تشهد العاصمة الجزائرية اليوم انطلاق فعاليات المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني وستكون الولاية ببلدياتها ال57 بأحيائها وأزقتها وساحاتها العامة على موعد لاحتضان مختلف النشاطات الترفيهية والتظاهرات الفنية المسطرة والمدرجة ضمن برنامج التظاهرة القارية، التي تضفي على صيف العاصمة 2009 جوا متميزا ومميزا. ستحيد العاصمة هذه السنة عن مجرد كونها وجهة سياحية للاستجمام، حيث ستتحول خلال هذه الصائفة إلى وجهة سياحية بامتياز تحمل بعدا شموليا في هذا المجال لما ستشهده من تظاهرات متنوعة ومختلفة في إطار المهرجان الإفريقي بفضل الحركية الثقافية والفنية التي ستشهدها أحياؤها وأزقتها على مدار 15 يوما اعتبارا من هذا اليوم الأحد، تاريخ الانطلاق الرسمي للتظاهرة الثقافية الإفريقية الثانية من نوعها بعد 40 سنة كاملة من تنظيم طبعتها الأولى على أرض الجزائر، وتم لذلك تسخير الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاحها وجعلها في مستوى التظاهرات التي اعتادت الجزائر على تنظيمها. وسيتم تجنيد مختلف بلديات العاصمة لاحتضان وإنجاح الحدث، وسيتم في هذا الإطار استغلال عدد كبير من الساحات العمومية والمساحات الكبرى لاحتضان مختلف التظاهرات التي ستستقطب بدون شك وعلى الهواء الطلق مباشرة، عددا كبيرا من المواطنين القادمين من داخل وخارج الوطن، بالإضافة إلى ضيوف الجزائر القادمين من القارة السمراء، والوفود الأخرى الممثلة لمختلف القارات. كما ستكون مختلف شواطئ الولاية والمساحات الخضراء والفضاءات الغابية والحدائق العمومية ومختلف مواقع الاصطياف الأخرى مسرحا لعدد من النشاطات والتظاهرات الترفيهية والتنشيطية ستنظم للذين يختارون الشواطئ وأماكن الاستجمام مجالا للاصطياف، كما سيتم تنظيم مسارح على الهواء الطلق بمختلف البلديات الداخلية والساحلية، منها بلدية الدرارية والحراش وعين البنيان وباب الوادي والقبة والرغاية، وغيرها وسيتم حسب ممثلي الجماعات المحلية لولاية الجزائر، تخصيص بحيرة الرغاية لإقامة الوفود الإفريقية المشاركة، وتم تهيئة وتجهيز مختلف المرافق والساحات العامة، منها ساحة البريد المركزي وساحة القبة وساحة الكيتاني، بالإضافة إلى ساحة المؤسسة الوطنية للتصدير والاستيراد سافاكس لاحتضان نشاطات تندرج في إطار التظاهرة الإفريقية على الهواء، كما تم توفير الإنارة العمومية ومختلف الإمكانيات المادية لإنجاح مختلف التظاهرات، كما تم تجنيد عدد معتبر من الشباب لتأطير مختلف النشاطات التي ستقام، بالإضافة إلى السهر على ضمان الأمن. وفضلا عن التظاهرات التي ستنظم خلال الفترة الصباحية، ستكون ليالي العاصميين وضيوفهم على موعد مع السهرات الليلية الفنية التي تنشطها مختلف الفرق المشاركة، وهوما من شأنه أن يحول العاصمة إلى مدينة ساهرة على وقع الحفلات.