جدد رئيس الحركة التضامنية الجنوب إفريقية مع الشعب الصحراوي، زويليفليل مانديلا، أمس، بالشهيد الحافظ بمخيمات اللاجئين الصحراويين، التأكيد على الموقف المبدئي لجمهورية جنوب إفريقيا الداعم للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و كفاح شعبها من أجل تقرير المصير. وأكد زويليفليل مانديلا بعد استقباله من طرف الأمين العام لجبهة البوليزاريو، إبراهيم غالي، أن "كفاح الشعب الصحراوي أصبح يشكل قاعدة للسياسات التي تتبعها حكومة جمهورية جنوب إفريقيا"، مضيفا أن كفاح الشعب الصحراوي كان مصدر الهام بالنسبة لشعب جنوب افريقيا خلال كفاحه ضد نظام التمييز العنصري "الأبارتايد". وأشار حفيد نيلسون مانديلا إلى أن "بطولات الصحراويين وشجاعتهم هي التي تمكنت من حجز الدبابات التي قدمها نظام الأبارتايد للنظام المغربي"، مؤكدا أن "الدليل لا زال موجودا وقائما ليراه الجميع والذي لا زلتم تحتفظون به في متحف المقاومة وعلى بعض هذه الدبابات والتي لازالت تحمل علم نظام الابارتايد العنصري". وتأسف زويليفليل مانديلا، لعدم حصول "أي تقدم حقيقي وملموس من أجل تحرير آخر مستعمرة في إفريقيا"، موضحا أن الأممالمتحدة قامت بتمديدات متعددة لبعثتها في الصحراء الغربية التي كانت مهمتها استكمال تحرير تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، إلا أن المغرب لا زال يواصل مطالباته المناقضة للشرعية الدولية والمناهضة للتاريخ بسيادة مزعومة على الجمهورية الصحراوية التي تتعارض مع القانون الدولي". وقال إن المغرب مازال "يواصل قمعه واعتداءاته الوحشية على المعتقلين السياسيين الصحراويين رغم تناقض ذلك مع إعلان جنيف والمعاهدات الدولية والقانون الدولي الإنساني"، مبرزا أن بعض أولئك المعتقلين السياسيين يخضعون لتعذيب ومضايقات داخل السجون المغربية منذ ما يزيد عن عقدين أو ثلاثة عقود من الزمن. وتعهد رئيس الحركة التضامنية الجنوب إفريقية مع الشعب الصحراوي بمواصلة دعم كفاح الشعب الصحراوي في الحرية في كل المنابر داخل وخارج القارة الإفريقية. وأوضح السفير الصحراوي في جمهورية جنوب إفريقيا السيد محمد يسلم بيسط، عقب اللقاء الذي أجراه الرئيس إبراهيم غالي مع زويليفليل مانديلا، بأن اللقاء، ركز على العلاقات الصحراوية مع دولة جنوب إفريقيا و آفاق العمل التضامني الذي تقوم به لصالح الشعب الصحراوي. وأضاف بيسط أن اللقاء كان "فرصة للأمين العام لجبهة البوليزاريو لاطلاع حفيد مانديلا على آخر تطورات كفاح الشعب الصحراوي العادل على المستوى القاري وعلى المستوى الدولي وعلى مجهودات السلام التي تقوم بها الأممالمتحدة".