أحرز كل من ابراهيمي لمين في اختصاص اللعب الكلاسيكي وأروان سعدي في اللعب الخاطف، لقب المهرجان الدولي الأول للشطرنج بمدينة وهران، والذي احتضنته المكتبة الجهوية " بختي بن عودة " (الكاتدرائية سابقا)، على مدى خمسة أيام، وبمشاركة 151 رياضي ورياضية من كافة التراب الوطني، وعناصر من المنتخب الوطني، ولاعبين دوليين من دولتي فلسطين والأردن. وتُوج ابراهيمي لمين باللقب بعد إحرازه 08 نقاط جمعها من 07 انتصارات وتعادلين، متبوعا في الصف الثاني، باللاعب عجريت نور الدين بمجموع 7.5 نقاط. وحل ثالثا بن رقية ياسين، وبذات الرصيد (7.5 نقطة). وصرح ابراهيمي ل"المساء" قائلا :" أنا عضو في الفريق الوطني، وممثل نادي أوقاس ببجاية. ومشاركتي في هذا المهرجان كانت بنيّة الفوز. والحمد لله بلغت قصدي في منافسة كانت قوية وطويلة ومتعبة، وتطلبت منا تركيزا كبيرا، وعرفت كذلك نتائج غير متوقعة. والمهم المشاركة والتتويج بلقب آخر في مشواري. وأبقى دائما أطمح لبلوغ المستوى العالمي. ولا أنسى أن أهدي لقبي للمرحوم محمد فلاح". وفي اختصاص اللعب الخاطف، نال الرتبة الأولى، كما جاء سالفا، اللاعب أروان سعدي، متبوعا بمواطنيه نورالدين عجريت، والهادي عبد الرحمان حمدان، في المركزين الثاني والثالث على التوالي. وقد احتفى المهرجان بمشاركة اللاعب الأردني أحمد عمر، الذي أثنى كثيرا على الأجواء التي طبعت هذا الموعد الدولي في الشطرنج، مشيدا بجهود المنظمين طيلة أيام التظاهرة. وأضاف قائلا: "لي الشرف وسعيد جدا بمشاركتي إلى جانب إخواني الجزائريين في مهرجان الشطرنج، الذي أعتبره تجربة أكثر من رائعة للتواجد الكثيف للرياضيين الجزائريين؛ من أساتذة دوليين، ولاعبين دوليين، مما قوّى أكثر المنافسة، ورفع مستواها. وأقدّر كثيرا جهود المنظمين". ومن جهته، قال اللاعب الفلسطيني حشلمون أمجد: "المشاركة القوية في هذا المهرجان الدولي، تأكيد على ارتفاع مستوى الشطرنج الجزائري، الذي أتابع تطوره من خلال مشاركتي المنتظمة، واللعب باستمرار في الجزائر منذ 07 سنوات". كما أشاد ضيف الجزائر بالأجواء التي صاحبت هذا الحدث لعبا وتنظيما، والتي وصفها ب"الرائعة "، مبديا تأثره العميق بفقدان اللاعب والمدرب الوطني فلاح محمد الأمين. الشطرنج الجزائري يفجع بفقدان فلاح فجعت أسرة الشطرنج الجزائري بفقدان اللاعب الدولي السابق ومدرب المنتخب الوطني لأقل من 14 سنة، محمد الأمين فلاح، الذي وافته المنية بمنزله يوم الأربعاء الماضي، ودفُن بمسقط رأسه بمدينة سيدي بلعباس، وبحضور عدد كبير من محبيه وأصدقائه، ورئيس الاتحادية الجزائرية للشطرنج ابراهيم عز الدين، الذي تحسر كثيرا على فقدان إحدى القامات الكبيرة في الشطرنج الجزائري، خُلقا ولعبا. وكان فلاح شارك في مسابقة اللعب الخاطف بالمهرجان الدولي الأول، ومتحاملا على مرضه؛ تقديرا منه للمنظمين. واحتل الرتبة 12 في جدول الترتيب العام. وبعد عودته إلى منزله بمدينة سيدي بلعباس، تفاقم عليه المرض الذي لم يمنحه أكثر مما كتبه الله له . رحم الله تعالى فلاح ، وأسكنه فسيح جناته؛ " إنا لله إنا إليه راجعون".