببراقي في الجزائر العاصمة، في نهائي النسخة السابعة لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين، التي احتضنت فعاليتها الجزائر منذ 13 جانفي الماضي، وتختتم اليوم 4 فيفري. نهائي الجزائر والسنغال أصبح كلاسيكيا في المنافسات القارية، فبعد مواجهة "المحاربين" و"أسود التيرانغا" في نهائي بطولة أمم إفريقيا 2019، سيلتقي المنتخبان مجددا في نهائي "شان" 2022. التشكيلة الجزائرية التي تشارك للمرة الثانية في هذا الموعد القاري، تدخل لقاء سهرة اليوم، برغبة ملحة في إنهاء مغامرتها الجميلة في النسخة السابعة للمنافسة، بأفضل صورة، والتتويج بلقب "الشان" للمرة الأولى في تاريخها. فيما يبحث المنتخب السنغالي عن أول لقب له في تاريخ هذه البطولة، ليجمع بذلك بين لقبين، وهو الذي افتك لقب بطل القارة للمنتخبات، بعدما توج المنتخب الأول بكأس الأمم الأفريقية قبل عام.
بوقرة لتحقيق ثنائية تاريخية ومَنْح الجزائر لقب جديد
من جهته، يسعى المدرب مجيد بوقرة، خلال النسخة السابعة من "شان"، التي تحتضنها الجزائر لتحقيق ثنائية تاريخية، ومنح الجزائر لقب جديد، بعد 14 شهرا من تتويجه بكأس العرب "فيفا". بلغ محليو "الخضر" النهائي، بعد اكتسحاهم منتخب النيجر الذي عد مفاجأة البطولة بخماسية نظيفة، أمام زهاء 41 ألف متفرج، على ملعب "ميلود هدفي" في مدينة وهران. وهذه المرة الأولى في تاريخ المسابقة، يبلغ "المحاربون" المباراة النهائية، في مشاركتهم الثانية، بعدما حلوا في المركز الرابع في النسخة الثانية عام 2011. في طريقه إلى النهائي، تصدر المنتخب الوطني المحلي المجموعة الأولى بثلاثة انتصارات، بنتيجة واحدة 1- 0، على كل من ليبيا وإثيوبيا وموزمبيق، وفي ربع النهائي، اجتاز ساحل العاج بهدف نظيف أيضاً.
أما منتخب "أسود التيرانغا"، فتصدر المجموعة الثانية في الدور الأول بست نقاط، إثر فوزين على ساحل العاج 1-صفر وجمهورية الكونغو 3-صفر، وتلقى خسارة أمام أوغندا بهدف وحيد، وفي دور ربع النهائي، تغلب على نظيره الموريتاني بهدف وحيد، قبل ان يعاني الأمرين، ليتخطى نظيره الملغاشي بهدف من دون مقابل، سجله بابي ديالو في الدقيقة الخامسة على ملعب "نلسون مانديلا" في مدينة براقي.
المنتخبان التقيا وديا قبل انطلاق المنافسة القارية
سبق للمنتخب الوطني المحلي لِكرة القدم، وأن واجه نظيره السنيغالي مرة واحدة وديا، يوم 17 من ديسمبر الماضي، في مباراة تحضيرية احتضنها ملعب "19 ماي 1956" بِعنابة، وانتهت بِنتيجة التعادل هدفَين في كل مرمى. سجل ثنائية محليي "الخضر" كل من متوسط الميدان أحمد قندوسي في الدقيقة 28، والمهاجم أيمن محيوس في الدقيقة 62، ليتجدد الموعد غدا بين الجزائر والسنغال، في نهائي بطولة "الشأن 2022" بالجزائر.
