تخفيض تذاكر السفر للجالية في الخارج يقتصر على اتجاه العاصمة

وزارة التضامن تؤكد تكفلها بالنقل إلى باقي الولايات

رغم استحسان أبناء الجالية الجزائرية في الخارج قرار تخفيض تذاكر النقل على مستوى رحلات الخطوط الجوية الجزائرية وكذلك المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين خلال فترة الصيف وهي المبادرة التي أطلقتها وزارة التضامن الوطني والأسرة والجالية الجزائرية المقيمة بالخارج إلا أن العديد منهم لم يستوعبوا اقتصار هذا الإجراء على الرحلات في اتجاه الجزائر العاصمة فقط.
ويتساءل هؤلاء في مراسلات عدة تلقتها بعض الصحف الوطنية ومنها »المساء« نشرت عبر مواقع الانترنت عن جدوى اتخاذ مثل هذه المبادرات إذا لم يستفد منها كل المغتربين دون أي شرط مستغربين تخفيض أسعار تذاكر السفر بالنسبة للرحلات المتجهة نحو العاصمة دون الولايات الأخرى.
وكان عدد كبير من المغتربين بفرنسا واسبانيا وغيرها من الدول فوجؤوا عند تقدمهم لوكالات الخطوط الجوية الجزائرية قصد الحجز واقتناء التذاكر بأن التخفيض المقرر من طرف وزارة التضامن وشركة الخطوط الجوية الجزائرية يخص اتجاه الجزائر العاصمة فقط وأن الولايات الأخرى غير معنية بقرار التخفيض ما أدى إلى شعور الكثير منهم بخيبة الأمل على حد تعبير أحد الجزائريين المقيمين بفرنسا.
وللاستفسار في الموضوع اتصلت "المساء" بوزارة التضامن الوطني والجالية الجزائرية في الخارج حيث أكد لنا مصدر موثوق بها أن إجراء الاستفادة من تخفيض أسعار التذاكر يقتصر على خط اتجاه الجزائر العاصمة دون سواها من الولايات وأن ذلك راجع للشركة الجزائرية للخطوط الجوية التي أفصحت عن عدم قدرتها على التكفل بالولايات الأخرى نظرا للتكاليف الضخمة للعملية التي ستقع على عاتقها. وأوضح المصدر أن ما تقرر العمل به بين الشركة
ووزارة التضامن هو تكفل هذه الأخيرة بنقل المسافرين من المغتربين بمجرد وصولهم إلى الجزائر العاصمة بنقلهم إلى الولايات التي يرغبون التوجه إليها. وكان على المغتربين الراغبين في الاستفادة من هذه التخفيضات الالتحاق بالقنصليات الجزائرية للتسجيل في قائمة المستفيدين في أجل لا يتعدى ال15 جوان الفارط قصد ضبط ظروف سفرهم ونقلهم إلى وجهتهم بالجزائر.
وكان الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية أكد شهر افريل الماضي أن حوالي مليوني شخص من الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج سيستفيدون من تخفيضات في أسعار التذاكر خلال هذه الصائفة بنسبة 50 بالمائة. وأوضح أن هذه العملية تشمل في مرحلتها الأولى المهاجرين الجزائريين المقيمين في فرنسا واسبانيا لتعمم على باقي الدول لاحقا. واستحسنت الجالية الجزائرية في الخارج مبادرة الخطوط الجوية الجزائرية خاصة وأنها صادفت اقتراب موسم الاصطياف حيث يتزايد توافدها على البلد الأم.
وضمن سلسلة الإجراءات المتخذة لفائدة الجالية المقيمة في الخارج وقّع وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج، جمال ولد عباس، من جهة أخرى على اتفاقية بين الوزارة الوصية والمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، والتي تقضي بتخفيض أسعار تذاكر السفر للرعايا الجزائريين ذوي الدخل الضعيف.