حارس المرمى صداع في رأس بوقرة
بخصوص التشكيلة التي سيعتمد عليها الطاقم الفني للمنتخب المحلي، لن تكون مغايرة عن تلك التي شارك بها في اللقاء الأخير في الدور نصف النهائي ضد النيجر، إلا أن منصب حراسة المرمى هو ما أضحى يشكل صداعا للمدرب الوطني مجيد بوقرة، فالحارس الأول الكسيس قندوز، استنفد العقوبة التي سلطت عليه بعد طرده في اللقاء ضد كوت ديفوار، في ربع نهائي "الشان"، وبات جاهزا لعودة حراسة عرين الخضر، في حين أن البديل شعال قدم مستوى جيدا وحافظ على نظافة شباكه في المواجهتين الأخيرتين، مما سيضع الكوتش بوقرة في حيرة كبيرة لاختيار الحارس الذي سيعتمد عليه اليوم ضد السينغال.
تصريحات:
مدرب المنتخب الوطني المحلي مجيد بوقرة: جاهزون للتويج أمام السنغال
كشف الناخب المحلي، مجيد بوقرة، عن الاستعداد التام لعناصر كتيبته، لخوض نهائي "الشان" الذي يقام اليوم السبت على ملعب "نيلسون مانديلا" ضد منتخب السنغال، مؤكدا عزمهم على الفوز و التتويج باللقب القاري.وصرح بوقرة في ندوة صحفية نشطها أمس، بقاعة المؤتمرات بملعب "نيلسون مانديلا": "حققنا هدفنا من هذه الدورة، بالوصول إلى النهائي، والآن نحن هنا ومستعدون لها، وسنعمل على التتويج باللقب" مردفا: "اللاعبون جاهزون و قمنا بعمل كبير في التحضيرات". وأضاف بوقرة: "نعرف السنغال جيّدا وأؤكد مجددا أنه منتخب يستحق التواجد في النهائي"، معتبرا أن "المباراة ستلعب بتفاصيل دقيقة ولا داعي للأخطاء"، مردفا بقوله: "ندرك ما علينا القيام به في هذه المباراة التي ستكون مختلفة وصعبة جدا للمنتخبين".
وقال مدرب المنتخب المحلي: "بذلنا مجهودات طيلة سنة ونصف، وسيتلخص ذلك في 90 دقيقة، تحدثت مع اللاعبين في هذا الخصوص لتقديم أفضل ما لديهم، هم جاهزون وجد متحمسون لخوض هذا النهائي"، مؤكدا أن "المباراة النهائية تربح ولا تلعب". وقال أيضا: "مجهوداتنا لا يجب أن تذهب سدى".وواصل "الماجيك" في تصريحه بالقول: "لما تلعب للمنتخب الوطني فإن ذلك لا يشبه تماما اللعب للنوادي، ولما كنت لاعبا مع المنتخب لم أتوج باي لقب، لكنني كمدرب نلت كأس العرب، ولما أرى الشعب سعيدا، فإن ذلك لا يقدر بثمن". كما يعول بوقرة على دعم الجماهير من أجل تحقيق اللقب، قائلا: "نسعد كثيرا عندما نرى العائلات الجزائرية واللاعبين والأطفال يتجاوبون مع اللقطات، هي بمثابة دفعة معنوية لنا، الضروري هو صنع أفراح الجمهور الجزائري لا غير. ونسعى لإسعاده مجدّدا في النهائي".
وأكد مدرب المنتخب المحلي أن كرة القدم لا يمكن التكهن بها: "فقد تلعب بطولة كبيرة، ثم تخسر مواجهة نهائية، لكن نحن مؤمنون بتقديم أقصى ما نملك من أجل التتويج".وبشأن منصب حارس المرمى، كشف بوقرة أن لديه مشكل في تحديد الحارس الأساسي موضحا: "غندوز قدم بطولة رائعة، وشعال لدى دخوله قدم أداء مثاليا، خاصة أمام النيجر، لدينا أيضا رحماني، لكن نحن هنا في منتخب، ومن يلعب يحب أن يفرح زملاءه".وعن ضغط المباراة النهائية قال بوقرة: "تعلمت الكثير من كأس العرب كمدرب، وأنا أعيش نفس الوضعية تقريبا، لكن في الجزائر الامور تختلف، ففي قطر عندما لعبنا ضد تونس كان الملعب تقريبا كله أحمر، لكن في الجزائر الأمور ستختلف، والتتويج هنا سيكون أروع".
بابي بونا ثياو (مدرب المنتخب السنغالي المحلي): نريد العودة بالكأس إلى السنغال
أكد مدرب المنتخب المحلي للسنغال، أن المباراة النهائية ضد الجزائر في "شان 2022"، ستكون قوية وكبيرة، مضيفا أنهم يسعون للعودة بالكأس إلى السنغال. قال مدرب المنتخب المحلي للسنغال، أمس، في ندوة صحفية بملعب "نيلسون مونديلا": "اللقاء سيكون ضد منتخب جزائري جيد، وستكون مباراة قوية، أكيد. ونحن جاهزون للنهائي".وأضاف: "أعتقد أن هذه المواجهة ليست بيني وبين مجيد بوقرة، بل بين الجزائر والسنغال، ونحن هنا نلعب من أجل بلدنا وندرك ما يجب القيام به، ونحن نريد أن نكسب اللقاء، رغم أنه سيكون ضد البلد المضيف". وأردف مدرب السنغال: "حضرنا أنفسنا جيدا وسنواجه منتخبا جيدا لعبنا ضده لقاء وديا، ولهم نقاط ضعف ونقاط قوة، وسنعول على ذلك للتفوق عليهم. أعتقد أننا نملك لاعبين شباب وعلينا أن نبين أننا جاهزون لمثل هكذا لقاءات وتحقيق الأهداف".وختم بابي بونا ثياو حديثه قائلا: "نريد كسب الشان بعد كأس إفريقيا 2019، وهما منافستين مهمتين في إفريقيا، الأمر لا يتعلق بأهداف شخصية، بل من أجل الشعب السنغالي. نحن سعداء بحضورنا والاستقبال كان جيدا، وشكرا للجزائر على حفاوة الاستقبال".
أيوب أيوب غزالة (مدافع محليي الخضر): سنبذل قصارى جهدنا لإسعاد الشعب الجزائري
"واعون بالمسؤولية التي تنتظرنا وجاهزون لهذه المواجهة الحاسمة. ننتظر جمهورنا على أحر من الجمر، لكي يدعمنا بقوة في النهائي، بما أننا نتوقع الكثير من الصعوبات أمام المنافس السنغالي، لكن مساندة الأنصار سيدعمنا من أجل التتويج بالكأس. حضرنا لهذا الموعد منذ سنة ونصف السنة، ومن خلالها أجرينا الكثير من التربصات التحضيرية. الآن نحن في النهائي وعلى بعد 90 دقيقة عن إسعاد الشعب الجزائري. سنواجه منتخبا قويا يعرفنا ونعرفه جيدا، عندما التقينا به قبل "الشان" وديا، وهو فريق يتمتع بإمكانيات لا بأس بها ويمتلك لاعبين جيدين. نتيجة نصف النهائي (امام النيجر 5-0) منحتنا ثقة أكبر من أجل إجراء تحضير جيد للمقابلة النهائية. المهاجمون كانوا في الموعد وسجلوا خمسة أهداف، بعدما تعرضوا للانتقاد، وننتظر تأكيدهم أمام السنغال. سنبذل قصارى جهدنا لإسعاد الشعب الجزائري، لأنه يستحق ذلك".
أسامة شيتة (وسط ميدان): نسعى لإهداء الكأس للشعب الجزائري
«حققنا أحد أهداف مشاركتنا في "الشان"، وهو بلوغ المباراة النهائية، والآن لم يبق أمامنا سوى التتويج لإفراح الشعب الذي لطالما ساندنا. وننتظر حضوره القوي لكي نتقاسم معه الفرحة، ونتمنى أن يكون الأطفال المرضى الذين جاؤوا إلى مركز سيدي موسى فأل خير، من أجل التتويج باللقب. معنوياتنا مرتفعة بعد بلوغنا النهائي، خصوصا بتلك الطريقة. السلطات وفرت لنا ملاعب رائعة، ساعدتنا على تقديم أفضل مردود. فيما يخص المنافس، فهو قوي للغاية، حيث سبق وأن واجهناه وديا، ونستعد له كما ينبغي من أجل إهداء الكأس للشعب الجزائري".
ألكسيس قندوز (حارس مرمى المنتخب المحلي): الكل مركز من أجل بلوغ الهدف
"لقد قمنا بتحليل طريقة لعب الفريق المنافس، ونحضر له من خلال طريقة لعبنا، ولدينا فريق يسير في الطريق الصحيح منذ بداية الدورة. نواصل العمل بتركيز كبير لنكون في الموعد، يوم السبت.مشاركتي من عدمها هو قرار يعود إلى الناخب، وفي حال ما اختارني، فأنا مستعد ومركز. الجميع يرغب في المشاركة في هذا النهائي المنتظر منذ بداية الدورة، الآن بقيت أمامنا آخر عقبة، وهي الأصعب لمعانقة الكأس، والكل مركز من أجل بلوغ هذا الهدف. مساندة الجمهور الجزائري يعطينا قوة كبيرة فوق الميدان، ونترقب ذلك في النهائي".
حضور جماهيري قياسي لمساندة المحاربين اليوم
تملك تشكيلة مجيد بوقرة، كل الإمكانيات من أجل تحقيق الهدف، خاصة في ظل الدعم الجماهيري الكبير، المنتظر بملعب "نيلسون مانديلا" في براقي. وستكون مدرجات ملعب نيلسون مونديلا ببراقي مكتظة عن آخرها، سهرة اليوم، من أجل مساندة المنتخب الوطني المحلي، وتشجيعه للفوز على السنغال و التتويج بلقب "شان 2022". نفذت جميع تذاكر المباراة النهائية لبطولة أفريقيا للاعبين المحليين بين الجزائر والسنغال، المقررة اليوم على ملعب "نيلسون مانديلا"، بعد مرور أقل من ساعتين من طرحها عبر منصة "تذكرتي" الرقمية مجانا للجماهير.
لم يتأخر أنصار المنتخب الوطني المحلي، كما جرت عليه العادة منذ انطلاق بطولة "شان 2022"، في التهافت على تذاكر المواجهة النهائية التاريخية لأشبال الكوتش بوقرة، الذين لم يسبق لهم الوصول إلى هذه المرحلة من المنافسة. وطُرِحت تذاكر مباريات "الخضر" للبيع عبر الأنترنت، أول أمس الخميس، وتم اقتناؤها في ظرف قياسي من طرف الجماهير الجزائرية، مثلما حدث في كل المباريات التي خاضها إلى حد الآن في البطولة، 4 على ملعب "نيلسون مانديلا"، وواحدة في ملعب "ميلود هدفي" بوهران. لم يتراجع الشغف الجماهيري بمباريات محليي "الخضر" حتى بتغيير الملعب، على اعتبار أن تذاكر مباراته في الدور نصف النهائي بوهران نفذت بدورها في زمن قياسي، كما حدث مع لقاءات ملعب "نيلسون مانديلا".
الغابوني بييار غيزلان آتشو لإدارة نهائي "الشان"
عين الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، الحكم الغابوني بييار غيزلان آتشو، لإدارة المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية للمحليين، والمقررة اليوم السبت، على ملعب "نيلسون مانديلا"، بين منتخبي الجزائر والسنغال.منحة لجنة تحكيم "الكاف" الحكم الغابوني، بييار غيزلان آتشو، شرف إدارة موقعة سهرة اليوم، المُقررة بداية من 20:30، حيث سيكون السيشيلي داني بيتروس مساعدا أولا، والإيفواري هيرمان ديزيري نغوه مساعدا ثانيا، بينما سيكون السوداني علي محمود إسماعيل حكما رابعا على خط التماس.وأسند "الكاف" مهمة قيادة تقنية الفيديو المساعد "فار" للحكم التونسي، هيثم قيراط، والذي سيكون مساعدا من طرف الغاني دانييل آيي لاريا، في حين سيكون السوداني محمد عبد الله إبراهيم مساعدا ثانيا في غرفة الفيديو.